كتبت نورا فخري
أقر مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، نشاط الشركات المنشأة طبقاً لقانون الاستثمار للعمل في مجال التأمين وإعادة التأمين بالمناطق الحرة، وذلك بمشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن إصدار قانون التأمين الموحد.
وفي هذا الصدد، جاءت المادة (37) لتقضي بأن. يكـون للشركات التـي أنشئت طبقاً لأحكـام قـانون الاستثمار للعمـل بالمناطق الحرة أن تستمر في مزاولة نشـاطها وفقاً للأحكـام والقواعـد الصـادر بهـا قـرار التـرخيص بالمزاولة.
ووفقا للمادة القانونية، تسجل هذه الشركات فـي سـجل الشركات المرخص لهـا مـن الهيئة بمزاولة نشاط التأمين وإعادة التأمين. ويجوز لهذه الشركات إذا رغبت في العمـل فـي الـداخل أن توفـق أوضـاعها وفقاً للأحكـام والقواعـد الصـادر بهـا قـرار التـرخيص بالمزاولة.
ولا تسـري علـى شـركات التـأمين المذكورة في الفقرة الأولى من هذه المادة أحكام هذا القانون وذلك فيما عدا المواد ( /136/1 ، 138، ، 148 ، 141 ، 140 ، 139، 167 ، 166 ، 153 ، 150 168، 169، ۱۸۰) وأحكام البنود (1، 2، 4 ، 5) مـن المـادة (142) من هذا القانون.
وعدد التقرير البرلماني أسباب الحاجة إلي إصدار مشروع القانون، وفي مقدمتها معالجة ما ظهر في التطبيق العملي على مدار العقود الأربعة الماضية من قصور تشريعي وتنظيمي بشأن الرقابة على قطاع التأمين، ضرورة مواكبة ما طرأ على السوق من متغيرات وتطور تكنولوجي في قطاع التأمين، القضاء على التعددية التشريعية المضطربة بشأن تنظيم قطاع التأمين، وضع آليات السوق وما تفرضـه مـن منافسة تتطلب وضع قواعد جديدة بشأن الإفصاح والحوكمة.
يأتي ذلك فضلا عن بسط التنظيم التشريعي لفروع تأمين مستحدثة لم يسبق تنظيمها من قبل، مع الحاجة الماسة إلى وضع قواعد تفصيلية لتنظيم المهن والخدمات المرتبطة بنشاط التأمين والتي لم يسبق معالجتها لحماية حقوق حملة الوثائق والمستفيدين، وإصلاح النظم التشريعية والرقابية المتعلقة بصناديق التأمين الخاصة.
وإلى جانب هذه المقاصد التي يسعى إليها من وراء إصدار هذه التشريع، فإن له غايات إضافية لا تقل أهمية عن ما سبق منها ضرورة التوافق مع المعايير الدولية ذات الصلة، تعزيز أدوات حماية المتعاملين (حملة الوثائق والمستفيدين منها والغير)، تسريع التحول الرقمي، وتشجيع استخدام التكنولوجيا المالية، خلق شبكة أمان للمجتمع من خلال توسيع نطاق التأمينات الإجبارية، تحقيق الشمول التأميني، تسهيل تحول الهيئة نحو إطار الرقابة على أساس المخاطر، خلق مناخ للاستثمار المحلي والأجنبي، الوصول لشرائح وفئات المواطنين من خلال تنظيم لصيغ التأمين التكافلي والتأمين متناهي الصغر، وبسط المظلة الرقابية على نشاط الرعاية الصحية سعياً لدعم التأمين الصحي الشامل.