كتب تامر إسماعيل
فى الوقت الذى زادت فيه حدة الهجوم على توفيق عكاشة، العضو المفصول من البرلمان عقب لقائه السفير الإسرائيلى بالقاهرة حاييم كورين، وتزايدت فيه حدة الاتهام والدعوات إلى إسقاط العضوية عنه، فاجأ السفير الإسرائيلى بالقاهرة الجميع بأن عكاشة لم يكن النائب الوحيد الذى التقاه، وقال فى تصريحات تليفزيونية فى برنامج "بتوقيت مصر" المذاع على قناة BBC، يوم الجمعة الماضى: "نلتقى الكثير من أعضاء البرلمان، لكن لا يملك كل عضو قنوات فضائية، والأمر طبيعى ويتم حسب القانون، ومن المنطقى أن يلتقى سفير دولة بشخصيات من البلد الذى يعمل به، ولكن بعض هذه الشخصيات لا يعلن عن ذلك".
ورغم أن تلك التصريحات كانت كفيلة بأن يعقد البرلمان جلسة عاجلة للكشف عن تلك الأسماء، خاصة وسط حالة الغضب التى أظهرها الجميع من نائب التطبيع المفصول توفيق عكاشة، والذى لاقى عقابه نتيجة لقائه بالسفير بإسقاط عضويته من البرلمان، إلا أن الأيام مرت بعد تلك التصريحات التى قالها السفير الجمعة الماضية، ولم يعلق نواب البرلمان على التصريحات، ولم يطالب أحد بمحاسبة هؤلاء النواب أو الكشف عن أسمائهم، خاصة من النواب الذين قادوا الحملة ضد نائب التطبيع، إضافة إلى أن المجلس أعلن جدول أعمال جلساته اليوم وغدًا، ولم تتضمن فى أجندته مناقشة الأمر أو محاولة التأكد من تلك التصريحات، أو الكشف عن هؤلاء النواب.
إلا أن النائب عبد الرحيم على ألقى اليوم حجرا فى المياه الراكدة، بتصريح لموقع "برلمانى" أنه يطالب بالكشف عن أسماء هؤلاء النواب، وأن يتم محاسبتهم، وأن يلقوا نفس مصير توفيق عكاشة الذى تم إسقاط عضويته من مجلس النواب.
وفى نفس التوقيت بدأت نبرة الهجوم على توفيق عكاشة تتغير، ليصرح بعض النواب أن إسقاط عضوية عكاشة لم يكن بسبب لقائه السفير الإسرائيلى، وإنما لأنه تجاوز فى حق رئيس المجلس، وتخطى الأعراف البرلمانية، وخالف اللائحة.
فيما ثارت شكوك حول هوية هؤلاء النواب الذين تحدث عنهم السفير، حيث تدور فى الكواليس تكهنات بأن هؤلاء النواب بالتأكيد لن يكونوا من بين الـ465 نائبا الذين طالبوا بإسقاط عضوية عكاشة، ومن ثم هم إما من بين الذين رفضوا إسقاط عضويته، أو من تغيبوا عن حضور الجلسة.