كتب محمد رضا و محمد أبو عوض
لا تخلو الجلسات العامة لمجلس النواب، منذ انعقاد الجلسة الإجرائية الأولى للبرلمان يوم 10 يناير الماضى، من مشاهد الشد والجذب سواء بين النواب بعضهم البعض أو الكلمات الحادة الموجهة لأحد النواب من قبل رئيس المجلس، حال وجود تجاوز أو مخالفة للائحة، ورغم الطابع الجاد لأعمال المجلس، إلا أن الجلسات لم تخلو من بعض اللقطات الطريفة التى يداعب فيها أحيانًا الدكتور على عبد العال بعض الأعضاء خلال الجلسات والمناقشات، فى محاولة منه لتخفيف وطأة وضغوط اليوم على النواب.
ويرصد "برلمانى"، فى هذه السطور بعض المداخلات البارزة للدكتور على عبد العال، سواء كانت جادة أو طريفة، خلال أعمال الجلسة العامة التاسعة والثلاثين، التى عقدت صباح اليوم الثلاثاء، وجاء أول تعليق لرئيس مجلس اليوم بعد إصدار مادتى الإصدار والنشر للائحة المجلس الداخلية، حيث قال: "حرصًا منى على عدم تدخل أى جهة فى تعديل اللائحة طالبت بإضافة هاتين المادتين"، فيما أعلن عن تشكيل لجنة ثلاثية من أعضاء اللجنة المكلفة بإعداد مشروع اللائحة الداخلية للنواب، يختارهم رئيس اللجنة بالتعاون مع الأمانة الفنية، لوضع اللمسات النهائية على صياغة مشروع قانون اللائحة الذى وافق عليه مجلس النواب، والتنسيق بين أحكامها وموادها قبل إحالة مشروع القانون إلى مجلس الدولة، موضحًا أن لجنة الصياغة المشكلة ستقوم بإعادة ترتيب اختصاصات اللجان بعد تعديلها دون التدخل بالتعديل من خلال الصياغة.
على عبد العال يوجه الشكر للنواب بعد انتهائهم من إنجاز مشروع اللائحة الداخلية
وفى نهاية مناقشة مواد اللائحة والموافقة على موادها مبدئيًا، قال الدكتور على عبد العال: "دعونى أتحدث إليكم بقلب مفتوح، أشكركم على الانتهاء من مناقشة اللائحة وهذا يؤكد أن برلمانكم سيكون له شأن فى التشريع بعد هذا الإنجاز، وأتوجه بالشكر إلى لجنة إعداد اللائحة على إنجازهم اللائحة فى وقت قياسى".
وأضاف عبد العال: "اختلفنا قليلاً واتفقنا كثيرًا، ولكن الجميع كانوا يعملون لصالح الوطن، وما قمتم به إنجاز بكل المقاييس".
على عبد العال للنواب عن "كمال أحمد": خليه يدافع عن نفسه حتى لو بكلام جارح
وفور الانتهاء من الموافقة على اللائحة الداخلية للمجلس، بدأت الجلسة فى مناقشة عقوبة النائب كمال أحمد، الواردة فى تقرير اللجنة الخاصة المشكلة للتحقيق معه على خلفية اعتدائه بـ"الجزمة" على النائب السابق توفيق عكاشة، التى شهدت مشادات شتى بين عدد من النواب، ما بين مؤيد ومعارض لإعطاء النائب كمال أحمد، الحق فى الدفاع عن نفسه.
وبرز دور الدكتور على عبد العال، فى محاولته لإيقاف المشادة بين النواب، ليؤكد على حق النائب كمال أحمد، فى الدفاع عن نفسه بموجب الدستور، قائلًا: "لابد أن نتحمل الدفاع حتى لو حملت كلمات مؤلمة أو جارحة"، وطالب كمال أحمد باستكمال دفاعه، إلا أن أحد النواب اعترض على ذلك وانسحب لبرهة من الجلسة اعتراضًا ثم عاد بعد دقائق.
عبد العال يهدد النواب: "هضطر الى رفع الجلسه أسفًا أرفع الجلسة"
ومع استمرار حالة الهرج والمرج داخل الجلسة، وعدم استماع النواب لدعوات رئيس البرلمان بإعطاء النائب كمال أحمد الفرصة، قال رئيس المجلس: "هضطر أسفًا أرفع الجلسة، ولابد أن يدافع كمال أحمد عن نفسه علشان ده مبدأ فى الدستور، واللائحة تنص صراحة على أن يدافع العضو عن نفسه".
عبد العال لكمال أحمد: دافع عن نفسك باختصار
ووجه رئيس البرلمان كلامه إلى النائب كمال أحمد: "دافع عن نفسك باختصار عندى 36 نائب عاوزين يتكلموا بخصوص موضوعك"، ثم دعا "عبد العال" الأعضاء راجياً منهم الهدوء: "أرجوكم التزموا الهدوء هذا أمر هام ويجب أن يدافع العضو عن نفسه".
النائب مصطفى كمال الدين ردًا على سؤال "عبد العال" عن تغيير مكانه: "يمكن النحس يتفك"
وفى واقعة طريفة أخرى، نادى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، على النائب مصطفى كمال الدين حسين، ليعطيه الكلمة، ولكن لم يجده جالسًا فى مكانه المعتاد داخل القاعة، فقال له رئيس المجلس مازحًا: "أنت غيرت مكانك ليه؟"، ليرد عليه النائب: "غيرت مكانى قولت يمكن النحس يتفك وأحصل على الكلمة".