أعلن عدد من أعضاء مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ الحرب على حكومة المهندس شريف إسماعيل؛ بسبب إهدار مساحة أكثر من 110 أفدنة تابعة لوزارة الآثار، وغير مستغلة بحجة أنها تعود إلى عهد المصريين القدماء، والنتيجة أن هناك تعديات عليها يوميًا فى ظل غياب الدولة.
وأشار عدد من الأعضاء إلى أنهم سيتقدمون بطلبات إحاطة واستجوابات لرئيس الحكومة ووزير الآثار لتقنين وضع هذه الأراضى وضرورة تنقيبها والاستفادة منها فى إقامة عدد من المشروعات القومية عليها ووقف نزيف التعدى عليها.
خالد هلالى: سأتقدم باستجواب لوزير الآثار لإهدار المال العام
قال خالد هلالى، عضو مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ، إنه تقدم باستجواب إلى وزير الآثار بشأن تسببه فى إهدار المال العام ووقف التعديات عل الأراضى التابعة للوزارة فى المحافظة، وذلك بعدما تقدم بطلب إليه يشرح فيه كيف يتم التعدى على هذه المساحات وأنها غير مستغلة ولكنه رفض التعليق على حد قوله.
وأشار هلالى، إلى أن هناك أكثر من 110 أفدنة موزعة فى محافظة كفر الشيخ بالكامل تابعة لوزارة الآثار وغير مستغلة بحجة أنها كانت قرى خاصة بالمصريين القدماء وأغرقها الطوفان، لا يجوز الانتفاع بهذه الأراضى قبل تنقيبها أولًا، وأنهم تقدموا بطلبات كثيرة لوزراء الآثار السابقين والحالى ولكن دون جدوى، فى ظل صمت من الحكومة حيال هذه المشكلة.
وأعلن عضو مجلس النواب، عن مبادرة من المواطنين بالتنقيب فى هذه الأراضى على نفقتهم الشخصية وذلك بغرض سرعة الانتهاء من الأعمال واستغلالها فى إقامة مشروعات قومية، وخاصة أن هناك العديد من المناطق لا يوجد بها خدمات فى ظل وجود أراضى غير مستغلة.
وناشد البرلمانى، رئيس مجلس الوزراء بضرورة ووقف التعديات على هذه الأراضى ووضع حراسة مشددة وسرعة وضع جدول زمنى للتنقيب عليها قطعة تلو الأخرى للاستفادة بها سواء باستخراج ما بها من قطع أثرية أو إقامة مشروعات قومية تخدم أهالى المحافظة.
الطنطاوى: الأراضى غير مستغلة ويتم التعدى عليها يوميًا فى غياب الدولة
ومن جانبه قال أحمد الطنطاوى، عضو مجلس النواب بكفر الشيخ، إن هذا الملف سيكون من الأولويات تحت القبة ولابد من وضع تشريع يقنن التعامل مع مثل هذه الأراضى ومثل هذه الحالات، وخاصة أن وزارة الآثار تشهد الكثير من الإهمال والدليل على ذلك كمية الآثار المهربة إلى الخارج يوميًا.
وأشار الطنطاوى، إلى أن المشكلة تكمن فى عدم الدقة فى تحديد الأماكن الآثرية على مستوى المحافظة بالكامل وأنه عشوائى وأن هناك العديد من الأراضى التى صنفتها الدولة أنها تابعة للوزارة واتضح فيما بعد أنها غير ذلك وفى نفس الوقت هناك مناطق آثرية بالفعل لا توجد عليها حراسة ونتيجة لذلك نجد تعديات عليها من فبل بعض المواطنين وهناك من يقوم بالحفر والتنقيب لمصلحته الشخصية فى ظل غياب الدولة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أنه يجب على الحكومة أن تبدأ فى التنقيب الفعلى فى هذه المساحات الشاسعة ولو اتضح أن بها آثار لابد من تشديد الحراسة عليها، وخاصة أن هناك أراضى تبلغ مساحتها أكثر من 50 فدانًا لا يوجد عليها سوى خفير واحد ببندقية غير صالحة للاستعمال والنتيجة هى تعدى البعض على أراضى الدولة.
وأعلن الطنطاوى، أنه سيطالب بوضع عقوبات صارمة على من يتعدى على أراضى الدولة بوجه عام والتابعة لوزراة الآثار بشكل خاص وتغليظ العقوبة على الحراس الذين يتهاونون فى أداء عملهم ويشاركون فى تهريب الآثار المصرية إلى الخارج.
بدير عبد العزيز: المزراعون يضعون مخلفاتهم الزراعية بالأراضى الآثرية
واتفق معهم بدير عبد العزيز موسى، عضو مجلس النواب بكفر الشيخ، فى ضرورة الاستفادة من هذه الأراضى الغير مستغلة فى إقامة مشاريع ومصانع حسب احتياجات كل منطفة وفى نفس الوقت ستساهم فى تقليل نسبة البطالة.
وأردف عبد العزيز، أنه سيطالب الحكومة بتوفير المبالغ اللازمة لتنقيب هذه الأراضى بطريقة حديثة واستخدام تقنيات متقدمة وليس التنقيب العشوائى الذى يهدر حق الدولة فى معرفة إن كانت هذه الأراضى أثرية أم لا، وأن يتم عمل خريطة كاملة بالمشاريع الناقصة فى المحافظة وتوزيعها على هذه الأراضى، مشيرًا أن المزارعين يستغلونها الآن، فى وضع المخلفات الزراعية بها.
