استعرض أحمد حمدي ممثل حزب النور بجلسة الهوية المصرية، مقترحات الحزب بشأن دعم الدولة في ترسيخ الهوية الوطنية، مشددًا على ضرورة تكاتف المصريين لمواجهة كافة المحاولات لتغيير هويتهم وسلخها.
وأوضح خلال كلمته بالجلسة الأولى من الجلسات النقاشية الخاصة بلجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور الاجتماعي للحوار الوطني، والتي عقدت تحت عنوان "الهوية الوطنية"، أن أبرز القضايا التي تهدد هوية المجتمع المصري هي المثلية الجنسية والإلحاد مع تعزيز التشبه بالغرب وثقافتهم التي لا تتناسب مع طبيعة الشعب المصري وهويتهم الراسخة منذ القدم.
وجاءت توصيات حزب النور، كالتالي "إيجاد آلية تعاون بين وزارات الشباب والثقافة والإعلام والتعليم بجانب مؤسسة الأزهر، مع عدم مزاحمة اللغة العربية في التعليم الأساسي مع اللغات الأجنبية، التركيز في خطب وزارة الأوقاف على محاربة فكر الإلحاد والمثلية الجنسية، إنشاء كلية داخل الأزهر الشريف لتعليم اللغة العربية موجهة للغرب، مع إنشاء إذاعة للقرآن الكريم بكافة لغات العالم، وزيادة برامج التوعية، وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للهوية المصرية".
كما قال وليد العماري، ممثل حزب الدستور، إن ما يميز الهوية الوطنية أنها تراكمية وامتداد وليس تقليد لما قبل، موضحا أن التنوع الفريد في الحضارة المصوية هو ما جعل الحضارة المصرية عصرية ومتميزة.
وواصل:" لدينا تنوع فريد في الهوية ما بين بدوي ونوبي وغيره، ونستطيع مد جسور التواصل بين مختلف أنواعنا، والشعب النوبي هو بوابتنا نحو إفريقيا والتراث البدوي أيضا وغيره من الثقافات المختلفة".
وطالب بتدشين مشروع قومي ونشر الوعي بين كل مكونات الشعب المصري والحضارة المصرية بمختلف تجلياتها، والتوعية بالحضارة القديمة ونتصدي لمن يريد تزوير الحضارة المصرية.
وذكر أنه يجب إحياء التراث المصري والفلوكلور المصري والحفاظ عليه، موضحا اننا نستطيع جذب سياحة جديدة بمختلف تراثنا من النوبة وسيوة وغيره.
وشدد على بضرورة عمل استراتيجة منظمة لاستغلال القوي الناعمة ودور الأزهر الشريف وتأثيره في العالم، بجانب دور الكنيسة المصرية فى الشرق الاوسط وأفريقيا، موضحا أهمية عمل توصيات قابلة للتنفيذ من الجميع فيما يخص الثقافة والهوية.
فيما أكدت سناء هاشم عضو المكتب التنفيذي لحزب المحافظين، أن الفن بوظيفته الآسمى يجعل العالم في حداثة وتطور وتطلع لكل ما هو جديد.
ولفتت إلى أننا نعاني من عدم الاهتمام بالفن، وهذا بداية الأنهيار، موضحة أن الفن يعاني من تضييق كبير من المصنفات الفنية، مؤكدة أننا البلد الوحيد التى تراقب الفن مرتين قبل عرضه على المواطنين.
وأوضحت أن الفن رسالة مزدوجة بين المجتمع والفنان، وهناك قوانين لابد من النظر إليها والمتعلقة بالرقابة على المواد الفنية، منوهة إلى أنه لابد من النظر بعيد الاعتبار للفن في مصر والقوانين المتعلقة به، مشددة على ضرورة الأهتمام بالتعليم، واللغة.
بدورها قالت سميرة لوقا، رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، وممثلة المجتمع المدني، إن الجميع أكد على ضرورة وجود استراتيجية وطنية للثقافية، مشيرة إلى أن تقرير التنمية المستدامة لسنة 2020، أكد أن الثقافة تساهم في التنمية المستدامة، موضحة أن هناك سمة تشتيت كبيرة، بين السياسة والثقافة وخطط التنمية الثقافية والاجتماعية.
وطالبت بإعادة تفعيل أدوار التنمية المستدامة كي تكون شاملة وجامعة، على أن يكون الجزء الثقافي محوري بها، مشيرة إلى أن هناك لغط واختلاف حول من يؤثر على هل الثقافة تؤثر على الهوية أم الهوية هي من تؤثر على الثقافة، موضحة أن المهم عند الحديث عن الاستراتيجية الثقافية مخاطبة العقل والوجدان والسلوك، فنحن في حاجة الى ثورة معرفية.
وأشارت إلى أن الموارد المالية المخصصة للفعل الثقافي محدودة، وتكاد تكون معدمة، مطالبة برصد الأموال الكافية لدعم المنظومة الثقافية لأنه دون الأموال والمواد المالية يتحول النقاشات إلى مجرد أحاديث مرسلة.
وتابعت: لابد من تفعيل الثقافة الجماهيرية مرة أخرى، ودروها والمسارح، والتي كانت المصدر القوي، على مدار أجيال كثيرة، مؤكدة دور القوى الناعمة والغاني والمسلسلات في ترسيخ الهوية الوطنية، مطالبة بالاستفادة المثلى من قصور الثقافة، فلايوجد برامج محددة داخل قصور الثقافة بالقرى والنجوع، وإذا كان هناك خطة لتفعيلها، فليس هناك تدريب كاف للعاملين بها لانجاز مهامهم، وبالتالي لابد من وضع تدريب العاملين على راس الاولويات.
وأكدت أن هناك احتياجا شديدا لسد الفجوة المعرفية في القرى الفقيرة والنجوع وصعيد مصر، ولابد من التعامل سريعا وسد هذا الفراغ، مشيرة إلى أنه لابد من مراجعة مناهج التعليم مرة أخرى.