حملت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، والتى جرت يومى الأحد والاثنين 18 و19 أكتوبر الجارى، فى 14 محافظة من محافظات الجمهورية، مفاجآت عديدة، بدءًا من نسبة المشاركة وحجم التصويت، ووصولاً إلى النتائج التى حملتها الجولة الأولى، بينما نقف فى انتظار الجولة الثانية "الإعادة" التى تبدأ يوم الثلاثاء المقبل، وبينما حاول المرشّحون الذين عبروا الجولة الأولى ووصلوا إلى الإعادة الاستفادة من دروس الجولة وتلافى أخطائها، كان من الطبيعى أن يعمل المرشحون المتنافسون فى محافظات المرحلة الثانية، والتى تنطلق الانتخابات فيها يومى 22 و23 نوفمبر المقبل، على دراسة المرحلة الأولى ونتائجها، والاستفادة منها، وهو ما بدأ فيه كثيرون من مرشّحى محافظات القناة – السويس والإسماعيلية وبورسعيد – بالفعل، عبر دراسة نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، واستخلاص الدروس المستفادة من نسب مشاركة المواطنين فى التصويت، والعمل على التواصل مع الناخبين ومحاولة الحشد بصورة أكبر مما حدث فى المرحلة الأولى.
بورسعيد.. دراسة نسب التصويت وحملات للحشد
فى بورسعيد، اجتمعت أمانة حزب "مستقبل وطن" بالمحافظة لمناقشة كيفية حشد الناخبين للنزول إلى اللجان والتصويت ودعم الدكتور محمود حسين، مرشح الحزب عن الدائرة الأولى ومقرها أحياء العرب والشرق وبور فؤاد، وكيفية حشد الناخبين للتصويت لقائمة "فى حب مصر" والمرشح سعاد المصرى.
كما أطلقت أمانة حزب "حماة الوطن" بمحافظة بورسعيد، حملة لحشد الأصوات ودعوة الناخبين للنزول ودعم مرشّحى الحزب بدوائر المحافظة.
السويس.. تواصل مباشر وبيانات لتوضيح الشائعات
وفى السويس، قال طلعت خليل، المرشح المستقل: "نراهن على وعى شعبنا، ولا بدّ من أن نكون على قدر المسؤولية"، ونشر "طلعت" صورًا للقاء جمعه بأهالى وشباب قرية عامر، مؤكّدًا أنه تم خلال اللقاء تبادل الأفكار حول رؤيته لأداء البرلمان المقبل، وشكل الانتخابات فى المرحلة الثانية.
وقال محمد أحمد هلال، أمين عام حزب "المؤتمر" بالسويس، فى بيان لأمانة الحزب بالمحافظة: "ندعو الشعب المصرى إلى النزول والمشاركة فى هذا العرس الديمقراطى، والبعد عن الشائعات، ودعونا ننظر للمستقبل، ولكن على الشعب الذى نثق فيه ثقة عمياء، ونثق فى ذكائه، أن الانتخابات البرلمانية ۲۰۱٥ تجرى بكل الديمقراطية، أما مردّدو شائعات المساندة من قبل الدولة، الممثّلة فى الأجهزتها السيادية، فهذا كله خال من الصحة، لا للتدخل ولا للمساندة، والصندوق هو الفيصل النهائى، والشعب هو من سيأتى بنوابه وليس الأجهزة".
الإسماعيلية.. جولات مكوكية واستعدادات للدعاية
وفى محافظة الإسماعيلية، بدأ المرشحون تكثيف جولاتهم الانتخابية لحشد أصوات الناخبين وزيادة نسبة المشاركين فى المرحلة الثانية.
وقال عادل خالد، المرشح المستقل على مقعد الدائرة الثانية بالمحافظة: "نعمل على حشد الناخبين للنزول، عبر الحديث المباشر خلال الجلسات معهم، أو على مواقع التواصل الاجتماعى"، واصفًا نسبة الإقبال على التصويت فى المرحلة الأولى "بالسيئة".
وأضاف عادل خالد: "أعتقد أن سبب قلّة نسبة الإقبال هو الملل من كثرة الانتخابات، لأن المواطنين شهدوا 8 انتخابات فى فترة زمنية ضيقة، ما أصاب كثيرين منهم بالملل".
كذلك يعقد اللواء أشرف عمارة، المرشح بالدائرة الأولى، ورشة لأعضاء ومستشارى الحملة، يوم السبت المقبل، لدراسة ومناقشة نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات، واستخلاص الدروس المستفادة منها، وكيفية التغلب على أسباب إحجام الناخبين عن التصويت، وما قابله المرشحون من مشكلات.
وقال مصطفى حسين، المرشح المستقل على مقعد الدائرة الأولى: "على المرشحين تكثيف نشاطهم للوصول لناخبين أكثر، والتعريف بدور البرلمان، وإن كان المواطنون غاضبين من أداء الحكومة فيجب عرض حقيقة الدور النيابى عليهم، وأن البرلمان عليه واجب رقابى وله حق تغيير الحكومة وإقالتها".
وأضاف مصطفى حسين: "سأعمل خلال المدّة المتبقية من فترة الدعاية على محاولة التواصل مع الشباب المحبط، لأنه أكبر فئة لم تشارك فى التصويت، لهذا يجب دعوتها إلى تكثيف الدعوة والحشد للمشاركة الإيجابية أكثر من الدعاية لنفسى.
من جانبه بدأ حزب "مستقبل وطن" بالإسماعيلية جولات ميدانية لحث الناس على التصويت والمشاركة الإيجابية، بغض النظر عن المرشّح الذى يذهب إليه الصوت، وقال المهندس أحمد نصر الله، مرشح الحزب فى الدائرة الأولى: "نلاحظ قلة الإقبال على التصويت فى المرحلة الأولى، ونعمل على حثّ الناس من خلال التواصل المباشر معهم، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، ونتحدث عن أهمية المشاركة"، مضيفًا أن "مستقبل وطن" أطلق حملة مركزية فى مدن القناة، بعنوان "فكر.. قرر.. شارك"، لبيان أهمية المشاركة واختيار المرشح الأفضل.