استطاعت الدولة المصرية خلال الفترة الماضية تحقيق نجاحات كبيرة فى ملف السياسة الخارجية، التى تعد مرآة الأوضاع الداخلية للدولة المصرية.
ووفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، تعمل الدولة المصرية بشأن الملف الخارجية على التوازن والتنوع فى العلاقات وتجنب الاستقطاب، ودعم الاستقرار الإقليمى والدولى ومركزية دور المواطن فى السياسية الخارجية والاهتمام بالبعد الاقتصادى والتنموى، وتبنى سياسة استباقية تتعامل مع التحديات البازغة وسياسات ذات أدوات حثيثة تواكب متطلبات العصر".
ونوه وزير الخارجية سامح شكرى، خلال كلمته في مؤتمر "حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز" الذي انعقد خلال الفترة الماضية، أن أوضاع الدولة المصرية قبل عام 2014، لافتا إلى أن مصر كانت تُعانى قبل عام 2014 من صعاب متصلة بأوضاع داخلية تتسم بعدم الاستقرار وتحديات اقتصادية وتراجع فى الدور الإقليمى والدولى لها، كما كانت تعانى من هجمات إرهابية شرسة، وأدت التطورات إلى تعليق عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى، تلك المؤسسة التى كان لمصر دور رئيسى فى تأسيسها.
وعلى المستوى الإفريقي، تمكنت مصر فى عام 2014 من استعادة عضويتها فى الاتحاد الإفريقى، مع بداية تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى للرئاسة، ثم ترأس رئيس الجمهورية الاتحاد فى 2019 ليكون دائم الدفاع عن المصالح الإفريقية فى كل الندوات والاجتماعات الدولية.
كما رأست مصر تجمع الكوميسا، وهو تجمع اقتصادى للتجارة الحرة دون جمارك، وهى مقدمة للاتفاقية التجارة الأفريقية لاعتماد دول القارة على التجارة فيما بينهم والاستفادة من القدرات الذاتية.
وقامت أيضا برئاسة النيباد وإعادة الإعمار الذى قاده الرئيس فى ظل الكوارث والأزمات، وحضور منتدى الاستثمار فى أفريقيا، وقام الرئيس السيسي بأكبر عدد للزيارات الأفريقية والتقى بالزعماء الأفارقة سواء فى عواصمهم أو فى اجتماعات وحضر كل القمم الأفريقية مما جعل العلاقة الشخصية والمؤسسية بين مصر ودول القارة الأفريقية لها وزن وقيمة واهتمام، والسياسة الخارجية تخدم المواطن المصرى وتفتح مجالات للتعاون الاستثمار وتفتح مجالات للعمالة، والارتقاء بالمواطن المصرى فى الخارج وكل مدى هناك تطوير فى الخدمات الرقمية للخدمات القنصلية وتوفير الفرص الاستثمارية والإنتاجية وربط المصريين بالخارج مع بلدهم ورعاية المواطنين وإجلائهم من مناطق الأزمات وتنظيم الانتخابات ونحن نقدم على استحقاق سياسى
واعتبر وزير الخارجية في حديثه أن ذلك يعد تعبيرا عن طموحات القارة فى إطار رؤية ثاقبة عملية، اتصالاً بوجود قدرة ذاتية فى القارة من خلال الاندماج ودعم البنية الأساسية وتوفير التمويل الميسر للدول الإفريقية لتخرج من دائرة الاعتماد على المنح إلى دائرة الاعتماد على الذات لتحقيق طموحات شعوبها فى القارة الشابة ذات الموارد الضخمة، وكل ما هناك تحتاج إلى الاعتماد المتبادل والتكاملية فيما بينها.