كتب محمود العمرى
وجه الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامى والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية، نصائحه لحزب النور السلفى بعد خسارته فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، بترك العمل السياسى والعودة إلى العمل الدعوى فى المساجد، كما أضاف إبراهيم فى حوار لـ"برلمانى" أن حزب النور سيحصل على أقل من 10 مقاعد فى جولة الإعادة، لافتا إلى أن هناك أسباب أدت إلى فشله وأولها تمزق الحركة السلفية، والاستعانة بالمرأة السلفية رغم أنها غير تنظيمية، لافتا إلى أن الشباب أصبح لديه نصف اقتناع على البقاء فى العمل السياسى وإلى نص الحوار ..
ماذا عن دعوتك لحزب النور بترك العمل السياسى والعودة للمساجد ؟
أرى أن الفترة الحالية غير مناسبة لبقاءه فى الحياة السياسية، وخاصة لما يواجهه من حملات ضده، وأرى انسحابه من العمل السياسى فى الفترة الحالية، فترك الحزب السلفى للعمل السياسى فى الفترة الحالية شىء جاد ومهم، وأناشدهم فى هذه الفترة بتجميد العمل داخل الحزب، وذلك بعد هجوم الحركة الإسلامية عليه كثيرا، فبقاؤه فى العمل السياسى ستجعله يخسر كثيرا، فأنصحهم بالعودة إلى المساجد والعمل الدعوى مرة أخرى.
وهل تأثر حزب النور بعد خسارته فى الجولة الأولى؟
سبب خسارة الحزب هو رفض الحركة الإسلامية له والأحزاب الأخرى، إذا كانت النتيجة سلبية على الحزب فى الانتخابات البرلمانية.
وما هى أسباب تلك النتائج السلبية لخسارته فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية ؟
بداية إن المرأة السلفية ليس لها القدرة فى العمل السياسى، والشباب السلفى أصبح لديه نصف إقبال على العمل السياسى، وكذلك انهيار المعسكر السلفى، وتمزفه جزء منه دخل تحالف الإخوان، وجزء آخر اعتزل السياسية، والجزء الأخير هو جزء بسيط والذى استمر فى العمل السياسى وهى الدعوة السلفية السكندرية وحزب النور، وحصول الحزب على هذه النتائج فى الجولة الاولى منطقية جدا ولا شك عليها.
وكيف ترى دور المرأة فى حزب النور ؟
المرأة السلفية أصبحت منصرفة وغير فاعلة فى الحزب السلفى، بعكس المرأة الإخوانية، لأنها كانت تعمل عمل تنظيمى داخل الإخوان، المرأة السلفية "كائن منزلى"، والأمر الأهم اللبس الذى ترتديه المرأة السلفية غير مساعد على التواصل مع طوائف الشعب المختلفة، والأهم أن المرأة السلفية لم يكن لها دور فعال أو تنظيمى داخل الحزب.
وما هى توقعاتك لحزب النور فى الانتخابات البرلمانية ؟
أتوقع لحزب النور فى الجولة الأولى بأن يفوز بأقل من 10 مقاعد، لأسباب كثيرة لأنه سيكون هناك عزوف فى جولة الإعادة.
ذكرت من قبل أن الحركة الإسلامية تتعرض لمحاولات إقصاء فى المجتمع ماذا كنت تقصد ؟
هناك محاولات لإقصاء أبناء الحركة الإسلامية سياسيا واجتماعيا ودينيا، داخل المجتمع، وهو ما سيتسبب فى أزمة كبرى، مما سيؤدى إلى يأس الشباب واتجاهه إلى الفكر التكفيرى، والعمل تحت الأرض والعمل السرى، ولن أقبل بإلغاء العمل للتيارات الإسلامية لأنها دعوات "ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب"، وأرى أن التحاور مع الحركة الإسلامية أفضل تركها تنفجر، وأن تأخذ وتعطى أفضل من أنها تكون خصم فى المجتمع.
وكيف ترى خسارة قائمة النور بغرب الدلتا والتى كانت تضم معظم قياداته ؟
الفشل غير المتوقع بالفعل يتسبب فى أزمة كبيرة ونتائج سلبية فى الحزب، لكنهم قاموا بمعركة انتخابية "جيدة" مع باقى التيارات، وأقول لحزب النور "عليكم أن تريحوا أنفسكم وتريحوا الناس" وتتركوا العمل السياسى حتى لا تكونوا ذريعة للفشل فى البلاد، وحتى لا يجعلوهم شماعة لأى فشل.