كتب محمود حسن
نوع من الارتياح ساد بين الكثيرين بعد كشف وزارة الداخلية عن عثورها على قتلة جوليو ريجينى، لكن الارتياح لم يلبث إلا أن تحول إلى عدد من علامات الاستفهام خاصة وسط رواد السوشيال ميديا، وذلك بعد طرح وزارة الداخلية لبيانها، ونشرها صور متعلقات الطالب الإيطالى جوليو ريجينى التى عثر عليها بحوزة العصابة، وهى الأسئلة التى على وزارة الداخلية الرد عليها جميعها، لتأكيد الأمر وقتل كل شكوك.
1- لماذا احتفظت العصابة لشهرين كاملين بمتعلقات ريجينى، التى كان من الممكن أن تقود إليهم ودليل إدانتهم الأول؟!، ما الذى سيفيد العصابة من الاحتفاظ بجواز سفره، أو كارنيه الجامعة الخاص به، أو حتى محفظته؟!.
2- لماذا لم تنفق العصابة مبلغ الـ 5 آلاف جنيه الموجود فى حقيبة ريجينى؟!، ولماذا على الأقل احتفظوا به داخل المحفظة!.
3- قال بيان الداخلية أنه عثر على قطعة حشيش فى محفظة جوليو ريجينى، ويبدو أنها كانت تخص الطالب الإيطالى المقتول، فلماذا لم يتعاطها أفراد العصابة رغم مرور شهرين؟!.
4- العصابة متخصصة فى سرقة الأجانب، وسبق أن سرقت بالإكراه 4 أجانب من قبل فى نطاق القاهرة الجديدة، حسب بيان وزارة الداخلية، فلماذا تحديدا جوليو ريجينى هو من تم قتله؟!.
5- ما الذى ستستفيده العصابة من تعذيب جوليو ريجينى إذا كانت مجرد عصابة متخصصة فى السرقة بالإكراه؟!، فتقرير الطب الشرعى، ومعاينة النيابة المبدئية تشير بوضوح إلى أن الطالب الإيطالى القتيل، عذب بشكل بشع، فقد انتزعت أظافره، وحطمت ضلوع صدره، وأحرق فى مناطق حساسة، فلماذا تلجأ "عصابة حرامية" لهذه الطريقة البشعة؟.
6- العصابة ضبطت فجر أمس فى منطقة القاهرة الجديدة، وهو الوقت الأنسب لكل سرقة بالإكراه بالتأكيد، ( فجر، منطقة بعيدة عن العمران، شوارع خالية.. إلخ) هى ظروف مثالية بالتأكيد للسرقة بالإكراه، لكن جوليو ريجينى كان فى منطقة الدقى المزدحمة، منتقلا إلى وسط البلد المزدحمة أيضا، عصر يوم 25 من يناير، وما أدراك ما عصر 25 من يناير، حيث قوات الأمن والشرطة فى حالة استنفار تام، خاصة فى وسط البلد وما حولها مثل الدقى.
7- أفراد العصابة مسجلون جميعا فى جرائم "نصب"، بعضهم مسجل فى 20 قضية كاملة، وهى جريمة كما نعرف لا تستخدم العنف، فلماذا وهم فى نهاية مشوار حياتهم المهنى ( أعمارهم بين الـ 60 و الـ 50 )، قرروا فجأة أن يتحولوا إلى العنف، وإلى السرقة بالإكراه، والقتل البشع والتعذيب؟!.
أسئلة مطروحة على وزارة الداخلية للرد عليها، تنتظر إجابة واضحة، كى تقتل الشك باليقين.