شهد اليوم، السبت، 6 ساعات صعبة فى حياة البرلمانى
هيثم أبو العز الحريرى، النائب السكندرى، قضاها جميعها فى قفص الاتهام، أثناء محاكمته فى القضية المتهم فيها بتكدير السلم العام والتظاهر والتحريض على قلب نظام الحكم، فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى، والتى صدر فيها حكم غيابى من قبل ضده بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، وانتهت بإعلان المحكمة براءته من القضية.
ونظرت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم بعضوية كل من المستشارين أشرف عبد اللطيف، وأحمد ذكرى، ثالث جلسات إعادة محاكمة النائب هيثم الحريرى بمحرم بك، والتى صدر فيها حكم غيابى من قبل ضده بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات.
وجاء فى القضية رقم 13751 لسنة 2013 جنايات ثان الرمل، ومقيدة برقم 6416 كلى شرق، أن الحريرى تم اتهامه بالاشتراك فى تجمهر يوم 12 يونيو 2013، من شأنه جعل السلم العام فى خطر وارتكاب جرائم ترويع وتخويف.
كانت قد وقعت اشتباكات بين أنصار الإخوان وأعضاء حملة تمرد بالإسكندرية، أثناء جمع التوقيعات بمنطقة أبوسليمان، واكتشف الحريرى، أثناء التقدم بأوراق الترشح، أنه اسمه وضع فى القضية دون باقى النشطاء، وأنه لم يضبط من قبل تنفيذ الأحكام.
وتقدم الحريرى، عقب انتهاء تقديم أوراق ترشحه إلى محكمة الإسكندرية لطلب إعادة محاكمته.
قاضى محاكمة النائب هيثم الحريرى يأمر بإيداعه قفص الاتهام فى قضية "تمرد"
فى بداية الجلسة قرر المستشار محمد عمارة، رئيس محكمة جنايات الإسكندرية، إيداع النائب هيثم الحريرى، داخل قفص الاتهام أثناء نظر جلسته المتهم فيها بتكدير السلم العام، خلال عهد الإخوان والمعروفة إعلاميا بقضية "تمرد".
كما رفض القاضى السماح لوسائل الإعلام والصحفيين الدخول إلى الجلسة، وتغطية أحداثها وقصر الحضور على المحامين فقط.
هيثم الحريرى لقاضى محاكمته: أثق فى قضاء الله وأنتظر قضاء الأرض
وخلال المحاكمة قال هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك، خلال محاكمته، "أنا أثق فى قضاء الله وأنتظر قضاء الأرض".. واستطرد الحريرى موجها حديثه لرئيس محكمة جنايات الإسكندرية، أثناء نظر قضيته لاتهامه بالاشتراك فى تجمهر لحركة تمرد إبان حكم المعزول محمد مرسى، أن القضية ليست شخصية باسم هيثم الحريرى، وإنما هى باسم جميع من تظاهر ضد الإخوان، وهناك بلاغات وقضايا ضدهم.
وأضاف الحريرى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" أثناء وجوده بقاعة المحكمة: "لو الدولة المصرية بكل من فيها بداية من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والنائب العام مؤمنين بثورة 30 يونيو، فلابد من إعادة النظر لكل المتهمين بالتظاهر فى هذه الأحداث، والنظر إليهم بعين العدل والرحمة".
"جنايات الإسكندرية" تحكم ببراءة النائب هيثم الحريرى من تهمة التظاهر وتكدير السلم
وفى نهاية الجلسة قررت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد عمارة، النائب هيثم أبو العز الحريرى، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بالمحافظة، من الاتهامات الموجهة إليه فى قضية تكدير السلم العام والتظاهر والتحريض على العنف فى عهد جماعة الإخوان الإرهابية.
هيثم الحريرى: براءتى منقوصة.. وأناشد وزيرى العدل والداخلية بمراجعة قضايا الإخوان
وبعد الحكم بالبراءة قال الحريرى، إن براءته التى حصل عليها اليوم منقوصة، مناديًا بالبراءة لكل الشباب الذين يحملون نفس التهمة ويُحاكمون فى قضايا شبيهة أو يقبعون بسببها فى السجون المصرية، ومنهم يوسف شعبان وماهينور المصرى.
وأكد "الحريرى" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى" اليوم السبت، وعقب حكم براءته - أن كل هذه القضايا تم تلفيقها من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، وأن النيابة والجهات المختصة لم تجر التحقيقات اللازمة بصورة صحيحة، مناشدًا وزيرى العدل والداخلية والنائب العام بمراجعة كل القضايا القائمة منذ عهد الإخوان، والشبيهة بقضيته، لرفع الظلم عن الشباب القابعين فى السجون منذ شهور طويلة بسبب هذه القضايا.
وأشار عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية فى تصريحاته، إلى أنه يريد أن يكون عام 2016 عامًا للحريات، إلى جانب ما نادى به الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يكون عام 2016 عام الشباب، معلقا بالقول: "الظلم عمره ما يبنى دولة".
الحصانة تعود للنائب هيثم الحريرى عقب براءته من تهمة تكدير السلم العام
وبذلك تكون الحصانة البرلمانية قد عادت لهيثم الحريرى، عضو مجلس النواب، بعد حكم محكمة جنيات الإسكندرية ببراءته من الاتهامات الموجهة إليه فى قضية تكدير السلم العام والتظاهر والتحريض على العنف، فى عهد جماعة الإخوان ورفض الحكم الصادر عليه من قبل بـ 3 سنوات.
وكان مجلس النواب، برئاسة الدكتور على عبد العال، قد وافق فى إحدى جلساته السابقة على رفع الحصانة عن الحريرى، حتى يستطيع المثول أمام المحكمة فى الدعوى القضائية.