كتب مصطفى عبد التواب
قالت مبادرة "توحيد القوى المدنية لصناعة البديل"، والتى أطلقها المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى، إنها ستعلن بدائلها التى ترى أنها مناسبة وقابلة للتحقيق نهاية أبريل المقبل للشعب المصرى، للتقييم والمقارنة بينها وبين ما جاء فى بيان الحكومة الذى وصفته بأنه كلام إنشائى لا يشمل توقيتات واضحة أو مصادر واضحة للتمويل، وذلك فى تحد واضح لبرنامج حكومة شريف إسماعيل.
وقال الدكتور عبد الخالق فاروق، عضو اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى المدنية تحت شعار "نصنع البديل"، أن المبادرة سوف تعرض نهاية أبريل، بدائلها الاقتصادية لحل الأزمات التى تعانيها مصر، حتى يحكم الشعب بين ما تقدمه من حلول حقيقية وبين ما وصفه بالأحاديث الإنشائية التى تقدمها الحكومة، مشيرا إلى أن ما ستقدمه مبادرة البديل برامج مرتبطة بتوقيتات لتحويلها إلى واقع وسبل التمويل التى ستعتمد عليها، وليست مجرد كلام إنشائى لا يعتمد على جوهر بقدر ما يعتمد على عبارات عامة غير محددة التوقيتات ولا سبل التنفيذ.
وأكد عضو اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى المدنية تحت شعار "نصنع البديل"، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إنهم انتهوا من مجموعة من الأوراق الاقتصادية، ويعملون فى الوقت الراهن على إنهاء مجموعة أخرى تتعلق بكيفية إصلاح ملفات الصحة والتعليم التى انهارت على مدار الأربعين عامًا الماضية، لافتًا إلى أن الأوراق ستشمل مجالات متعددة منها مجال الزراعة والصناعة.
فى السياق ذاته، قال السفير معصوم مرزوق، عضو اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى المدنية: إن بيان الحكومة، جاء مخيبًا للآمال ويعكس الوضع الملتبس الذى تعيشه مصر، حيث لا توجد رؤية أو توقيتات واضحة لتحقيق ما جاء به من كلام إنشائى، حسب قوله.
وعلق المهندس عبد العزيز الحسينى، عضو اللجنة التحضيرية لتوحيد القوى المدنية، بيان الحكومة، قائلا: "أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب".
وتابع "الحسينى" لـ"برلمانى": "الحكومة الحالية لا تمتلك رؤية سياسية وما تقوله عكس ما تفعله، ويتضح بشدة فى مجالات العدالة الاجتماعية"، مشيرا إلى أنه ليس مطلوبًا من وزارة شريف إسماعيل سوى تطبيق ما جاء فى الدستور، وتفعليها فى صورة قوانين، خصوصاً فى مجالات العدالة الاجتماعية والحريات العامة.