استعدت سلطات مطار القاهرة الدولى لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للقاهرة اليوم الخميس، وأعلنت السلطات الطوارئ بالمطار، حيث قامت سلطات المطار بإغلاق ساحات انتظار السيارات المجاورة لاستراحة رئاسة الجمهورية، ومنع دخول أى سيارة لحين انتهاء زيارة الملك للقاهرة، كما تم تزيين الطرق المؤدية للمطار، التى سيسير فيها الملك فور وصوله القاهرة بأعلام مصر والسعودية.
و صرحت مصادر أمنية بالمطار بأنه تم استخراج تصاريح لدخول وخروج أكثر من 60 سيارة، وذلك لحمل متعلقات خاصة بزيارة الملك الذى من المنتظر وصوله ظهر اليوم الخميس، وسوف يكون فى استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسى بالمطار.
رئاسة الجمهورية: الملك سلمان يصل ضيفا عزيزا على مصر
قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبد العزيز" من المقرر أن يصل إلى القاهرة اليوم الخميس، ليبدأ زيارته إلى بلده الثانى مصر ضيفاً عزيزاً عليها، مؤكداً على أن مصر لن تنسى للملك سلمان بن عبد العزيز مواقفه المُقدّرة والمشرفة إزاء مصر وشعبها.
وأضاف السفير علاء يوسف، فى بيان له أمس، أن الزيارة المرتقبة للعاهل السعودى تشهد ترحيباً كبيراً من جانب مصر قيادةً وحكومةً وشعباً، لاسيما وأنها تعكس خصوصية العلاقات المصرية السعودية وما يجمع بين الشعبين الشقيقين من روابط تاريخية وثقافية راسخة وتاريخ مشترك ومصير واحد.
وأشار المتحدث الرسمى، إلى أن مصر تولى أهمية كبيرة لزيارة العاهل السعودى، والتى من المقرر أن تستمر لمدة خمسة أيام، خاصةً وأنها الزيارة الأولى التى يقوم بها الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر منذ توليه مقاليد الحكم، وتُمثل تتويجاً للعلاقات الأخوية الوطيدة التى تجمع بين البلدين.
كما يتزامن توقيت الزيارة مع تعرُض المنطقة لتحديات كبيرة فى ضوء ما يمر به عدد من الدول العربية من اضطرابات وما تواجهه من أزمات، وهو ما يؤكد أهمية مواصلة التعاون والتنسيق المكثف بين مصر والمملكة العربية السعودية حول مختلف الملفات الإقليمية بما يساهم فى تعزيز الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
وأوضح المتحدث الرسمى أن ما تشهده العلاقات المصرية السعودية من تميز على جميع المستويات يُشكل درعاً لحماية المصالح العربية ويضرب مثلاً للعمل العربى المشترك، مشيراً إلى ما يساهم به التشاور وتبادل الزيارات رفيعة المستوى فى تعزيز هذه العلاقات وتنميتها والارتقاء بها.
علاء يوسف: العلاقات المصرية السعودية درع لحماية المصالح العربية
من جانبه قال السفير علاء يوسف، أنه من المنتظر أن تتناول المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التنسيق والتعاون على جميع الأصعدة بين البلدين فى مواجهة ما يتعرض له الأمن القومى العربى والخليجى من مخاطر إقليمية وخارجية.
وبيّن أن موضوعات التعاون الاقتصادى بين البلدين ستستأثر بجانب كبير من المباحثات، وذلك فى ضوء حرص الجانبين على دعم وتوثيق العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمى أنه من المقرر إجراء مراسم الاستقبال الرسمى اليوم للملك سلمان بن عبد العزيز، تليها جلسة مباحثات بين الجانبين.
وسوف يعقد الرئيس والعاهل السعودى جلسة مباحثات ثانية يوم الجمعة، يعقبها حضور مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين.
كما سيشمل برنامج زيارة الملك عدة زيارات ومقابلات مع كبار الشخصيات والمسئولين المصريين، بالإضافة إلى عقد لقاء مع أعضاء مجلس الأعمال المصرى السعودى.
سليمان وهدان: البرلمان يستقبل العاهل السعودى الأحد.. وقد يلقى خطابا بالجلسة العامة
وفى نفس السياق أعلن سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، سيزور مجلس النواب يوم الأحد المقبل، فى إطار سلسلة لقاءاته داخل مصر على هامش زيارته التى تبدأ اليوم الخميس، لافتًا إلى أنه من المحتمل أن يشارك فى الجلسة العامة لمجلس النواب يوم الأحد، والمخصصة لمناقشة بيان حكومة المهندس شريف إسماعيل.
وأضاف "وهدان" أنه من المحتمل أن يلقى خادم الحرمين الشريفين خطابًا أمام الجلسة العامة للمجلس، واصفًا زيارة العاهل السعودى بـ"التاريخية والاستثنائية"، إذ إنها تأتى تجسيدًا حقيقيًّا للعلاقات القوية بين البلدين.
وتابع وكيل مجلس النواب تصريحاته بالتأكيد على أن الملك سلمان بن عبد العزيز قامة وقيمة عربية كبيرة، وهذه الزيارة هى الأولى له للبرلمان المصرى بعد تقلده منصبه، موضّحًا أن البرلمان يثمن العلاقات التاريخية بين البلدين، والقضايا المشتركة بينهما، وعلى رأسها قضايا الأمن القومى والدفاع العربى المشترك، إلى جانب قضايا الاستثمار، لافتًا إلى أن السعودية هى الشريك العربى لدعم الاستثمارات فى مصر، وحضور خادم الحرمين للبرلمان المصرى فى أول دور انعقاد له بعد ثورة ٣٠ يونيو، له دلالة خاصة ودعم لموقف مصر ومباركة لاكتمال خارطة الطريق،كما أن له مدلولاً إقليميًّا ودوليًّا.
