أعلن خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان، أمس الجمعة، الاتفاق على تشييد جسر يربط بين السعودية ومصر عبر البحر الأحمر، فيما اقترح الرئيس السيسى تسمية الجسر باسم الملك سلمان بن عبد العزيز .
وقال خادم الحرمين، إن الجسر البرى سيرفع التبادل التجارى بين البلدين، وسيشكل منفذًا دوليًا للمشاريع الواعدة بين البلدين.
من جانبه اقترح الرئيس السيسى تسمية الجسر البرى بين مصر والسعودية باسم الملك سلمان.
ما هو الجسر البرى بين مصر والسعودية؟
الجسر البرى الذى سيربط بين مصر والسعودية، هو جسر عملاق للمرور والسكك الحديدية، وسيساهم فى التبادل التجارى بين البلدين، وفى تأمين تنقل أفضل للمسافرين الذين يسافرون عن طريق العبارات، ذلك بالإضافة إلى عشرات الآلاف من السياح والحجاج والمعتمرين فى مواسم الحج كل عام، ويعد أحدث اختصار للزمن فى عهد التجارة الدولية .
فكرة إنشاؤه
يرجع فكرة إنشاء الجسر البرى الواصل بين مصر والسعودية، إلى عام 2006 عندما طرحته الحكومة السعودية على الحكومة المصرية لربط مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد فى منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومترًا، وكان من المخطط أن يستغرق إنشاؤه 3 سنوات، وفى عام 2013 أعادت الحكومة المصرية دراسة فكرة المشروع، قبل أن تعيد تأجيله مرة أخرى لأسباب فنية تتعلق بطول عمق الممر الملاحى فيه.
طول الجسر
تعتزم السعودية أن يكون طول الجسر الذى سيربط شمال غرب المملكة بشبه جزيرة سيناء، من 7 إلى 10 كيلو مترات، وإلى جانب ممرات السيارات والشاحنات التى ستكون موجودة عليه، سيكون أيضًا هناك خط لسكك قطارات الشحن.
أهمية المشروع
يساهم مشروع الجسر البرى فى تقليص وقت السفر بين البلدين حيث تستغرق 20 دقيقة فقط خلال عبور الجسر إلى منطقة تبوك شمال السعودية، وسيؤدى بالطبع إلى زيادة الصادرات المصرية إلى الدول العربية فى شبه الجزيرة العربية، فضلًا عن زيادة أعداد السياحة الدينية من أفريقيا إلى السعودية عبر مصر، ومن المتوقع أن تجلب التجارة أعلى الجسر 200 مليار دولار سنويًا.
مسار الجسر
هناك ثلاثة مسارات من الممكن أن يمر من خلالها أكبر جسر برى يربط بين قارتى آسيا وأفريقيا، أولهما أن يمر من منطقة تبوك إلى جزيرة صنافير ثم جزيرة تيران ثم إلى منطقة النبق التى تعد أقرب نقطة فى سيناء.
أما المسار الثانى فهو، أن يمر من منطقة تبوك إلى جزيرة صنافير ثم جزيرة تيران ثم يحفر نفق إلى سيناء حتى لا يؤثر على الملاحة وعبور السفن.
والمسار الثالث هو أن يمر من منطقة تبوك إلى جزيرة تيران ثم إلى شرم الشيخ.
إيهاب غطاطى: "يارب يكون نواة للسوق العربية المشتركة"
قال النائب إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب عن دائرة الأهرام بمحافظة الجيزة، إن ذلك المشروع سيعود بنا مرة أخرى لحلم إنشاء سوق عربية مشتركة، الذى نعمل على إنشائه من الستينيات وغير قادرين على إتمامه، قائلًا "يارب تكون نواة للسوق العربية المشتركة".
وأضاف غطاطى، وبخلاف تنشيط السياحة العربية بعيدًا عن إجراءات المطارات الكثيرة، فإنه سيكون هناك سهولة كبيرة فى حركة البضائع بين مصر والسعودية من خلال ذلك الجسر، مما سيؤثر على نمو الاقتصاد المصرى وحركته، مؤكدًا على أنه سيكون حركة وصل بين مصر ودول الخليج كلها و ليست السعودية فقط.
عمرو الجوهرى: سيوفر أكثر من 3 ملايين فرصة عمل للمصريين
ومن جانبه قال النائب عمرو الجوهرى، عضو مجلس النواب عن دائرة الساحل بمحافظة القاهرة، إن ذلك المشروع سيعمل على توفير ما لا يقل عن 3 ملايين فرصة عمل بخلاف من يعمل الآن، من المصريين بالسعودية.
وأضاف الجوهرى، أن نسبة الحج والعمرة للمصريين سترتفع وستكون بأسعار وتكلفة أقل، وسوف تعمل على تقليل نسب حوادث العبارات الكارثية والتى يروح ضحيتها مئات المصريين.
