شعبولا: "البلاموطى" هيغرّق المجلس

شعبان عبد الرحيم ظاهرة من أبرز الظواهر التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، ليس فقط على صعيد ما يقدّمه من شكل موسيقى وغنائى، ورحلة صعوده الفنية ونجوميته السريعة، ولكن على صعيد اشتباكه الدائم مع الساحة السياسية وتناوله لكل القضايا العامة، فمنذ غنّى "أنا بكره إسرائيل" قبل أكثر من عشر سنوات، وغنّى لأمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسى، لم يترك شعبان عبد الرحيم فرصة أو حدثًا أو قضية عامة إلا وتناولها، المظاهرات والاحتجاجات والثورة وغلاء الأسعار والقضايا العربية وغير ذلك من القضايا والتفاصيل، وفى الانتخابات البرلمانية فإنه ظل على دأبه ولم يفوت الفرصة، إذ طرح أغنية جديدة تتناول الانتخابات البرلمانية، كتب كلماتها الشاعر الغنائى إسلام خليل، وغنّاها "شعبولا"، لتوعية المواطنين وحثّهم على المشاركة فى الانتخابات، ولم تتوقف رسالة الأغنية على هذا الجانب فقط، ولكنه استغل الأغنية فى توجيه رسالة سياسية للمرشحين والنواب المحتملين، ولجموع المواطنين أيضًا، قال فيها كل ما فى قلبه وما يتمنّاه من البرلمان المقبل وأداء النواب تحت قبته، وعلى خلفية هذه الأغنية وعادة "شعبولا" الدائمة فى تناول القضايا العامة، كان لـ "برلمانى" هذا الحوار الخاص معه...

* ما الذى دفعك للغناء للانتخابات بشكل مفاجئ كما فعلت؟

لما لقيت إن فى ناس كتير ما نزلوش المرة اللى فاتت، وزعلت قوى لما رحت أزور واحد صاحبى شغال فى لجنة فى مدرسة جنبنا، ولقيت المدرسة فاضية خالص وما فيهاش حد، ومش زى كل الانتخابات اللى فاتت.

* من صاحب الفكرة؟ وكم استغرقت الأغنية للانتهاء منها؟

أنا أول ما شفت اللجان فاضية، والناس قاعدة فى بيوتها كلمت إسلام خليل صاحبى، الشاعر، وقلتله يا "إسلام" اعمل لى أغنية علن الانتخابات عشان نخلّى الناس تنزل، فقال لى الكلمات جاهزة، والموسيقى كده كده جاهزة، فخلصناها فى 3 أيام.

* هل شعرت أن غياب الناخبين قد يؤثر على شعبية الرئيس السيسى؟

لأ خالص، ما لهاش علاقة، وأنا قلت كده فى الأغنية، الريس عمل إنجازات كتير، والناس مش بتنزل عشان زهقانة وحاسة إن الناس القديمة بترجع تانى.

* مَن تقصد بالناس القديمة؟ ولماذا لا يحبهم الناس؟

الناس القديمة دى هى الناس اللى كانت بتترشحّ زمان، وكانوا بيكدبوا علينا، وكانوا يفضلوا يوعدوا الناس ويقدموا ليهم حاجات أيام الانتخابات، وأول ما الانتخابات تخلص محدّش يشوف وشّهم، ولا بنعرف ناخد منهم حاجة، وهمّا جايين يدخلوا المجلس بفلوسهم.

* وهل ترى أن نواب البرلمان المقبل سيكونون من نفس النوعية؟

لأ، إن شاء الله هيبقى كله خير، وأنا رأيى إن كل اللى معاه فلوس لازم يبعد خالص.

* من هم أقرب المرشحين إلى قلبك؟

أنا شايف إن عبد الرحيم على راجل محترم وابن حلال، ونجح من أول مرة، ويا ريت الناس كلها تبقى زيّه، وكمان بحب مصطفى بكرى عشان راجل جدع، بس كده، ما أعرفش حد تانى.

* هل تؤيد قائمة "فى حب مصر" ومنسقها اللواء سامح سيف اليزل؟

مين "زين اليزل" ده؟ لأ ما اعرفوش بصراحة، أنا بحب كمان إيهاب العمدة بتاع الشرابية، والدكتورة شادية ثابت، ونفسى أعمل لها أغنية.

* لماذا تحب العمدة وشادية ثابت؟ هل يقدمان خدمات لأهالى الدائرة؟

إيهاب العمدة ده شايل كتير عن رئيس المباحث اللى فى قسم الشرابية، وبيحل مشاكل وخناقات ياما، ولما يبقى رئيس المباحث مشغول هو بيروح يساعده.

* هل تفضل نائب الخدمات أم نائب التشريعات؟

أنا ما ليش فى السياسية، والنائب بتاع السياسة محدّش بيفهمه، وأنا بحب النائب اللى يرضى ربنا ويخدم الناس وما يفضلش يشتغل لنفسه ولمصلحته بس، إيه الفائدة إن النائب يفضل يتكلم فى السياسة ويفضل يقول الحكاية والرواية وفى الآخر يطلع "كداب يا خيشة"؟!

* وما هو رأيك فى حزب النور ومرشحيه فى الانتخابات؟

حزب مين؟

* حزب النور السلفى؟

هههههههه، اكتب إنى ضحكت، ولو حد شايفهم ينفعوا، ينتخبهم ويسكت.

* ما هى رسالتك لنواب البرلمان المقبل؟

أنا لو وقفت فى مجلس الشعب هقول لهم اتقوا الله، واخدموا الناس، واخدموا دوايركم، ولو الميّه قطعت اجروا لحد ما ترجعوها، ولو النور قطع كلّموا الشركة ورجّعوه، ودوروا على حتّة أرض تعملوها مدرسة، وحتة "خرابة" اعملوها نادى، وعايز أقول للنواب خدوا بالكم لأن البلاموطى هيغرقكم.

* ماذا تعنى كلمة "بلاموطى"؟

البلاموطى ده يعنى الكدب باللغة الإسكندرانية، لو النواب كدبوا المجلس هيغرق بيهم زى إسكندرية ما غرقت.

هل تريد أشياء محددة من المرشح الذى سيفوز فى دائرتك؟

أنا عايز النائب بتاعى يعمل أسفلت قدّام بيتى، عشان عربيتى الجديدة هتبوظ من المبطات، بس خلاص.