فند عدد من أعضاء مجلس النواب المزاعم السودانية القائلة بأحقيتهم فى مدينتى حلايب وشلاتين، مؤكدين على مصرية المثلث أرضًا وشعبًا فضلًا عن أن المواطنين رفضوا المشاركة فى انتخابات الخرطوم سابقًا تأكيدًا على هويتهم المصرية، لافتين إلى أن السودان ستخسر محيطها العربى حال ذهابها للتحكيم الدولى بعد خسارتها القضية ذاتها لعدم وجود أى دليل مادى أو تاريخى يعزز موقفها.
أحمد الخشب: حلايب وشلاتين مصرية وبيانات الخرطوم حولها لا تأثير لها
قال النائب البرلمانى أحمد حسين الخشب، إن العلاقات المصرية السودانية قوية ولن تهتز بأى من البيانات الرسمية، التى تصدر من قبل "الخرطوم"، فيما يخص المثلث المصرى، موضحًا أن الجانب السودانى صدرت منه تصريحات كثيرة قبل ذلك تدعى أحقيتهم فى "حلايب وشلاتين" دون أى سند رسمى أو تاريخى يذكر، وتابع: "حلايب وشلاتين مصرية أبا عن جد والمواطنين اللى هناك مصريين. . هى مش تورتة كل واحد ياخد حتة منها".
وأضاف "الخشب" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن رد وزارة الخارجية المصرية على البيان الصادر من نظيرتها السودانية، كان على قدر كبير من الدبلوماسية والحنكة فى التعامل مع أى تصريحات لا أساس لها، وتابع: "التصريحات السودانية فى هذا الصدد كثيرة قبل ذلك ولكن لا يمتلكون غير الادعاء".
نائب حلايب: أهالى دائرتى كانوا على هامش الحياة والآن يمثلون مجتمعات حضرية بفضل بلدهم
قال ممدوح عمارة، نائب حلايب وشلاتين،إن أهالى دائرته كانوا على هامش الحياة وبفضل الحكومات المصرية المتعاقبة تم توطينهم فى مجتمعات حضرية ووفرت لهم الخدمات الآدمية، الأمر الذى عزز وطنية المواطنين وجعلهم يفتخرون بمصريتهم ولا يلتفتون إلى أية تصريحات تصدر من قبل الجانب السودانى، مشددًا على أن الخرطوم استغلت الجدل الدائر فى الداخل المصرى بشأن تعيين الحدود بين القاهرة والرياض وضم جزيرتى "تيران وصنافير" للمملكة، وعادت لتصريحاتها القديمة بشأن أحقيتهم فى المثلث المصرى.
وطمأن "عمارة" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، الشعب المصرى قائلًا: "العلاقات التاريخية السودانية لن تتأثر بمثل هذه التصريحات القديمة الجديدة. السودان عمق استراتيجى لمصر وبوابة القاهرة للقارة السمراء"، مشددًا على أن مصر لن ولم تفرط فى ذرة واحدة من أرض الوطن، وحلايب وشلاتين جزء لا يتجزأ من مصر الأراضى المصرية.
ولفت النائب البرلمانى إلى أن الفترة المقبلة تتطلب تقريب وجهات النظر بين القاهرة والخرطوم لتجاوز أى خلاف من شأنه تعكير العلاقة الثنائية بين الجانبين.
أحمد العوضى: السودان ستخسر محيطها العربى بسبب ادعاءاتها فى حلايب وشلاتين
أكد النائب البرلمانى أحمد العوضى، أن قضية حلايب وشلاتين واضحة وضوح الشمس وكافة الوثائق والشواهد التاريخية، تؤكد على أنهما مصريتان، قائلا: إنه خدم فى هذه المنطقة عندما كان قائدًا للصاعقة"، مشيرًا إلى أن السودان كلما واجهت أزمة تثير هذه المشكلة لشغل الرأى العام السودانى الداخلى.
وأضاف "العوضى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن خط عرض 22 هو الحد الفاصل بين مصر والسودان وهذا معروف على مستوى المنطقة والعالم، مشددًا على أنه فى حال ذهاب السودان إلى التحكيم الدولى سوف تخسر القضية كون كافة الوثائق تؤكد مصرية هذه البقعة الغالية من أرض الوطن، فضلًا عن القبائل المصرية التى تقيم عليها رفضوا قبل ذلك المشاركة فى الانتخابات السودانية عندما عرضت عليهم الخرطوم ذلك وبالتالى لن يقبلوا بأى حال من الأحوال ما تدعيه السودان.
ولفت النائب البرلمانى، إلى أن هذا موقف وطنى مشرف من كافة القبائل التى تقيم على أرض حلايب وشلاتين الذين يعتزون بمصريتهم، مشيرًا إلى أن لا أساس من الصحة لما تدعيه السودان فى هذا الشأن ومخالف للحقيقة، قائلا: "نتمنى أن نتلاقى بيننا وبين السودان ويكون هناك علاقات طيبة كونها تعتبر عمق لمصر".
وأكد "العوضى"، أن أى تجاوز من قبل الخرطوم فى هذا الملف سينعكس بالسلب على علاقتها بالمحيط العربى كافة الذى يؤكد دائمًا فى كل التصريحات الرسمية أن مصر صمام الأمان للمنطقة العربية.
جلال عوارة: أهالى حلايب وشلاتين يعتزون بمصريتهم وعقارب الساعة لا تعود للوراء
قال النائب البرلمانى جلال عوارة، إن ملف حلايب وشلاتين حسم منذ زمن بعيد وأغلق تمامًا بعد تحديد خط عرض 22، الذى يؤكد على مصرية هذه البقعة الغالية من أرض الوطن، ولا يستطيع أحد أن يعيد فتح هذا الملف الآن رغم استغلال السودان للأمور السياسية وتحدثها مرارًا وتكرارًا عن ذلك، مشددًا على أن المواطنين الذين يقيمون على هذه الأرض يعتزون بمصريتهم ويعلنون ذلك ليلًا ونهارًا، فضلًا عن وجود نواب لهم تحت قبة البرلمان المصرى، مضيفا: "عقارب الساعة لن تعود للخلف ولا يستطيع أحد فتح هذا للنقاش".
وأضاف "عوارة" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن دولة السودان عليها الالتفات والحديث عن المشروعات المتوافقة بينها وبينا والقاهرة وتسعى لتحسين موقفها حتى تفتح آفاقا جديدة وواسعة مع جارتها، ولا تضيع الوقت فى مثل هذه الأمور حتى يستفيد أبناء النيل الواحد من الشعبين المصرى والسودانى.
وشدد النائب البرلمانى، على أن السودان فى أمس الحاجة إلى الدعم المصرى لمواجهة التحديات الداخلية لديها والمتمثلة فى صراع عرقى، فضلًا عن خلافتها مع "دار فور"، وتابع: "الخرطوم فى حاجة ماسة وملحة للدعم المصرى وبشدة.. ولا يوجد ما يدعو للاستهلاك المحلى الذى تقوم به".
ومن حيث استغلال الخرطوم لورقة "حلايب وشلاتين" فى الضغط على مصر فيما يخص سد النهضة، قال "عوارة": إن مصر ليست وحدها ستضر بل الضرر سيعود على السودان أيضًا حال عدم التوصل لأمور يرتضيها الجانب المصرى، وتابع: "على الرأى العام السودانى أن يعلم أن بلاده ستتضرر بشدة أن كان هناك ضرر سيقع على مصر".