كتب تامر إسماعيل
أتم مجلس النواب مئويته الأولى، التى بدأها فى 10 يناير الماضى، وعبر تلك الأيام محاطا بالأزمات والمطبات والعوائق، حقق نجاحات وإخفاقات واجه انتقادات ووجه انتقادات خرج من عدة اختبارات وسقط فى بعضها.
أزمات البرلمان فى 100 يوم
أما الأزمان فكان بعضها من خارج قبة البرلمان وبعضها من داخله، وبدأت تلك الأزمات فى أول أيام البرلمان
بقَسم المستشار مرتضى منصور الذى أثار كثير من الجدل حول مدى دستوريته، ثم أزمة بث الجلسات التى حسم البرلمان أمره فيها مبكرًا بالتصويت على منع البث المباشر.
ثم تتابعت الأزمات أمام المجلس بإعلان النائب كمال أحمد تقديم استقالته مبكرًا لاعتراضه على ممارسات النواب، إلا أن المجلس رفض تلك الاستقالة ثم تراجع عنها النائب.
ثم اختبار التصويت على 342 فى 15 يومًا، وهو المأزق الذى عبره البرلمان بتمرير 341 ورفض قانون الخدمة المدنية فقط، ثم بدأ بعدها فى صياغة لائحته، والتى مرت بجدل ومناقشات كثيرة تم الانتهاء منها وإرسالها لرئيس الجمهورية وقام بدوره بنشرها فى الجريدة الرسمية.
ثم جاءت أزمة
استقالة المستشار سرى صيام من المجلس، والتى أحدثت جدلا كبيرا وقتها وظلت مثار جدل حتى تم قبولها، ولم تمر أيام كثيرة حتى دخل البرلمان فى أزمة جديدة وهى
لقاء توفيق عكاشة بسفير إسرائيل فى القاهرة، ليجد النواب أنفسهم أمام جلسة التصويت على إقالته من المجلس، وهو ما حاز على موافقة الأغلبية، ثم واجه النائب كمال أحمد بعدها
عقوبة الحرمان من الجلسات حتى نهاية دور الانعقاد الحالى بسبب ضرب عكاشة بالحذاء تحت القبة.
نجاحات البرلمان فى 100 يوم
وتضمنت الـ100 يوم الأولى أيضًا عددا من النجاحات من بينها الانتهاء من مناقشة القوانين، ثم إقرار اللائحة، واستقبال الكثير من الوفود الخارجية بينهم 5 رؤساء، منهم رئيس الصين، ورئيس كوريا، والعاهل السعودى.
كان أرسل المجلس الكثير من الوفود للداخل والخارج، ونجح فى عودة مصر للبرلمان الأفريقى والبرلمان الدولى.
البرلمان فقد 4 نواب
وبخلاف توفيق عكاشة وسرى صيام، فقد البرلمان 2 آخرين من النواب على مدار 100 يوم، وهم النائب سامح سيف اليزل رئيس ائتلاف دعم مصر، والنائب محمد الخولى، اللذان توفيا فى آخر الـ100 يوم الأولى للمجلس.
وكان من بين أهم مشاهد هذه الفترة هو كثرة غياب النواب، وخاصة فى الجلسات المهمة التى انتقدها كثيرا الإعلام ورئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، إضافة إلى كثرة أيام الإجازات التى يأخذها المجلس، حيث عقد 60 جلسة فقط، وكانت أيام إجازته ضعف أيام عمله.
واختتم المجلس مئويته الأولى بقرار منح الثقة لحكومة المهندس شريف إسماعيل بموافقة 90% من النواب، رغم انتقاد النواب أنفسهم والشارع المصرى للحكومة وأدائها وبرنامجها.