فى ذكرى تحرير سيناء الـ 34، يحكى عدد من النواب قصصهم مع أرض الفيروز، بعد ما حرب أكتوبر 1973 وبعدما رفع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك العلم المصرى على أرض سيناء فى 25 من إبريل عام 1982، وتم إعلان الـ25 من إبريل عيدا رسميا لتحرير سيناء.
أشرف إسكندر أرسل فى مأمورية 3 أشهر ومدها إلى 10 سنوات
فى البداية يقول اللواء أشرف عزيز إسكندر عضو مجلس النواب بحزب الوفد بمحافظة الفيوم، عملت فى جنوب سيناء كضابط للأمن المركزى عام 1982، وكان من المفترض أن تكون المأمورية لمدة 3 أشهر، ويتم تغيير القوات بعد هذه المدة نظرا لصعوبة الحياة هناك، وكانت الأرض مجهولة لأنه لم يمر فترة طويلة على استردادها، ولم يكن هناك أى إمكانية للمعيشة، وكانت هذه أول مأمورية تتسلم الأرض فى منطقة "ج" بعد تحريرها.
وتابع عضو مجلس النواب، بعد انتهاء فترة الـ3 أشهر، تقدمت بطلب لتجديد المدة رغم بعد المكان وأن ليس لديه معلومات كافية عن المكان، ولكن بعد التواجد على أراضى سيناء، سحرتنى أرض الفيروز، ووصلت الـ3 أشهر خدمة إلى 10 سنوات.
وأضاف إسكندر أن أسباب حبه وانجذابه للمكان هو الطبيعة الموجودة فى أرض الفيروز، رغم الوصول إلى نقطة خدمته "وادى جبل السخن" يمر خلالها على طريق صعب ومتعب لأن هذه النقطة أصعب النقاط فى الخدمة فى أراضى سيناء، ولا توجد بها أى نوع من أنواع الحياة الآدامية، على حد قوله، مضيفا وأنه كان معه 15 عسكريا فى الخدمة، وكانت مهمتهم حراسة الحدود الشرقية لمصر التى كانت تطل على البحر مباشرة، ومهمتهم 24 حراسة الحدود 24 ساعة.
وتابع نائب الفيوم إنه أثناء خدمته قام بتقسيم العساكر إلى عدد من المهام، فجندى خاص بجمع الحطب، وجندى صانع للطعام، وآخر يقوم بخبز العيش، وباقى العساكر للحراسة، ويقيمون بتقسيم ال24 ساعة لمراقبة الحدود البحرية، وكانت تعيينات الجيش تصل لهم مرة كل أسبوع بسبب بعد المكان وصعوبة الطريق.
وأكمل إسكندر قائلا: فوجئنا فى يوم من الأيام بعدم وجود مياه للشرب، وبحثنا حتى أخبرونا البدو بمكان بير فى وداى عمين، بدل تكليف القيادات، مضيفا أن رغم صعوبة المكان إلا أن المناظر الطبيعية أجمل من وجود حياة فى أى مكان .
وكشف النائب أنه تزوج هناك، وأنه كان يحب أن يستمر هناك، ولكن بعد أن رزقه الله بابنته، قرر الرجوع إلى القاهرة، بسبب عدم وجود مستشفيات ولا أطباء.
حسام الرفاعى: أتذكر بطولات والدى عندما أتحدث عن ذكرى تحرير سيناء
ومن جانبه قال النائب حسام الرفاعى عضو مجلس النواب، عن دائرة العريش بمحافظة شمال سيناء، أنه يتذكر بطولات والده فى ذكرى تحرير سيناء من كل عام، فكان من أبطال المقاومة وكان له دور مهم فى سيناء، وحاصل على نقطة امتياز من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لمساهمته للقوات المسلحة، وكان هذا الدور الذى يقوم به.
وتابع والدى دور كبير فى مقاومة إسرائيل، وقام بعدد من الأعمال البطولية منها تشغيل مجموعة اللاسلكى، وكانت المهام الخاصة بهم هى الاتصال بالمخابرات المصرية لتبلغهم المعلومات عن الجيش الإسرائيلى، وأيضا شارك فى الاستيلاء على مبالغ مالية من بنك إسكندرية، قبل أن تفعلها إسرائيل، وقاموا بصرف مرتبات العاملين لفترة 6 أشهر حتى اكتشفت إسرائيل.
وأضاف الرفاعى أن من ضمن الأعمال التى قام بها والده أيضا، أنه قام بجمع التبرعات للمتضررين من الحرب، وبعض الجنود الموجودين هناك تمكنوا من إيصالهم للبر الآخر من قناة السويس، وكانت هذه الأعمال يقوم بها جميع أبناء سيناء.
هشام الحصرى: اخترت أرض الفيروز لعمل مشروعاتى الخاصة
وبدوره قال النائب، هشام الحصرى عضو مجلس النواب عن دائرة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، إنه اختار أرض الفيروز، للاستثمار بها فى مجال التنمية وخاصة التنمية الزراعية، وكانت هناك خطة لاستصلاح 400 ألف فدان، وتم تنفيذ 100 ألف فدان من هذة الخطة وينتظر حالياً تنفيذ الباقى رغم عمل بنية أساسية لأغلبها.
وتابع " النائب": إنه اختار سيناء لعمل مشروعات، لأنها أرض المستقبل واتساع مجالات التنمية بها وتعطى عوائد كبيرة على الأستثمارات، وأن لدينا نموذج مشرف وهو الدكتور حسن راتب، وهو من أكتر المستثمرين الذين يقمون بالاستثمار على سيناء .
وأكد عضو مجلس النواب أن جميع الزراعات فى أرض سيناء لها مردود إيجابى، لذلك هو يتمنى فى هذه الذكرى التى نحتفل بها كل عام، أن تكون مختلفة ويتم الاهتمام بها بشكل كبير واستغلال موارد التنمية الموجودة بها.
