بعد يوم طويل ساد فيه الهدوء أجواء القاهرة، وسط انتشار للمحتفلين بعيد تحرير سيناء ومن يؤيدون النظام ويرفعون صور الرئيس عبد الفتاح السيسى، تباينت ردود فعل الإعلاميين ومقدمى برامج "التوك شو" مساء الإثنين، وتنوعت آراؤهم بشأن تظاهرات واحتفالات 25 أبريل، بمناسبة ذكرى تحرير سيناء بالنسبة للبعض، أو رفضًا لاتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية بالنسبة للبعض الآخر.
وفى هذا الإطار، تعرض عدد من الإعلاميين ونجوم برامج التوك شو، فى مقدمات برامجهم مساء الإثنين، لتفاصيل اليوم وكيف سار على الأصعدة الشعبية والأمنية، إذ أكد عدد منهم أنه لا توجد دولة بالعالم دون تظاهرات، بينما رأى آخرون أن التكثيف الأمنى فى منطقة وسط البلد كان مبالغًا فيه، معلنين استغرابهم من رفع أعلام المملكة العربية السعودية خلال الاحتفالية.
خالد صلاح: لا يوجد بلد فى العالم دون مظاهرات
علق الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، على الدعوات للتظاهر اليوم، بأنه لا يوجد بلد فى العالم دون مظاهرات، مشيرًا إلى المظاهرات الموجودة فى ألمانيا ضد أوباما تنتقد التبادل التجارى بين ألمانيا والولايات المتحدة، ولكن من خلال الحصول على موافقة السلطات بخروج مظاهرة سلمية.
وتابع رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، ببرنامجه "على هوى مصر" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن المظاهرة الموجودة بالولايات المتحدة ضد استخدام المال السياسى بانتخابات الرئاسة الأمريكية، قائلا: "أمريكا التى تنشئ تقارير وتنتقد المال السياسى فى مصر"، مؤكدًا على وجود قوى مجتمع صناعى عسكرى فى الولايات المتحدة يدمن تمويل رؤساء بأعينهم على أجندة سياسية بعينها.
عمرو أديب: "محمد بيه بتاع قسم الهرم إيديه تتلف فى حرير بوظ مظاهرات النهاردة"
ومن جانبه، قال الإعلامى عمرو أديب، إن القيادات الأمنية التى وضعت خطة التعامل مع مظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية إلى جانب مظاهرات المعارضة الوطنية حسب وصفه تستحق "أن تلف فى حرير"، مشددًا على أن الجميع لم يلحظ أى كثافة أمنية فى شوارع القاهرة.
وتابع: "محمد بيه بتاع قسم الهرم إيده تتلف فى حرير مسابش حاجة فى كتاب كيف تفشل مظاهرة ويجب تكريمه اليوم.. تسلم إيد اللى اشتغل".
أديب: قيادات المعارضة اختفت اليوم ولم تكن موجودة
وأضاف "أديب" خلال تقديمه برنامج "القاهرة اليوم" المذاع عبر فضائية "اليوم" أن مظاهرات اليوم كانت اختبار لجهتين إحداهما المعارضة الوطنية وقدرتها على الاستمرار فى الحشد، مشددا على أن خروجها اليوم كان ضعيفا كون متظاهريها اليوم لم يتجاوز 3 آلاف فى مختلف أنحاء الجمهورية.
واستطرد قائلا: "قيادات المعارضة اختفت اليوم ولم تكن موجودة.. راحوا فين تم التعامل معاهم إزى لا أعرف".
وأكد مقدم البرنامج على أن أكبر مظاهرات الإخوان كانت اليوم فى محافظة الشرقية، ولم تزيد عن 100 شخص، ولم تصمد أكثر من 10 دقائق أمام قوات الأمن، وتابع: "الإخوان المسلمين يفشلون تمامًا فى الحشد يبدوا أن الحركة على الأرض متهرئة وضعيفة وغير موجودة".
"لميس الحديدى": أعداد المتظاهرين اليوم لا تذكر رغم النفير العام للجماعة الإرهابية
واستهلت الإعلامية لميس الحديدى، برنامجها "هنا العاصمة" المذاع عبر فضائية "cbc"، بمقدمة نارية قالت خلالها: "الحمد الله سار اليوم بهدوء كما توقعنا لا قامت ثورة ثانية ولا كانت بداية النهاية كما كتبت بعض الصحف الأجنبية"، مشددة على أن أعداد المتظاهرين اليوم لا تذكر رغم وجود النفير العام للجماعة الإرهابية.
وأضافت "الحديدى" خلال تقديم برنامجها، أن نسبة المؤيدين مرتفعة جدًا والمعارضين لا تذكر، مشيرة إلى أن عناصر الجماعة الإرهابية كانوا يعتقدون فى 25 أبريل يوم الخلاص، وتابعت: "على مدى الفترة الماضية كانوا يحاولون ترويج بعض الشائعات عن الأوضاع فى الداخل المصرى هم أنفسهم متأكدين أنها كذب ولن تحدث".
ولفتت "الحديدى" إلى أن حديث بعض الصحف الأجنبية لن يتحقق كونها قالت بخروج أعداد حاشدة وغاضبة إلى جانب بحث الفرص البديلة للرئيس عبد الفتاح السيسى، وتابعت: "كل ده وهم والحقيقة الوحيدة التى ثبتت أن الشعب المصرى يريد أن يعبر هذه المرحلة إلى حياة أفضل". وشددت على أن الاختلاف لا يهدف إلى إسقاط النظام وكذلك ليس كل متفق يعنى نفاق.
لميس الحديدى: توجد مشاهد مبالغ فيها أبرزها إغلاق الميادين
واستطردت "الحديدى"، قائلة: "يوجد مشاهد بلدى مبالغ فيها اليوم مثل التكثيف الأمنى وإغلاق الميادين والطرق المؤدية إلى نقابة الصحفيين إلى جانب بعض المؤيدين لاتفاقية تعيين الحدود بين القاهرة والرياض، وقاموا برفع الأعلام السعودية مع احترامنا للعلم السعودى لكن الموضوع ده غريب حتى وإن كنا مؤيدين لكن صعب أننا نكون سعداء كدا زودوها شوية".
وطالبت الإعلامية لميس الحديدى، بمصالحة الشعب المصرى لنفسه ويقف وقفة جادة، موضحة أنها لا تطالب بالمصالحة مع الإخوان ولكن مع كل من لم تلوث يداه بالدماء، وتابعت: "الخلاف فى الرأى ليس جريمة والاختلاف حول سياسة أو مشروع ليس خيانة والمعارضة ليست عمالة أو طابور خامس والولاء ليس نفاقا.. هذا المجتمع يريد أن يعود لقيمه وسماحته وهدوء النفس مش كل مظاهرة ثورة ولا هى لإسقاط النظام هو ده اللى إحنا محتاجينه الآن.. وعلينا أن لا نخاف ولا نصدر الخوف وأن نثق فى أنفسنا.. الاختلاف رحمة".
لبنى عسل عن ذكرى التحرير: الأمن نجح فى تأمين المحتفلين والمتظاهرين
بدورها، قالت الإعلامية لبنى عسل، إن قوات الأمن نجحت فى عدم احتكاك المشاركين فى احتفالات الذكرى الـ34 لتحرير سيناء والمتظاهرين المحتجين على تعيين الحدود بين القاهرة والرياض، مشددة على أن الإجراءات الأمنية التى كانت على نطاق واسع اليوم، وتابعت: "قوات الأمن نجحت فى تأمين المشهدين".
وأضافت "عسل" خلال تقديمها برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن الأمن ألقى القبض على بعض المحرضين على التظاهر بعدما خرقوا قواعد القانون.