نص كلمة مصر أمام البرلمان الأفريقى

ألقى اللواء حاتم باشات رئيس لجنة الشئون الأفريقية، ورئيس الوفد المصرى المشارك فى جلسات البرلمان الأفريقى، كلمة أمام أعضاء البرلمان الأفريقى اليوم الخميس.



وقال "باشات"، "بعد عودة مصر بعد غياب 3 سنوات أحب أن أذكر حضراتكم، أن مصر لها جذور تاريخية فى أعماق التاريخ العالمى وخاصة على المستوى الأفريقى، كما أن مصر لها دوائر انتماء متعددة سواء فى الدائرة العربية والأفريقية الإسلامية والمسيحية".


وأضاف "باشات"، "هذا الأمر يجعل مصر أكثر قدرة على التفاعل والتعامل مع القارة الأفريقية بشكل إيجابى، لأن تاريخيا مصر كانت ومازالت بوابة أفريقيا على العالم ليس على المستوى التجارى والاقتصادى فقط وإنما على المستوى الثقافى والعلمى.

نراعى عدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى من الدول الأفريقية

وأشار "باشات" إلى أنه لابد أن لا نغفل الدور المصرى فى الخمسينات والستينات الثقافى والسياسى لجميع حركات التحرر الأفريقية، موضحًا أنه استنادًا لذلك فإن مصر تتطلع إلى دور أكثر نشاطا وفاعلية، هذا الدور قائم على الشراكة فى مختلف المجالات والتعامل مع كل محاور الاهتمام، وقائم على مبادئ واضحة وأهداف أكثر وضوحا، فى الغايات والمصداقية فى التكامل والتعامل بندية ومراعاة عدم التدخل فى شئون الغير الداخلية.

تطوير شبكة الطرق يدفعنا لتجديد الأمل فى مشروع القاهرة كيب تاون

وأكد "باشات" خلال كلمته، أن مصر اليوم بحكم موقعها الاستراتيجى وبحكم إمكانيتها الواعدة وبحكم حركة التنمية التى تدور رواجها بسرعة متزايدة لديها الكثير الذى يمكن أن تقدمه لأشقائها فى أفريقيا وعلى سبيل المثال، ما نمتلكه من طاقة بشرية كبيرة يمكن أن يتم توظيفها لدعم جهود التنمية.



وأضاف، أن لدينا الآن شبكة طرق غير مسبوقة فى تاريخ مصر وهذه الشبكة مطلوبة محليا أولا، ولكن بكل تأكيد سيكون لها تأثير على القارة الأفريقية.


وفى سياق متصل أكد أن ما يحدث من تطوير فى شبكات الطرق بمصر، يدفعنا إلى تجديد الأمل فى طريق القاهرة كيب تاون لربط مصر بكل دول القارة الأفريقية.



كما أن مصر لديها الكليات والمعاهد ومختلف المنارات الثقافية التى كانت ومازالت تؤهلها أن تدعم أشقاءها الأفارقة علميا وثقافيا وهذا بالفعل ما نقوم به حاليا.

التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب

وتابع "باشات": "مصر أيضا عانت ومازالت تعانى من الإرهاب ولذلك سيكون لها دور فى مكافحة الإرهاب بما لديها من خبرة واسعة للأشقاء الأفارقة".



وأكد "باشات"، أن صمام الأمان لعلاقة مصر بأشقائها الأفارقة سواء على المستوى الثنائى أو المتعدد الأطراف قائم على محورين، الأول هو المؤسسية والثانى هو العلاقات الشعبية، لافتا إلى أن على المستوى المؤسسى علاقتنا تتأثر بشكل مباشر بما يخص التعاملات الاقتصادية والتجارية.

مصر جاهزة لخدمة أشقائها الأفارقة

أما على مستوى العلاقات الشعبية فإن ما يؤثر على وجدان الشعوب ما يتعلق بالثقافة والإعلام والتعليم والزيارات المتبادلة والانفتاح وحرية الحركة.



واختتم "باشات" كلمته: "نحن نحبكم وسنظل نحبكم دومًا وأود فى النهاية أن أؤكد أن مصر هنا متواجدة بينكم وعادت مرة أخرى جاهزة وتحت الأمر لخدمة أشقائها الأفارقة.. تحيا مصر".