قلاش للبرلمان:لا نقبل شيطنة الصحفيين

ينشر موقع "برلمانى" نص الخطاب المرسل من نقيب الصحفيين يحيى قلاش، إلى مجلس النواب، حول أزمته الجارية مع وزارة الداخلية، والذى عرض خلاله عددًا من الوقائع المتعلقة بالأزمة، مؤكدًا فى خطابه أن "الداخلية" انتهكت كرامة نقابة الصحفيين، واستعانت ببلطجية وتعدت بدنيًا على عدد من الزملاء، مؤكدًا على ترحيب النقابة بأى مبادرات لحل الأزمة، ذلك فى الوقت الذى اجتمعت فيه لجنة الثقافة والإعلام اليوم الإثنين، لحل الأزمة بقرار من رئيس مجلس النواب، والتى بدورها فوضت رئيسها أسامة هيكل بالاتصال بالأطراف للتهدئة وبحث نقاط اتفاق.

قلاش: نقدر المبادرات الجادة لحل الأزمة

وبدأ يحيى قلاش نقيب الصحفيين خطابه: تقديرًا من مجلس نقابة الصحفيين للمبادرات الجادة التى سعت خلال الأيام الأخيرة، لنزع فتيل الأزمة، بين النقابة ووزارة الداخلية، والمرحب بها من جانبنا، وتثمينًا منا للدور الذى يقومون به، والمؤسسة التشريعية الرصينة، كممثلين لمختلف طوائف الأمة، فإننا نضع أمام سيادتكم بعض وقائع وعناصر الأزمة، وما طرأت عليها من تطورات أدت إلى التصعيد، وهو أمر تتمنى النقابة أن يتجنبه الجميع.

قلاش: النقابة انتهكت بالمخالفة للقانون

أولاً: نؤكد أننا كنا ومازلنا من دعاة سيادة القانون، واحترامه من كافة المؤسسات والأفراد، وأن القانون يعلو ولا يعلى عليه، ومن هذا المنطلق كان موقف النقابة هو موقف الجريح حين انتهكت باقتحام قوة أمنية لمقرها بالمخالفة لنص المادة 70 من القانون رقم 76 لسنة 1970، بشأن إنشاء نقابة الصحفيين، والتى مفادها ألا يتم تفتيش مقرها أو مقارها الفرعية، أو وضع أختام عليها إلا بواسطة عضو نيابة، وبحضور النقيب أو من يمثله، بمقولة تنفيذ أن ضبط وإحضار لزميلين تواجدا داخل المقر، بعد علمهما بمداهمة منزليهما فلجآ إلى النقابة لتتولى تسليمهما للنيابة العامة مباشرة، تفاديًا منهما للإجراءات الشرطية التى قد تسرف فى الحط من كرامتها.

قلاش: اتصلنا بالجهات الأمنية لإيضاح موقف بدر والسقا

ثانياً: فور علم النقيب بمشكلتيهما يوم السبت الموافق 30 إبريل 2016، بادر بالاتصال بمحاميهما كى يستطلع حقيقة صدور أمر ضبط وإحضار من عدمه، لتنفيذه حال التيقن من صدوره، كما بادر النقيب بالاتصال بالجهات الأمنية المعنية للوقوف على حقيقة الموقف، وهو دور أصيل للنقابة فى مثل هذه المواقف، إلا أن الصحفيين المتواجدين بالمقر بوغتوا باقتحام قوة أمنية لمبنى النقابة ولم يكن قد أمضيا سوى ساعات وليس أيام داخله.

قلاش: الأمن استعان بالبلطجية والمسجلين لحصار النقابة

ثالثًا: قامت قوات الأمن بمحاصرة محيط النقابة بالجحافل الأمنية، والاستعانة بأعداد من البلطجية الذين قاموا بترويع الصحفيين، وارتكاب التعدى البدنى والقولى على بعضهم للحيلولة بينهم وبين دخول نقابتهم، مما أسهم فى إثارة الغضب بين عموم الصحفيين والدفع بالأزمة فى اتجاه التصعيد، وهو ما لم نكن نأمله.

نقيب الصحفيين: مورست ضدنا حملة لشيطنتنا أمام المواطنين

رابعًا: هذه الوقائع نالت من كرامة النقابة وأعضائها وهو ما لم تتعرض له على مدار تاريخها، وبدلًا من الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه، فوجئت النقابة بحملة ممنهجة وترديد العديد من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة، وشيطنة وتشويه موقفها وصورة الصحفيين لدى الرأى العام وهو ما زاد الجرح، عمقًا وإلتهابًا وإظهارهم فى هيئة المعادى للوطن.

"النقيب": نرحب بمبادرات حل الأزمة والوساطات الجادة الساعية لنزع فتيل الأزمة

خامسًا: يؤكد مجلس النقابة ترحيبه بكل المبادرات والوساطات الجادة الساعية لنزع فتيل الأزمة بما يحفظ كرامة المهنة والنقابة والمنتمين لها، وبما يعزز المصلحة الوطنية التى تستوجب من الجميع مراعاة التحديات التى تواجه وطننا الحبيب.



- إننا على ثقة أن أعضاء هذا المجلس الموقر والبرلمان الذى جاء ممثلاً لجموع الشعب، سيظل مدافعاً عن سيادة القانون وعن حق كل مواطن فى ضمان حرية الصحافة والإعلام، والتى ليست ملكاً للصحفيين أو الإعلاميين.

أسامة هيكل: طالبت نقيب الصحفيين بمزيد من المرونة..واجتماع مع لجنة الإعلام

ومن جانبه، كشف أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أن اجتماع اللجنة اليوم ناقش الرأى العام الغاضب داخل قاعة البرلمان خلال جلسة أمس، تجاه الأزمة الحادثة بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، موضحًا: " بحثنا حلول للأزمة، وتقريب وجهات النظر، وقد اتصلت بنقيب الصحفين أمس، بعد الجلسة وأخبرنى أنه أرسل خطابًا بالتفاصيل لرئيس المجلس الدكتور على عبد العال، وبعد قراءته تبين أنه نفس الموقف التى أعلنته النقابة".



وأضاف "هيكل"، أنه أجرى اتصالًا آخر مع نقيب الصحفيين مساء أمس، متابعًا: "وأخبرته إنى اطلعت على الخطاب، وأن الرأى العام ليس مع مجلس نقابة الصحفيين فى موقفة، والأمر يحتاج لمرونة أكثر فى التعامل واللجنة تحتاج للجلوس مع المجلس النقابة لبحث الأزمة، فأخبرنى أن هناك اجتماعًا لمجلس نقابة اليوم وسيتخذ قرارًا بعد الاجتماع"، لافتًا إلى أنه طالب نقيب الصحفيين بعدم اتخاذ أى إجراءات حتى يكون هناك مناخ مناسب لحل الأزمة.

لجنة الثقافة والإعلام تفوض أسامة هيكل بالاتصال بالأطراف ومحاولة التهدئة

وقال رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إنه أجرى اتصالًا مساء أمس، بوزارة الداخلية، وطالب منه خطاب بالخطوات القانونية التى اتخذت فى الأزمة مع نقابة الصحفيين، لافتًا إلى أنه عرض تفاصيل اتصالاته باجتماع اللجنة المنعقد اليوم الإثنين، مؤكدًا أنه لم يصل اللجنة حتى الآن، خطابًا من وزارة الداخلية.



وأضاف "هيكل" فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، أنه عرض كافة تفاصيل الاتصالات على اللجنة خلال الاجتماع، ودارت مناقشات كثيرة، وخلالها رأى البعض أن الداخلية ليست طرفًا، وأن بيان النائب العام أشار إلى أن الإجراءات قانونية وتمت بقرار من النائب العام، والبعض الآخر رأى أن الأفضل إجراء اتصالات بين الأطراف لتهيئة فرصة مناسبة للجلوس سويًا.



وتابع: "انتهى الاجتماع على عدة نقاط، منها أن اللجنة ستعمل فى هذا الأمر بحياد تام، بغض النظر عن انتماء بعضهم لمهنة الصحافة والإعلام وباعتبارهم نوابًا ممثلين للشعب المصرى، وأن اللجنة تضع فى اعتبارها أن حرية الرأى والتعبير هى حق مصون بنص الدستور، وأن ما يحدث ليس له علاقة بحرية الرأى والتعبير".

وأضاف: "انتهى الاجتماع بتفويض رئيس اللجنة بالاستمرار فى إجراء اتصالات بأطراف الأزمة وإطلاع اللجنة على نتيجتها حتى يمكن تمهيد الأوضاع للجلوس على مائدة الحوار".