المصرى الديمقراطى يضمد جراحه

مازالت أزمة الاستقالات الجماعية شبحا يطارد الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، فبعد استقالة أكثر من مائة عضو بالحزب منذ شهر، تقدم 91 آخرين بأمانة الإسماعيلية باستقالاتهم، كما تقدمت الدكتورة أمل شفيق أمينة العلاقات الخارجية بالحزب، باستقالتها أيضا، بالإضافة إلى أمينة الإعلام ولاء عز الدين، وعدد من الأعضاء والقيادات أبرزهم هناء أبو الغار.



وبعد موجة الاستقالات فى الآونة الأخيرة، قرر الحزب تشكيل لجنة للم شمل الحزب مرة أخرى، هدفها لقاء كافة أعضاء وقيادات الحزب والمستقيلين، لمعرفة أسباب استقالاتهم ومشكلاتهم ومحاولة حلها للم شمل الحزب مرة أخرى خاصة بعد قرب إجراء انتخابات المجالس المحلية.

أعضاء لجنة لم الشمل بالحزب

وتضم لجنة لم الشمل عدد من قيادات الحزب أبرزهم خالد راشد الأمين العام،عماد أبو غازى، إيهاب الخراط، وقامت اللجنة على مدار الشهر الماضى بعقدة سلسلة إجتماعات مع قيادات الحزب والمستقيلين لبحث تلك الأزمة التى مازالت قائمة حتى الآن.



ومن المقرر أن تجتمع لجنة لم الشمل اليوم لكتابة تقريرها النهائى عن أزمة الاستقالات وعما قامت به منذ تشكيلها، تمهيدا لعرض ذلك التقرير على الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى فى اجتماعها يوم الجمعة المقبلة.

الأمين العام: نتواصل مع أمينة شفيق لحضور اجتماع الهيئة العليا

وقال خالد راشد الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، وعضو لجنة لم الشمل، إن أمانة العلاقات الخارجية بالحزب بها عدة مشكلات أدت لاستقالة أمل شفيق أمينة العلاقات الخارجية، وأن الحزب يسعى لحلها خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب يوم الجمعة المقبلة، وسيتواصل معها لحضور الاجتماع ومناقشة المشكلات ومحاولة لم الشمل، وأن الحزب يقدر كل عضو به ويحاول احتواء الأزمة.



وأضاف راشد فى تصريح لـ"برلمانى" أن استقالة 91 عضوا من الحزب بمحافظة الإسماعيلية ليس أمرا جديدا، بل تقدموا باستقالاتهم منذ فترة أثناء موجة الاستقالات التى شهدها الحزب فى الفترة الماضية، ولكنهم جددوا استقالاتهم بعد إرسال رسالة بموعد اجتماع الهيئة العليا للحزب لكافة الأعضاء والمحافظات.

مناقشة الأزمة فى اجتماع الجمعة

وأوضح راشد أن الهيئة العليا للحزب ستناقش فى اجتماعها يوم الجمعة المقبلة، عدد من القضايا أهمها تقرير لجنة لم الشمل حول أزمة المستقيلين من الحزب، وأزمة الصحفيين ووزارة الداخلية، وانتخابات المحليات.

وأشار الى أن الهيئة العليا هى المختصة باتخاذ القرار فى أزمة الاستقالات بعد دراستها لتقرير اللجنة المكلفة ببحث أزمة المستقيلن، مؤكدا أنه بناءً على تقرير اللجنة، ستتخذ الهيئة العليا قرارا إما بشغل المناصب التى استقال منها الأعضاء وتصعيد من تلاهم فى الأصوات وفقا لائحة الحزب، أو فتح باب الترشح من جديد على هذه المقاعد.

استقالة أمينة العلاقات الخارجية

وكانت الدكتورة أمل شفيق، أمين العلاقات الخارجية بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، استقالتها من كافة المناصب، التى تشغلها بالحزب علاوة على استقالتها من عضوية الحزب بشكل نهائى.

وقالت شفيق فى نص استقالتها: "منذ انتخابى كأمين لأمانة العلاقات الخارجية حاولت جاهدة أن أعمل مع المجموعة التى كان موكل إليها العمل سابقا فى أمانة العلاقات الخارجية، والكل يعلم أنه لم يكن لدى أى خلافات شخصية مع أى عضو فى هذا الحزب طوال مدة عملى به، ويصعب علىّ أن أترك الكيان الذى ساهمت فى إنشائه حتى أن اسم الحزب كان من اقتراحى فى أول اجتماع للحزب، ولكنى استقيل لإحساسى أن مصداقية الحزب مع الأسف على المحك، ولا يوجد شفافية فى التعامل بين الأعضاء".