كتب محمد سعودى
حالة من الرعب والذعر أصابت المصريين بعدما نشب أكثر من 50 حريقًا فى عدة مناطق متفرقة خلال الساعات القليلة الماضية، كان أضخمها حريق العتبة ومزرعة النخيل بالواحات البحرية والغورية، وغيرها من الحرائق التى أثارت علامات استفهام عديدة فى الشارع المصرى.
الحرائق فى قلب القاهرة ومحافظات مصر جاءت فى أزمنة متقاربة وأماكن متباعد ترتب عليها خسائر بشرية ومادية فادحة، حيث قدرت الخسائر المادية لحريق العتبة فقط بـ 6 مليارات جنيه وفقًا لما توصل إليه النائب أحمد خليل خير الله.
وأثار مسلسل الحرائق التى امتدت لهيبها إلى محافظات مصر المختلفة، تساؤلات استفهام عديدة، أهمها "مين اللى بيحرق مصر ومن المستفيد من كل ما يحدث من حرائق ودمار مستمر فى بضع ساعات فقط؟".
الحرائق بفعل فاعل ومدبر
يبدو أن حرائق قلب القاهرة لم تندلع بسبب ماس كهربائى، لأن عددًا من شهود عيان لحريقى العتبة والغورية، أشاروا إلى أن هذه الحرائق نشبت بفعل فاعل، فعلى سبيل المثال، أكد أحد شهود حريق العتبة أنه شاهد أشخاصًا يضعون بودرة سريعة الاشتعال على المحلات لتزيد النيران اشتعالًا، وفقًا لما قاله شاهد العيان فى مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصرى، ببرنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور".
هل "الإخوان" سبب هذه الحرائق؟
فى إطار ذلك، وجه الشيخ محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، أصابع الاتهام إلى الإخوان، حيث أوضح فى بيانٍ له أن الجماعة تخطط لإحراق مصر، وتعطيل مسيرتها نحو النمو والانطلاق الاقتصادى للمستقبل المشرق، والتنمية العظيمة، والخروج من دائرة الفقر.
وقال الأباصيرى: "لا شك فى أن العقل السليم يرفض أن يقبل أن تكون الحرائق المتكررة منذ ثلاثة أيام فى أماكن مختلفة من القاهرة ومحافظات أخرى، وبالطريقة ذاتها، إلا بفعل فاعل خبيث، عدو لهذا الوطن، ويسعى لخرابه وتدميره".
وأضاف: "مما لا شك فيه أيضًا أن للإخوان سابقة فى حرق القاهرة فى الخمسينيات، فقد اعترف القيادى الإخوانى ومؤرخ الإخوان محمود عبد الحليم فى كتابه (الإخوان المسلمون وأحداث صنعت التاريخ)، أن شباب الإخوان هم من حرقوا القاهرة فيما عرف بحريق القاهرة الشهير فى أواخر العصر الملكى، تنفيذًا لمخططات أجهزة الاستخبارات التى كانت ومازالت تحركهم لتنفيذ أهدافها الخبيثة".
الحرائق بهدف طرد الباعة
فى السياق ذاته، أشار عدد من شهود عيان حريق الغورية إلى أن الحادث مدبر، مشيرين فى الوقت نفسه إلى أن هناك شبهة جنائية ورائه بغرض طردهم من المنطقة، على حد تعبيرهم.