الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:45 م

"دعم مصر" يعمل من مقاعد الأغلبية بدون أجندة تشريعية أو تصور لتشكيل حكومة.. تظهر عليه ملامح التفكك.. الصراع يشتعل بين الوزير ومدير الأمن والمحامى.. ورئيس حزب صغير يهدد عرش زعيم الائتلاف

هل يرحل ائتلاف دعم مصر؟

هل يرحل ائتلاف دعم مصر؟ هل يرحل ائتلاف دعم مصر؟
الثلاثاء، 17 مايو 2016 10:00 ص
كتب محمد أبو عوض
بعد معركة انتخابية حاشدة فى مرحلتى الانتخابات البرلمانية، ثم فترة طويلة من المعارك البرلمانية تحت القبة لتشكيل الائتلاف وتوسيع رقعة أعضائه، توقع الجميع أن يشهد مجلس النواب المصرى حضورًا لامعًا لائتلاف قوى، ائتلاف دعم مصر، ليستطيع وضع أجندة تشريعية قوية ويشكل الحكومة فى حالة سقوط الحكومة الحالية بعد تصويت البرلمان بسحب الثقة منها مثلا أو لقرار بتغييرها.

مجلس النواب

المشهد تغير منذ الوهلة الأولى لإنشاء الائتلاف، وحتى منذ ما قبل بداية عمل البرلمان، إذ بدأ تفككه فور انعقاد أولى اجتماعاته فى أحد فنادق القاهرة الكبرى لانتخاب ممثلين له يخوضون انتخابات هيئة مكتب البرلمان، وذلك بعد أن تحدث البعض، وعلى رأسهم النائب مصطفى بكرى، عن أن هناك توجيهات من قبل جهات معنية، لعدد كبير من أعضاء الائتلاف، لاختيار ممثلين بعينهم ليكونوا ممثلين للائتلاف فى هيئة مكتب المجلس.

علاء عبد المنعم

بعد هذا المشهد، بدأ عقد الائتلاف الأقوى، أو الأوحد حتى القبة حتى الآن، ينفرط نوعًا ما، وظهر ذلك جليًّا فى انتخابات هيئة مكتب المجلس، وتحديدًا مع اختيار الوكيلين، إذ فشل الائتلاف فى الدفع بمرشحه الثانى، علاء عبد المنعم، لاقتناص المقعد، ليفوز به مرشح حزب الوفد سليمان وهدان.

توالت الأحداث داخل ائتلاف دعم مصر بعد ذلك، واشتد الصراع بين أعضائه مع قرب انتخاب اللجان النوعية فى البرلمان، وإعلان عدد كبير من أعضاء الائتلاف خوضهم انتخابات اللجان النوعية بالبرلمان، وفشل الائتلاف فى إلزام أعضائه باختيار مرشحى الائتلاف ودعمه داخل اللجان، لن نتحدث كثيرا عن هذا الموضوع حتى ندخل إلى المشاهد الأهم فى الائتلاف.

طاهر ابو زيد

هل يستمر ائتلاف "دعم مصر" رغم ما يواجهه من أزمات


تساؤلات عديدة يطرحها الوضع الحالى داخل الائتلاف، فهل يستمر دعم مصر أم لا؟ وخاصة بعد أن كشفت مصادر عديدة أنه بعد رحيل اللواء سامح سيف اليزل بدأ التفكير فى إعادة هيكلة الائتلاف وتغيير آلية اختيار قيادته، إذ أكدت مصادر أن الائتلاف بدأ يتجه إلى الشللية خلال الفترة الأخيرة، ويشهد مجموعات ضد مجموعات.

سليمان وهدان

الفترة الأخيرة شهدت تعقيدات عديدة داخل الائتلاف، إذ أصبح كل واحد من القيادات يحاول وضع مجموعة يثق فيها حوله، ليثبت حضوره فى مكانه داخل الائتلاف، ولينحصر الصراع بين الوزير ومدير الأمن والمحامى، طاهر أبو زيد وسعد الجمال وعلاء عبد المنعم، ويظهر الصراع قويا بين الثلاثة الكبار فى الائتلاف فى مواقف كثيرة، حتى تساءل عدد من أعضاء الائتلاف عن مصير دعم مصر بعد هذه الصراعات التى ظهرت بشكل قوى خلال الأيام الماضية.

سعد الجمال

هل تكون هناك مجموعة أخرى تقود الائتلاف خلال الفترة المقبلة؟


رغم التعقيدات التى تشهدها الساحة السياسية، وساحة العمل البرلمانى بشكل خاص، إلا أنه لم تظهر على الساحة بشكل فعلى مجموعة جديدة تقود الائتلاف الذى يحوز الأغلبية البرلمانية، إلا أنه فى الحقيقة، وبصوره خفية وغير معلنة، هناك مجموعة فعلية تتحرك لقيادة هذا الائتلاف، فى خطوة أولى ربما تليها خطوة أخرى لتغيير قيادات الائتلاف واستبدال رئيس الائتلاف بشخص سياسى فى المقام الأول، ممن تربوا فى أحضان الأحزاب ويحملون خبرات سياسية ويتوفر لهم قبول من جانب عدد كبير من النواب، وهو المشهد غير الموجود حاليًا بالنسبة لدعم مصر.

اجتماع دعم مصر

وفى هذا الإطار، كشفت مصادر مقربة من الائتلاف، عن أن أحد رؤساء الأحزاب الحاليين مؤهل وبشكل قوى للدخول فى منافسة لرئاسة الائتلاف، وأن هناك تنسيقا بين عدد من الجهات لتوليه منصب رئيس ائتلاف دعم مصر خلفا للواء سعد الجمال، الذى لم ينجح فى تحقيق حالة التلاحم داخل الائتلاف وحماية "دعم مصر" من شبح التفكك.

موضوعات متعلقة..

"دعم مصر.. فين ؟!"


print