اقبال ضعيف على الترشح للانتخابات البرلمانية
يبلغ عدد المقاعد الفردية المخصصة لأعضاء مجلس النواب، 448 بما يشكل نسبة 80 % من عدد أعضائه البالغ عددهم 568 عضو منتخب، ويتنافس 5420 مرشح فردى على مستوى دوائر جمهورية مصر.
وقبل التصديق على قانونى مجلس النواب وتقسيم الدوائر، رأى خبراء قانونيين وبرلمانيين أن جعل ثلثى المجلس فردى، يهدد بسيطرة المال السياسى والقبلية على سباق الانتخابات المقرر أن تبدأ مرحلتها الأولى 18 و 19 أكتوبر الجارى.
يقول مجدى عفيفى رئيس حزب الأحرار الدستوريين، إن المنافسة على الفردى فى الانتخابات الحالية تتسم بالقوة والزخم، خاصة وأن غالبية الناخبين يفضلون المرشح الفردى عن مرشح التحالفات والأحزاب؛ لأنهم يرونه الأقرب لتحقيق مطالبهم فى ظل عدم قيام الحكومة بدورها فى كثير من الدوائر والمحافظات.
وأرجع عفيفى قوة المنافسة بمحافظة الإسكندرية، لما تضمه من مرشحين لأحزاب قوية، وتنافس بين التيار المدنى وحزب النور، معتبرًا أن الفرصة سانحة لنائب الخدمات فى البرلمان وكذا صاحب الفكر التشريعى.
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية والباحث في شئون الانتخابات، إن المنافسة فى الانتخابات البرلمانية الحالية ستكون ضعيفة في كلا النظامين الفردى والقوائم، وعلى الفردى يتحكم فيها القبلية والعصبية والعائلات.
واعتبر أن هناك عزوفًا عن المشاركة فى الانتخابات، بسبب ارتفاع قيمة الكشف الطبى والقلق من ارتفاع نسبة الطعون على قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر.
ورأى كريم سيد عبد الرازق، مدرس العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، أن التنافس على المقاعد الفردية في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية ستكون أقوى من القائمة، خاصة وإن الأرقام الأولية بالدوائر الانتخابية تشير لاشتعال المنافسة بين 10 إلى 15 مرشحًا فى الدائرة الواحدة.
وأرجع كريم ذلك، نتيجة لخوض عدد كبير من النواب السابقين ممن سبق لهم الترشح، وأيضا آخرين لهم القدرة على حشد ناخبيهم، ووجود عدد من مرشحى التيار الدينى ذى القدرة على الحشد، بالإضافة الى وجود عدد من المرشحين العسكريين أو رجال الأمن السابقين المتقاعدين.
وأكد كريم، أن طابع القبلية والعائلات التى مازالت تسيطر على عقل الناخب المصرى، هى التى ستشعل المنافسة بين المرشحين علي المقاعد الفردية، لافتًا أن نائب الخدمات الذى سيدخل البرلمان لن يستطيع تقديم خدمات لدائرته كما كان فى السابق.
