كتب محمد رضا
مجلس نواب مصر لعام 2015، هو الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق المعلنة عقب ثورة 30 يونيو، بعد الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية، حيث تتجه أنظار كافة دول العالم إلى مصر لمتابعة استكمال بناء مؤسسات الدولة الديمقراطية، الذى طال انتظار تحقيقه بعدما تأجل إجراء الانتخابات لعدة أشهر.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وإعلان أسماء 273 مرشحًا فائزًا بعضو المجلس على المقاعد الفردية والقوائم، اتجهت الأنظار لأول مرة منذ 3 سنوات بعد حل مجلسى شعب وشورى الإخوان، لمتابعة أول يوم للنواب الفائزين تحت قبة البرلمان، الذين توجهوا لاستخراج كارنيه العضوية، حيث توجه أكثر من 150 نائبا لاستخراج كارنيه عضوية المجلس، وشهد اليوم حالة من الفرحة والبهجة سيطرت على عدد كبير من النواب الجدد فى ظل الاستقبال المميز من موظفى وعمال المجلس.
الأمانة العامة للمجلس تستقبل النواب
ورغم العدد الكبير من النواب الجدد الذين أقدموا على استخراج كارنيه العضوية، إلا أن الأمانة العامة للمجلس برئاسة خالد الصدر، الأمين العام لمجلس النواب، نجحت فى الخروج بمظهر مشرف لصورة الاستعدادات الأولى لانعقاد أول برلمان عقب ثورة 30 يونيو، وظهر جليا نجاح الأمانة العامة والموظفين والعمال بالمجلس فى تنظيم سير العمل على مدار اليوم، وتذليل كافة العقبات أمام النواب الجدد لاستيفاء كافة أوراقهم والأعمال التى حضروا من أجلها.
لجان تصاحب النواب داخل المقر
وشملت تجهيزات الأمانة العامة لمجلس النواب، استعدادا لاستقبال النواب الجدد، واستخدام أجهزة حديثة لاستخراج كارنيهات العضوية، بالإضافة إلى إعداد لجان من الموظفين لاستقبال النواب من بوابة المجلس ومرافقتهم فى جميع خطواتهم لاستكمال أوراقهم واستخراج كارنيه عضوية المجلس، بالإضافة إلى تشكيل لجان أخرى من الموظفين لمرافقة النواب الجدد فى جولة داخل المجلس للتعرف على قاعاته ومبانيه، وهى اللجان التى تم إعدادها قبل أسبوعين.
أمانة المجلس استعدت منذ أسبوعين
وكانت استعدادات الأمانة العامة لمجلس النواب قد بدأت بإجراءات تسكين العاملين من شاغلى درجات الإدارة العليا من مدير عام إلى وكيل وزارة على الهيكل التنظيمى الجديد، وفقا لمبادئ الشفافية والحيدة والكفاءة والاستحقاق، بهدف توظيف الطاقات الشابة وإفساح المجال لها لتولى المناصب القيادية جنبا إلى جنب، مع الاستفادة من ذوى الخبرات المتراكمة من الكفاءات بمستويات القيادة العليا بالأمانة -حسب تصريحات سابقة- للأمين العام لمجلس النواب، خالد الصدر.
ولا يخفى هنا أيضًا دور النواب الجدد وتعاونهم مع موظفين مجلس النواب، لتسهيل عملهم والانتهاء من أوراقهم واستخراج كارنيه العضوية، لنخرج فى النهاية بيوم عمل جيد وظهور لائق بمكانة مصر وقيمتها، هى بمثابة بداية لعمل تشريعى جاد وشاق، ينتظره جموع المصريين لتحقيق آمالهم وطموحاتهم بمستقبل أفضل.