نواب: "الطيارة بريئة من دم السياحة"

أثار اختفاء الطائرة المصرية حالة من الجدل فى الشارع المصرى والعالمى على حد سواء، حيث تضافرت الجهود الدولية للبحث عن الطائرة ومعرفة أسباب اختفائها وسقوطها، ووسط تلك الأحداث يعد الخاسر الأكبر فى تلك القضية هو قطاع السياحة الذى شهد حالات من الصعود والهبوط، والذى وصفه النواب بأنه "بعافية"، فضلاً عن العلاقات "المصرية-الفرنسية"، التى وصفها البعض بالعميقة، وطالب أخرون فرنسا بضرورة تقديم كل ما لديها من معلومات والتعامل الجاد فى القضية وحملوها مسئولية أى عمل إرهابى قد يكون تسبب فى الحادث.

النائب الطيار محمود شعلان: لا أستبعد وجود مشاكل بالطائرة.. والإرهاب مسؤولية فرنسا

عبر النائب البرلمانى كابتن طيار محمود عادل شعلان، عن أسفه إزاء حادث الطائرة المصرية المفقودة، مقدماً تعازيه لأهالى الشهداء الذين راحوا ضحية الحادث، قائلاً: حادث الطائرة المفقودة يمثل نكسة ونأمل من الله أن تمر تلك الأيام بسلام دون مشاكل، وما حدث قضاء وقدر.

وأضاف "شعلان" فى تصريحات لـ"برلمانى": أنه لم يصدق الإدعاء اليونانى بشأن العثور على حطام الطائرة المصرية بجزيرة "كارباثوس"، لعدم توثيقه بالأدلة حتى الآن، خاصة أن شركة مصر للطيران نفت صحة تلك المعلومات.
وأكد "شعلان" أن طراز الطائرة المصرية المفقودة (إيرباص (A320 نوع جيد جداً، ولكن قد يكون هناك خطأ فنى حدث فى الطائرة أثناء إقلاعها أدى إلى سقوطها، أو قد يكون هناك خطأ بشرى من قائد الطائرة، مشيراً إلى أن الصندوق الأسود يمثل مفتاح اللغز، والعثور عليه مبكراً يعجل بالكشف عن الحقائق الخفية فى الحادث.

واستطرد "شعلان": الطائرة (إيرباص (A320 فى الغالب لا تعانى من مشاكل فنية لا فى المحركات ولا أى جزء آخر من أجزائها، ولو كان بها مشاكل فنية، لكان هناك المئات من حوادث الطائرات الأسبوعية واليومية خاصة فى منطقة الشرق الأوسط التى تعتمد بشكل كبير على تلك الطائرة، وهى الطراز المفضل لشركات الطيران فى كل من السعودية وليبيا ومصر، وأعتقد أن آخر حادث لطائرة "إيرباص" كان فى التسعينات.

وانتقل "شعلان" للحديث عن سيناريو الحادث الإرهابى قائلاً: لا يمكن الحديث عن وجود عمل إرهابى من عدمه إلا بعد العثور على حطام الطائرة وتشرع جهات التحقيق فى ممارسة مهام عملها لكشف ملابسات السقوط؛ وإذا كان هناك حادث إرهابى، فمصر لن تكن متهمة بالتقصير أو الإهمال، وذلك لكون الطائرة قادمة من باريس، وعليه فإن المسئول عن عملية تأمين وتفتيش الطائرة حتى إقلاعها من مطار "شارل دى جول" بفرنسا.

عمرو صدقى: تداعيات سقوط الطائرة لم تتضح بعد.. وكده كده السياحة مضروبة

ومن جانبه قال النائب البرلمانى عمرو صدقى عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، أنه لا يستطيع أن يحدد تداعيات سقوط الطائرة المصرية على قطاع السياحة المصرى، قبل معرفة أسباب سقوطها، مشيرا إلى أن هناك العديد من شركات الطيران العالمية على رأسها "لوفت هانزا" و"دبى فلاى"، التى تعرضت لحوادث مماثلة، مؤكدا فى الوقت ذاته أن نسبة حوادث شركة مصر للطيران قليلة جدًا مقارنة بمثيلاتها من الشركات.

وأضاف "صدقى" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: "كافة الحوادث فى مصر تؤثر بشكل سيىء على قطاع السياحة، ولكننا ننتظر أن نعرف أسباب سقوط الطائرة، فحينما يعرف السبب يبطل العجب، و"كده كده السياحة مضروبة".

زينب على: السياحة بعافية فى مصر.. وعلى الدول العربية التكاتف معنا

وفى السياق ذاته قالـت النائبة البرلمانية زينب على سالم عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، أنه حتى الآن كل الاحتمالات حول سقوط الطائرة المصرية مفتوحة ولا يمكن الجزم بأى احتمال إلا بعد التحقيقات وظهور الصندوق الأسود وتفريغ محتواه، وطالبت جميع الجهات بتوخى الحذر فيما يتم تداوله من معلومات حتى لا يؤدى ذلك إلى مزيد من التوتر والقلق، لحين صدور تقرير نهائى وافٍ حول الأمر برمته.

وتحدثت "زينب" عن تداعيات الحادث ومدى تأثيره على قطاع السياحة قائلة: "السياحة فى مصر بعافية وبعفيتين ونحن فى لجنة السياحة، نسعى من أجل وضع أسس لصناعة السياحة مجدداً وإعادة إحيائها، ومصر تملك كل المقومات التى تساعدها على النهوض وعودته كدولة جذب سياحى مجدداً، وطالبت من الدول العربية التكاتف مع مصر من أجل تحقيق ذلك.

محمد عبده: تداعيات الحادث على السياحة تحددها أسباب الاختفاء أو السقوط

وبدوره قال محمد عبده عضو لجنة السياحة والطيران المدنى، أن تنبؤات بعض الأفراد عن حادث الطائرة المصرية المفقودة غير سليم، وعلينا الانتظار حتى اكتشاف مكان الطائرة وانتظار التحقيقات الرسمية، فالطائرة المصرية مفقودة والأمل ضعيف فى انقاذ أحياء على متنها.

و أضاف "عبده" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه عقب الإعلان بعد الاعلان عن التحقيقات الرسمية فور اكتشاف مكان الطائرة وتفريغ الصندوق الأسود سيتحدد مدى تاثير الحادث على قطاع السياحة فى مصر، فكون الحادث نتيجة عطل فنى يختلف عن كونه ناتج من عمل إرهابى.

محمود يحيى: علاقتنا بفرنسا عميقة.. ولكن عليهم تقديم المعلومات ومراجعة الخطط

بينما قال النائب البرلمانى محمود يحيى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه يتقدم بخالص التعازى لأسر ضحايا الطائرة المصرية، طالباً من فرنسا مراجعة الإجراءات الأمنية فى مطار "شارل ديجول" الذى انطلقت منه الطائرة فى طريقها إلى مصر، بحثاً عن اى ثغرات أمنية قد تكون استغلت من جانب العناصر الإرهابية فى استهداف الطائرة، ولابد من التكاتف لمواجهة الإرهاب، مشيراً إلى أن تلك الحادث تدل على أن أكبر الدول فى العالم تعانى من ثغرات تستغل لتنفيذ الأعمال الإرهابية.

وأضاف "يحيى" فى تصريحات لـ"برلمانى قائلاً: فى حادث الطائرة الروسية، كان هناك ضغوطات كبيرة على مصر، واتخذنا كافة الإجراءات اللازمة وتعاونا على أعلى المستويات وقدمنا كافة المعلومات للجانب الروسى، ولذلك يجب أن نعامل بالمثل فى قضية الطائرة المصرية.

وأضاف "يحيى" فى تصريحات لـ"برلمانى"، ما حدث فى قضية الطائرة الفرنسية جزء من المؤامرة الدولية على مصر، وهناك دلائل عديدة على أن الحادث وقع نتيجة عمل إرهابى على رأسه عدم إرسال طاقم الطائرة أى نداءات استغاثة قبل وقوع الحادث، وهو ما يدل على أن شيئا ما حدث فجأة ولم يكن الوقت متاح لطاقم الطائرة للتقديم بنداء الاستغاثة.
واختتم "يحيى" تصريحاته بالقول: "العلاقات المصرية الفرنسية عميقة ولا يمكن أن تتأثر بالحادث، خاصة وأن الضحايا من الجانبين، ولكن على فرنسا تقديم كافة المعلومات المتاحة لديها للجهات المصرية، وعليهم أن يتعاونوا معنا للوصول إلى الحقيقة ومحاسبة المخطئين، وحقنا مشاركة فرنسا فى التحقيقات.

3 فيديوهات تروى قصة الطائرة المنكوبة

حطام الطائرة المختفية يظهر قرب جزيرة كارباثوس فى اليونان.. والصدمة تسيطر على أسر الركاب.. والدموع تغالب والدة مضيفة بالطائرة المفقودة.. وأبو العلا: أياد خفية تضرب علاقاتنا بالخارج