كتب محمد سعودى
تعتبر الطائرة المصرية التابعة لـ"مصر للطيران"، التى تحطمت أمس الخميس، وعلى متنها 66 شخصًا، من نوع "الإيرباص إيه 320"، وهى من الطائرات التى تستخدم فى عمليات النقل لمسافات قصيرة ومتوسطة، ومخصصة لرجال الأعمال.
وتُعد هذه الطائرة المصرية من نوع "الإيرباص"، الوحيدة ذات الجسم الضيق فى خطوط إنتاج إيرباص، كما أنها تضم عدة طرازات أخرى وهى A319، A318 وA321 وكذلك طائرات ACJ.
أما عن سرعة طائرة مصر للطيران نوع "الإيرباص إيه 320"، فتصل إلى 900 ميل فى الساعة، فى حين يصل ارتفاعها عن سطح الأرض إلى 12 ألف متر، فيما يبلغ سعرها حوالى 91 مليونا و500 ألف دولار، أى ما يقارب المليار جنيه وفق سعر الصرف الرسمى للدولار، أو يفوق المليار وفق سعر السوق السوداء.
"إيرباص".. شركة الطائرات الأكثر مبيعا فى العالم
تتصدر الطائرات من طراز "الإيرباص إيه 320" قائمة الأكثر مبيعا ضمن عائلة طائرات الإيرباص، حيث تقدر مبيعاتها بـ42 طائرة كل شهر، كما أنها تمتاز بتقنيات عالية الجودة، حيث تتميز بمحركات قوية، وسهولة قيادتها وصيانتها، والمدهش أنها لديها القدرة على اكتشاف المشكلات والأعطال الفنية بشكل تلقائى عن طريق أجهزة الكمبيوتر داخلها، ومن ثم يسهل تحديد الخلل وعلاجه بسرعة.
سجل حوادث إيرباص من 1988 حتى طائرة أمس
ولم تكن حادثة تحطم الطائرة المصرية التابعة لـ"مصر للطيران" أمس، الأولى فى سجل طائرات "الإيرباص إيه 320"، حيث يزخر تاريخ هذه الطائرات بعديد من الحوادث، كان فى مقدمتها حادثة عام 1988 التى شهدها مطار مولهاوس هابشيم، وأسفرت عن مصرع 3 مواطنين، كما شهد مطار بنجالور الهندى عام 1990، كارثة تحملها طائرة من الطراز ذاته، أودت بحياة 92 شخصا.
وفى عام 1992، وقعت حادثة أخرى فى مطار مون سان أوديل، تسببت فى مصرع 87 مواطنا، إضافة إلى مقتل 143 شخصا عام 2000 بالبحرين.
فقدان الطائرة المصرية ونقص المعلومات حول اختفائها
واستيقظت مصر، أمس الخميس، على أنباء فقدان طائرة من طراز "الإيرباص إيه 320"، حيث أعلن وزير الطيران المدنى، شريف فتحى، أن الطائرة المصرية القادمة من فرنسا تعد "مفقودة" لحين معرفة أسباب اختفائها من شاشات الرادار، مشددا على ضرورة تجنب الافتراضات والالتزام بلفظ الطائرة المفقودة لحين تحديد مصيرها.
وأضاف "فتحى" فى المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس، بوزارة الطيران المدنى حول الطائرة المصرية المفقودة والقائمة من فرنسا- أنه لا ينفى فرضية وجود عمل إرهابى أو عطل فنى، مشيرا إلى أنه من المبكر عن الحديث عن شىء.
ومع تطور الأحداث، تبين تحطم الطائرة قبالة جزيرة كارباثوس اليونانية، وعلى متنها 56 راكبًا، من بينهم 3 أطفال، و10 من أفراد طاقم الطائرة، وذلك بعد اختفائها من شاشات الرادار أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة، بحسب ما أعلنته الشركة على صفحتها على "فيس بوك".