تشهد دائرة حدائق القبة، منافسة ساخنة بين المرشحين فى المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وذلك على خلفية الصراع بين مرشحين محسوبين على النظام القديم، ومرشحين تسرى شائعات حول انتمائهم لجماعة الإخوان الإرهابية، وعدد كبير من المرشحين الجدد.
حشمت فهمى يغرى شباب الدائرة بالرحلات
لجأ حشمت فهمى، النائب عن الحزب الوطنى المنحل برلمان 2010، إلى طريقة جديدة فى إغراء الناخبين لدعمه، عبر تجهيز رحلات سفر خارجية للشباب فى الدائرة إلى المحافظات الساحلية مثل الإسكندرية وشرم الشيخ.
ويحاول "فهمى" العمل على التقرب من العائلات الكبرى فى الدائرة، اعتمادًا على إرث الحزب الوطنى المنحل، فى ظل قصص يتم تداولها فى الدائرة، أن النائب حشمت فهمى عقب فوزه فى برلمان 2010، وجه رسالة للمواطنين من الدائرة بأنه نجح لكونه ضمن الحزب الوطنى وليس بأصوات الناس.
ويعتمد "فهمى" على بعض قيادات الحزب الوطنى المنحل فى دائرة حدائق القبة، بالإضافة إلى عائلته فى شياخة دير الملاك.
رفيق رزق الله وإسلام الدمهوجى.. صراع الطائفية
تشير الشواهد فى دائرة حدائق القبة، إلى أن صراعًا يطفو للسطح بين المرشح رفيق رزق الله "قبطى"، وبين المرشح إسلام الدمهوجى، الذى يتردد عنه بأنه ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، وحزب مصر القوية قبل ثورة 30 يونيو.
ويمثل المرشحان توجهًا فى الدائرة، حيث يشاع عن الأول بأنه مدعوم من الكتلة القبطية فى الدائرة، ويمثل الدمهوجى تيار "الإسلام السياسى".
حسين أبو جاد وسيد عيد.. الإخوة الأعداء
تنافس المرشحان سيد عيد وحسين أبو جاد فى الانتخابات التكميلية عام 2011، عقب وفاة النائب محمد عبدالعزيز شعبان، والتى جرت فى يناير من نفس العام، وتوقفت جولة الإعادة بقيام ثورة 25 يناير.
ويمثل المرشحان القطبيان الكبار فى دائرة حدائق القبة، حيث يعتمد سيد عيد على عائلات الوايلى القديم، والعلاقات الممدودة مع شباب الدائرة بواسطة نجله المحامى محمد سيد، بالإضافة إلى تمثيله لحزب الوفد العريق، بينما يعتمد حسين أبو جاد على انتشاره وخدماته فى الدائرة للأهالى، وعلاقاته المتشعبة مع كبار العائلات فى شياخات حدائق القبة، رغم أن حديث العهد بالسياسة والممثلة فى 5 سنوات تقريبًا.
الدكتور آدم وخالد شعبان.. منافسة شريفة
يعتمد الدكتور آدم محمد آدم، على خدماته فى مجال الصحة، وعمله مديرًا للتأمين بأحد المستشفيات، وترشح الدكتور آدم عن حزب الحركة الوطنية فى الانتخابات الماضية، قبل أن يترشح مستقلا فى الانتخابات الحالية.
بينما يعتمد خالد محمد عبد العزيز شعبان، على إرث والده النائب الراحل محمد عبدالعزيز، والذى توفى عقب دخوله برلمان 2010 بشهرين تقريبًا، ويشارك نجله ممثلا للحزب المصرى الديمقراطى.
وفى مفارقة غريبة، كتب فى خانة الوظيفة للمرشح أحمد الحسينى بأنه "حاصل على ثانوية عامة"، والمرشح فؤاد اللواء "حاصل على دبلوم صنايع".
وتشير خريطة الأحزاب فى الدائرة إلى ترشح حشمت فهمى، عضو الحزب الوطنى المنحل فى برلمان 2010، ممثلا لحزب المصريين الأحرار، وسيد عيد مرشحًا عن حزب الوفد، وخالد عبدالنعيم، عن حزب مستقبل وطن، أحمد الحسينى عن حزب السلام الديمقراطى، وخالد عبد العزيز شعبان، نجل البرلمانى محمد عبد العزيز شعبان عن الحزب المصرى الديمقراطى، ورفيق رزق الله عن حزب حراس الثورة، ومحمد مرزبان عن حزب حماة الوطن.
ويدفع حزب المؤتمر بـ 3 مرشحين فى الدائرة، رغم أنها ممثلة بمقعدين فى المجلس المقبل، وهم الريس دسوقى، وحسن عبد العظيم، وإيهاب الشحات، ويدفع حزب مصر الحديثة بالدكتور محمد عبد الحميد، ومصر بلدى بسيد فراج.
بينما جاءت أسماء المرشحين المستقلين وهم، حسين أبو جاد وحسن ورقة، وفؤاد اللواء، وسامح عبد الراضى، وهشام السنتريس، وعادل عبد ربه، وشهاب شمس الدين، وحسام حشاد، وطارق فودة، وسعيد بيومى، وباسم فاروق ومحمد مصطفى، وهانى مرجان، وعبد الله الطيب، وأسامة صلاح الدين، وعادل عبد الصبور، وحسن مرسى، وإسلام الدمهوجى، وحسن مرسى.