الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 12:00 م

"الأوقاف" تعد المساجد الجامعة بالمحافظات.. رئيس اللجنة الدينية: مسجد الرسول كان مركز علم للدين والدنيا..أسامة الأزهرى: ستكون منابر من نور..آمنة نصير: أفلحوا إن صدقوا..والجندى: تُحيى الإسلام

1000 جامع للعلم والإيمان فى "رمضان"

1000 جامع للعلم والإيمان فى "رمضان" 1000 جامع للعلم والإيمان فى "رمضان"
الجمعة، 27 مايو 2016 01:00 م
كتب أحمد الجعفرى
"المسجد الجامع" هو استراتيجية جديدة تبنّتها وزارة الأوقاف تهدف إلى تقنين العمل والخدمات الدينية فى المساجد المنتشرة بربوع الجمهورية، وتحويلها إلى منابر علم وعبادة من خلال الخطب والدروس والندوات الدينية، ولن تقتصر تلك الجوامع الذى حدد عددها فى المرحلة الأولى بنحو 1000 مسجد موزعين على مختلف المحافظات بمتوسط 50 مسجدا فى كل محافظة، على ذلك فقط بل سيمتد دورها إلى التوعية الدينية والتوسط فى المنازعات وتجديد الخطاب الدينى ومحاربة الأفكار المتطرفة، ورعايا الفقراء والأيتام والأرامل، وتحدث عدد من النواب الأزهريين وأعضاء اللجنة الدينية عن "المسجد الجامع" ووصفوه بأنه خطوة أولى على الطريق الصحيح تتجه نحو العودة بالمسجد لدوره الطبيعى الذى كان فى العصور الأولى.

أسامة العبد: مسجد الرسول فى المدينة كان مركز علم للدين والدنيا


قال الدكتور أسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إننا مقبلين على شهر رمضان وربنا يجعله مبارك على الأمة الإسلامية، فشهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فهو شهر عظيم بحق.
اسامة العبد

وأضاف "العبد" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: وينبغى على وزارة الأوقاف إعداد نفسها لهذا الأمر، لأن شهر رمضان شهر العبادات، وأعتقد أن الأمر لن يمر على وزير الأوقاف دون خطوات جادة وملموسة، للاستعداد لهذا الشهر الكريم، ونطالب وزارة الأوقاف مشاركة اللجنة الدينية فى أعمالها ومقترحاتها، وأن يرسلوا إلينا هذا المشروع لنتشارك ونتحاور جنبًا إلى جنب.
مختار جمعه

واستكمل "العبد" قائلا: إن أول خطوة قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دخل المدينة المنورة كانت بناء مسجد، ولم يكن المسجد حينها للصلاة والعبادات فقط، بل كان مركز علم لتعليم الناس دروس الدين والدنيا، والإصلاح بينهم والتشاور، ويجب أن يتم اختيار أئمة المساجد الـ1000 من العالمين بظروف المواطنين الملمين بها وبحاجتهم، ويتسموا بالتسامح وتغليب الشريعة الإسلامية المعتدلة، وهذا ما نحتاجه خلال الفترة الحالية، فعلينا عبء نشر الدين الوسطى المعتدل.

أسامة الأزهرى: فكرة شديدة الأهمية وستحول المساجد لمنابر من نور


فيما قال الدكتور أسامة الأزهرى النائب البرلمانى وعضو لجنة الشئون الدينية، إن الفكرة بهذه التصور شديدة الأهمية وطريقة تنفيذها تقودنا لتحقيق الثمرة من ورائها، وكان هناك جدل أثير حول تلك القضية فالبعض ظن أن الوزارة ستنشئ 1000 مسجد جامع جديد.
اسامه الازهرى

وأضاف "الأزهرى" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: سبب الجدل الذى أثير حول نقطة بناء مساجد جديدة كان نتيجة تضارب الأخبار وتشعبها، ولكن على أى حال فالخطوة مهمة جدًا ومتأخرة، ويجب أن يتلوها خطوات أكبر، وإدارة المساجد بتلك الطريقة تمنع الفراغ ونرجو التوفيق للمبادرة وحسن تنفيذها، وأن يكون برنامجا ناجحا ينطلق فى شهر رمضان، ويكون بداية لحملات متكررة بهذه الصورة وهذا التصور، وأنا أدعمها بكل قوة، وأتمنى أن يزيد الـ1000 مسجد إلى 10000 حتى يشملوا كافة مساجد الدولة.

وأضاف "الأزهرى" قائلا: إسناد مهمة إشراف المساجد لعدد من الأئمة المشهود لهم بالكفاءة والعلم جيد، وسيساهم فى تطوير النشاط الدعوى وحل مشكلات المجتمع ومواجهة التطرف والعنف وتجديد الخطاب الدينى، وأكرر أننى أشيد بالخطوة لأنها على الطريق الصحيح وعلى الرغم من أنها جاءت متأخرة إلا أنها ستكون مثمرة وستحول المساجد لمنابر من النور.

واختتم "الأزهرى"حديثه قائلا: بالعمل والتضامن نعمل من أجل الوطن واجتياز أزماته ومعالجة المرضى وإطفاء نار الثأر، والعناية بالفقراء والعمل على نشر الوعى الدينى البعيد عن التطرف والإرهاب وعدم استغلال البسطاء والسيطرة على عقولهم.

آمنة نصير: أفلحوا إن صدقوا والمشروع يعيد المساجد للقرون الأولى


وقالت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، الفكرة رائعة وأنا سعدت بسماع هذا الخبر وأفلحوا إن صدقوا واستطاعوا تنفيذها، وهذا هو دور المساجد الحقيقى الذى لم يكن أبدًا للصلوات فقط.
د أمنه نصير

وأضافت "نصير" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلة: المشروع يمثل إعادة لدور المساجد فى القرون الأولى للإسلام، فكان دور المساجد تعليم الإنسان صحيح الدين وتهم بقضايا المجتمع وحاجات الناس، وإذا طبق المشروع بشكل حقيقى، فنحن نعيد دور المساجد إلى الطريق الصحيح، وكل تحية منى إذا تم التطبيق، لأنه سيقطع الطريق على كثير من الأوبئة والأمراض الأخلاقية.

واختتمت "نصير" حديثها مؤكدة أن المشروع يغلق الطريق أمام متطرفى الإخوان والمتشددين من السلفيين الذين استطاعوا استقطاب عدد كبير من الطبقات المهشمة والبسطاء الفقراء مستغلين حاجاتهم وحولوهم إلى متطرفون مطيعون لمن يقدم لهم العون ويد المساعدة، وجاء الوقت لكل ينتشل الجامع هؤلاء ويعيدهم إلى الطريق القويم.

مهجة غالب: الأزهر لديه كفاءات يستطيعون إدارة المساجد وبناء المجتمع


من جانبها قالت النائبة البرلمانية مهجة غالب عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن وزير الأوقاف دائمًا ما يقوم بتنفيذ العديد من المشرعات التثقيفية والدينية المهمة خلال شهر رمضان الكريم، وإحنا ندعم أى مشروعات تهدف إلى خدمة البلد، والمشروع سيقدم خدمات مهمة دينية وتربوية واجتماعية للعديد من المواطنين، خاصة فى القرى بالمحافظات المختلفة.
مهجة غالب

وأضافت "مهجة" قائلة: الأزهر لديه كفاءات يستطيعون إدارة تلك المساجد بشكل جيد فهم مؤهلون ومدربون بشكل جيد، والمشروع يمثل نوعا من أنواع تجديد الخطاب الدينى، ويقوم على عمل تألف بين جميع أطراف المجتمع، وتوصيل المعلومة بشكل مبسط يساهم فى حماية المواطنين من الأفكار المتطرفة.

شكرى الجندى: لابد من إحياء الدين عن طريق المساجد


فيما قال النائب البرلمانى شكرى الجندى عضو لجنة الشئون الدينية، إنه من ضمن المؤيدين لتلك الفكرة، وطالب بتعميمها لأن الدور الحقيقى للدين الإسلامى ثقافى واجتماعى واقتصادى، فضلاً عن دوره فى إنهاء المشاكل بين مختلف الأسر وبعضها البعض، والمشاكل الأسرية من طلاق وزواج وخلاف على الإرث، ولابد من تفعيل هذا الدور، فالدين الإسلامى منوط به تحقيق العدالة.

وأضاف "شكرى" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلا: لابد من إحياء الدين عن طريق المساجد، والدين الإسلامى دين وسطى أعطانا الفرصة فى التعامل مع الآخر، فهو دين حياة، ولم يقتصر على علاقة العبد بربه فقط بل تطرق للحديث عن كافة أوجه الحياة، وهو أولى بتنظيمها.

وطالب "شكرى" أن يكون للمجلس حورا فعالا فى مواجهة التطرف الإرهابى فى مصر والعالم، والقضاء على الخطوات التكفيرية وإعادة إبراز الصورة الحقيقة للإسلام فى العالم أجمع.

أحمد زيدان يطالب بأن تصبح منهجا للوزارة فيما بعد رمضان


من جانبه أثمن النائب البرلمانى أحمد زيدان على تلك الخطوة مطالبًا بتنفيذها بشكل جيد، وطالب بأن يكون ذلك مسار للوزارة فيما بعد رمضان، ليزداد عدد المساجد تدريجيا على مراحل مختلفة حتى تشمل كافة جوامع الجمهورية، مع مراعاة اختيار الدعاة الأكفاء، المشهود لهم بالعلم والقدرة على الخطابة والتأثير.
احمد زيدان (8)

وأكد "زيدان" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن تلك الخطوة تؤدى إلى القضاء على الإرهاب، وتحمى المواطنين والمصلين من الأفكار المتطرفة، خاصة فى يوم الجمعة، الذى يشهد كثافة فى عدد المصلين بالمساجد المختلفة، كما تؤدى إلى القضاء على التطرف، وتوضيح صحيح الدين ومحاربة التشدد والعنف، ونشر الدين الوسطى الذى ندعو إليه جميعًا.

تراويح


صلاة التراويح


print