الشاذلى يواجه السادات من جديد

تشهد دائرة النزهة ومصر الجديدة "الدائرة الثامنة" بمحافظة القاهرة، منافسة من نوع خاص فى المعركة الانتخابية لهذه الدائرة بعد فصلها عن مدينة نصر، حيث تشهد الدائرة منافسة بين الأحزاب السياسية والمستقلين؛ كما تشهد الدائرة صراعا من نوع خاص بين عائلة الرئيس الراحل محمد أنور السادات وعائلة سعد الشاذلى رئيس أركان الجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973.

صراع العائلات

لأول مرة فى انتخابات الدائرة الهادئة يظهر صراع العائلات على كرسى البرلمان، حيث تتنافس عائلة الرئيس الراحل أنور السادات مع عائلة الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، ويمثل عائلة السادات المرشح المستقل زين السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، ويمثل عائلة الشاذلى المهندس هشام أكرم، وهى المواجهة التى تعيد إلى الأذهان أجواء حرب أكتوبر 1973 .

صراع الأحزاب

يبدو أن الدائرة الهادئة تحولت إلى مطمع لأحزاب الوفد والمصريين الأحرار ومستقبل وطن والسلام الديمقراطى والمصرى الديمقراطى، حيث فضل كل حزب الاستحواذ على مقعدى الدائرة لنفسه، فدفع حزب المصريين الأحرار بالكاتبة فاطمة ناعوت وإسلام الغزولى، ودفع حزب مستقبل وطن بمروان يونس ومحمد منظور، وحزب الحركة الوطنية دفع بميرفت موسى وشريف عونى، فيما دفع حزب السلام الديمقراطى بعادل شبيب ومصطفى مدبولى، ودفع حزب المصرى الديمقراطى بمصطفى الهجرسى ومحمد أبوالنجا .
فيما فضلت الأحزاب الأخرى بالدفع بمرشح واحد للفوز بأحد مقاعد الدائرة، فدفع حزب حماة وطن بمعتز أحمد، وتخوض عصمت الميرغنى المنافسة عن الحزب الاجتماعى الحر، ودفع حزب المحافظين بمحمد شتلة، وحزب المؤتمر دفع برأفت زكى.

منافسة شرسة بين المستقلين

تشتد المنافسة بين المستقلين للفوز بمقعدى الدائرة حيث يخوض النائب السابق عن النزهة هشام سليمان المنافسة من جديد وأيضا علاء عبد العال المرشح الذى حل ثالثا فى الانتخابات الماضية، بالإضافة إلى المستشار عمرو عبد الرازق رئيس محكمة أمن الدولة السابق وكريم سالم المتحدث الإعلامى للحملة الرئاسية للفريق أحمد شفى فى انتخابات الرئاسة 2012، تامر الزيادى الخبير الاقتصادى والقيادى السابق بحزب المؤتمر الذى فضل خوض الانتخابات مستقلًا، بالإضافة إلى زين السادات، وهشام أكرم.

وتغير موقع دائرة النزهة ومصر الجديدة لأكثر من مرة فى قوانين تقسيم الدوائر، فكانت مصر الجديدة قبل الثورة تابعة لدائرة مدينة نصر وكان يسيطر عليها ممثلا عن الحزب الوطنى المنحل وزير البترول الأسبق سامح فهمى، ثم أصبحت دائرة منفصلة مرة أخرى عقب ثورة يناير وفاز عنها الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية، ليأتى قانون تقسيم الدوائر فى 2015 مُعلنًا ضم الدائرتين فى دائرة واحدة بالنظام الفردى مُخصص لها مقعدين.