كتب أيمن رمضان
كشف النائب البرلمانى عصام الصافى، إن مدير عام الرى بمحافظة البحيرة تواصل معه أمس الجمعة، وأكد له أن المياه سوف تصل إلى ترع " حوش عيسى، أبو المطامير، والكوم الأخضر"، بدءًا من غروب شمس يوم اليوم السبت، وأنه سوف يتم توفير المياه المطلوبة لرى الأراضى الزراعية التى تعانى من نقص شديد فى المنسوب، الأمر الذى جعل الفلاحين يشتكون المسؤولين خلال الفترة الماضية، ولكن دون جدوى، وتابع: " أفلح إن صدق".
النائب: سأعتصم وأضرب عن الطعام بالبرلمان
وأضاف "الصافى" فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه سوف يتابع مع الفلاحين من أهالى دائرته اليوم السبت، وإن ثبت صدق حديث مدير عام الرى سوف يتراجع عن قرار الاعتصام داخل المجلس والإضراب عن الطعام، وتابع: " أنا هكون فى المجلس من الصبح وفاتح خط مع الفلاحين ..وهتبان البشاير لو الميه بدأت تيجى يبقا خلاص مفيش داعى للاعتصام لكن غير ذلك سوف أنفذ ما وعدت به".
الترع تحتاج إلى تطهير
ولفت النائب البرلمانى، إلى أن الترع بدائرته تحتاج إلى تطهير منذ فترة طويلة ولكن المسؤولين عن ذلك لم يقوموا بتطهير الترع بالإضافة إلى منظومة الرى كلها "غلط" حسب قوله، وتابع:" توزيعات حصص المياه لرى زراعات الأرز منذ عام 2007 ولم تتغير حتى الآن، وهذا خطأ كبير"، مطالبًا بتطوير المنظومة ومعرفة نوع التربة التى تحتاج إلى مياه كثيرة والأخرى التى تتطلب الرى بالطرق الحديثة سواء التقطير أو الرش.
الصافى: لم يتحركوا إلا بعد إعلانى الاعتصام
ومن حيث استجابة المسؤولين التحرك تجاه أزمة نقص المياه ببعض المناطق، قال "الصافى" إن الوزارة لم تتحرك إلا بعدما أعلنت عن اعتصامى داخل مجلس النواب بدءًا من اليوم السبت، مشيرًا إلى أنه طلب لقاء وزير 5 مرات ولكن دون جدوى، وتابع: " الوزير لم يوافق على المقابلة رغم أننى قدمت عدة طلبات بهذا الشأن وتواصلت مع المسؤول بمجلس الوزراء لإطلاعه على الأمر فقال لى سوف نحدد لك ميعاد وهو الأمر الذى لم يحدث حتى الآن..الوزير مش بيرد عليا واتصلت بيه 5 مرات".
مصر مقبلة على فقر مائى
وشدد النائب البرلمانى عصام الصافى، على أن مصر مقبلة على فقر مائى ويجب إطلاع الشعب ومصارحته بذلك حتى يكون عون للدولة فى مواجهة هذا الخطر الداهم، وتابع: "تقدمت بطلب لتطوير 220 فدانًا بمنطقة العصافرة لمواجهة الفقر المائى ولم يلتفت أحد لذلك ..وعندى حلول أخرى لكن من الواضح أن الوزارة فى مصر مش عرفين حاجة عن الفلاحين .. وأنا ريقى نشف من الكلام".
وأكد "الصافى" أن منظومة العمل بوزارة الرى بها خلل يجب إصلاحه، وتابع: "الوضع سيئ وشوية المية مش عرفين يتصرفوا فيهم ..المنظومة كلها غلط .. الفلاحين قالوا لى هننفجر"، مشيراً إلى أهالى دائرته أخبروه أنهم لن يستطيعوا تحمل الإهمال الموجود بالوزارة والانتظار حتى يجدوا أراضيهم الزراعية قد دمرت عن بكرة أبيها.
وأوضح النائب البرلمانى، أنه من ضمن الأخطاء الموجودة فى منظومة إدارة العمل بوزارة الرى عدم تغيير منظومة توزيع حصص المياه على الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى عدم معرفة المسؤولين لطبيعة الأراض الزراعية ونوع تربتها وما تحتاجة من مياه، وتابع: "الأرض فى الدائرة عندى بها نسبة ملوحة ومطبلة ولا تصلح إلا لزراعة الأرز بينما هناك أراض لا تصلح لزراعة الأرز يتم صرف حصص مياه كبيرة لها وده من ضمن الخلل اللى فى الوزارة".