"أجهزة تشويش" فى لجان الامتحانات

تبحث لجنة التعليم بمجلس النواب عن إصدار تشريع يسمح بالتشويش داخل لجان الامتحانات لمواجهة ظاهرة الغش التى انتشرت بشكل كبير خلال امتحانات الثانوية العامة الحالية؛ وذلك فى ظل التطور التكنولوجى الكبير، الذى أساء الطلاب استخدامه وحولوه لوسيلة غش، ما يحول دون تكافؤ فرص الطلاب فى العملية التعليمة والترشيح للجامعات والكليات المختلفة، تحدث عدد من نواب لجنة التعليم عن الفكرة وإمكانية تطبيقها.

وكيل لجنة التعليم: وزير التعليم تعرض للخيانة والحل فى وضع أجهزة تشويش باللجان

قال عبد الرحمن برعى وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، إن لجنة التعليم تجتمع اليوم الخميس، لاستمرار مناقشة قضية التسريبات، وأكد أن اللجنة أرسلت مذكرة لوزارة التربية والتعليم لمعرفة آخر المستجدات فى القضية، وننتظر أن نرى ما ستسفر عنه الامتحانات خلال اليومين القادمين.



وأضاف "برعى" فى تصريحات لـ"برلمانى" قائلًا: "الوزير لم يقصر فى معالجة قضية التسريبات، ولا يصح أن نقيل الوزير لمجرد خطأ هو لا يسأل عنه لأنه اتخذ كافة الترتيبات اللازمة لمواجهة تلك الأزمة، إلا أنه تعرض للخيانة، من قبل موظفى الديوان.



وأكد "برعى" على دعمه وتأييده لتمرير تشريع يحق لوزارة التعليم التشويش على اللجان أثناء الامتحانات، مشيرًا إلى أن الأمر لا يمكن أن يكون انتهاكًا لحقوق الإنسان، لأن التشويش لا يستمر لأكثر من 3 ساعات وهى فترة الامتحانات، وأن الدولة تملك الإمكانيات التى تتيح لها تنفيذ عملية التشويش بشكل سريع وحاسم ودقيق.

فايز بركات:البرلمان سيوافق على أى تشريعات تحارب الغش

فيما قال فايز بركات عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إنه يدعم فكرة التشويش على لجان الامتحانات لمنع الطلاب من استخدام التكنولوجيا الحديثة فى الغش، مشيرًا إلى أن الأزمة أصبحت أكبر من الغش داخل اللجان، ولكن الأزمة الآن فى تسريب الامتحانات.



وأضاف "فايز" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن المتهمين بتسريب امتحانات الثانوية العامة، لا يهدفون إلى مساعدة الطلاب، أو تحقيق النجاح السهل دون مذاكرة، ولكن هدفهم هو إحراج الدولة، وتوضيح قدرتهم على اختراقها، خاصة أن المادة التى تم تسريبها وهى مادة التربية الدينية، ليست مادة مجموع، ويكفى النجاح فيها بـ50%، وهو ما يدل على أن الهدف ليس تحقيق النجاح السهل بقدر إحراج الدولة.

وأكد "بركات"، إلى أن البرلمان سيوافق على أى تشريعات من شأنها محاربة الغش، حتى ولو كان تشريع بالسماح لوزارة التربية والتعليم بالتشويش على اللجان، مبررًا ذلك بضرورة حماية الطلاب والحفاظ عليهم وضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب، ومشيرًا إلى تطور وسائل الغش ما بين "أقلام الكترونية" و"سماعات صغيرة"، تساعد الطلاب على الغش.

عصام منسى: الدولة لا تتحمل تكاليف التشويش وأجهزة البرلمان يوم شغالة و 10 لا

أعترض النائب البرلمانى عصام منسى، على وضع أجهزة تشويش فى اللجان لمنع الغش فى امتحانات الثانوية العامة، وذلك لعدم قدرة الدولة على توفير المبالغ المالية اللازمة لشراء تلك الأجهزة، مؤكدًا أن جهاز التشويش تكلفته عالية جدًا، مشيرًا إلى أن أجهزة التشويش الموجودة بمجلس النواب لا كثيرة الأعطال، ولم يتم تغيرها قائلًا:"يوم بتشتغل وعشرة لا".



وأضاف "المنسى" قائلًا:"هناك العديد من البدائل التى يمكن تطبيقها لمحاربة الغش من بينها، تفتيش الطلاب بأجهزة حديثة تكشف عن وجود أى هواتف محمولة أو أقلام إلكترونية أو أى وسيلة من وسائل الغش، وزيادة عدد المراقبين داخل اللجان من 2 إلى 4 مراقبين، ولابد أن يقوم المراقبين بدورهم على أكمل وجه، بدلًا من وضع النظارة السوداء والجلوس على مقاعدهم ودخولهم فى حالة ثبات عميق.