بعد دخول مصر المجال النووى بإعلان إنشاء محطة الضبعة النووية، والتى تضم 3 مفاعلات نووية بالتعاون مع روسيا، خطت مصر خطوات سريعة نحو تدعيم التعليم الفنى لإعداد كوادر قادرة على إدارة تلك المفاعلات فى المستقبل القريب، فأعلنت الدولة إنشاء أول مدرسة نووية بالشرق الأوسط فى مصر بمنطقة الضبعة، وتحدث عدد من النواب البرلمانيين من أعضاء لجنة التعليم عن المدرسة وتصوراتهم لمدى قدرتها على النهوض بالتعليم الفنى وإعداد كوادر قادرة على العمل فى المحطات النووية المصرية.
تكلفة إنشاء المدرسة 60 مليون جنيه وتضم 10 معامل وتعمل العام المقبل
تعد المدرسة النووية المصرية أول مدرسة للتطبيقات النووية فى منطقة الشرق الأوسط، ويستغرق العمل فيها قرابة الـ8 أشهر وتدخل الخدمة العام المقبل، تكلفة إنشائها تقدر بنحو 60 مليون جنيه، وتقام على مساحة 8 أفدنة تحت إشراف هيئة الأبنية التعليمية، وتقرر أن يكون نظام الدراسة بها 5 سنوات وتستقبل 375 طالباً بالسنة الأولى العام المقبل، تضم 15 فصلاً، وتحتوى على 10 معامل للكهرباء والميكانيكا والإلكترونيات والفيزياء والكيمياء والحاسب الآلى، ويجرى بناء مبنى إعاشة ومسجد وملاعب ومسرح وقاعة اجتماعات داخل المدرسة.
عبد الرحمن برعى: أتوقع النجاح للمدرسة النووية المصرية وترتيباتها أعدت بشكل جيد
ومن جانبه أعرب النائب عبد الرحمن برعى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، عن سعادته بمشروع إنشاء المدرسة النووية بمنطقة الضبعة، متوقعًا لها النجاح، نتيجة إعداد ترتيبات المشروع بشكل جيد.
وأشار برعى، إلى أن الدكتور عبد الوهاب الغندور، المسئول عن ملف المشروع الجديد أطلعهم على كل الجوانب والتفاصيل.
وأكد برعى، أن هذه خطوة أولى من خطوات عديدة شملها برنامج وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، من أجل تطوير القطاع المرتبط بسوق العمل بشكل مباشر، لأنه تعليم مزدوج يقوم على العمل والتعليم، متمنيًا أن تحقق الوزارة النسبة التى قالت عليها وهى تخصيص 15% من المدارس الثانوية للتعليم الفنى.
وأضاف برعى: "الكوادر الفنية التى ستفرزها المدرسة ستكون قادرة على العمل تحت يد المهندسين من خريجى كلية الهندسة قسم الطاقة النووية فى الجامعات المختلفة".
غريب حسان يطالب بالابتعاد عن الواسطة فى اختيار طلاب المدرسة النووية:المحسوبية ودتنا فى داهية
من جانبه أشاد غريب حسان، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، بالشروع فى إنشاء أول مدرسة نووية بالشرق الأوسط فى منطقة الضبعة بمصر، مطالبًا بالابتعاد عن الرشوة والمحسوبية فى اختيار الطلاب، متابعًا: "الرشوة والمحسوبية ودوا البلد فى داهية".
وشدد حسان، خلال تصريحاته لـ"برلمانى" على ضرورة وضع اختبارات قدرات لاختيار الطلاب المرشحين للدراسة فى تلك المدرسة، حتى يكون طلابها من المبدعين والشبان الذين يملكون قدرات كبيرة يمكن تنميتها للاستفادة منها.
وأكد حسان، وجود كوادر بشرية مصرية قادرة على إدارة المحطة النووية المزمع إقامتها فى منطقة الضبعة بالتعاون مع روسيا، مطالبًا بضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى، وإعداد كوارد فنية مدربة على أعلى مستوى، لإدارة كل المنشآت الفنية فى مصر، والارتقاء بالصناعة الفنية وتطويرها لاستعادة مصر قدرتها الإنتاجية وتعزيز فرصها فى التصدير للخارج.
إنجى مراد تشيد بمشروع إنشاء مدرسة نووية بمصر: الاهتمام بالتعليم الفنى من الضروريات
وفى السياق ذاته قالت إنجى مراد، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بالبرلمان، إن اللجنة تدعم التعليم الفنى وتعتبره من الضروريات، مشيدة بفكرة إنشاء أول مدرسة نووية فى الشرق الأوسط بمنطقة الضبعة، إذا كان الهدف من ورائها إخراج كوادر تدير المحطة النووية، لأن مصر تحتاج التعليم الفنى الذى يجب النهوض به، وبالأخص حسب احتياجات السوق.
وأشارت إنجى مراد، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى" إلى إنها لم تطلع على مشروع إنشاء المدرسة النووية بعد، ولكن من المؤكد أن مصر تملك الأفراد التى يمكن إعدادهم ليكونوا جاهزين ومستعدين لإدارة المنشآت النووية المصرية، مؤكدة أنها ستتحدث مع المسؤولين فى هذا الشأن من أجل الحصول على المعلومات الكافية عن المدرسة، ومعرفة إحصائيات الإنشاء، وعدد الأفراد الذين من المقرر تدريبهم، والإمكانات التى ستتوفر لإنشاء المدرسة.