يبدأ جهاز المخابرات العامة فى استقبال الفصائل الفلسطينية، وذلك فى اجتماعات برعاية القاهرة، لإجراء المصالحة الوطنية بين الأطراف المتناحرة داخل فلسطين، ودعما لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لإحلال السلام الشامل.
وكيل البرلمان: البرلمان يدعم مبادرة الرئيس للسلام فى فلسطين
قال السيد محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، إن دور مصر فى القضية الفلسطينية دور تاريخى على مر الزمن، ورعايتها للمصالحة بين حركتى فتح وحماس تأتى استكمالا لهذا التوجه.
وأوضح السيد الشريف - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الخميس - أن هذا هو دور مصر وقدرها، لأنها تعتبر جمع الفلسطينيين والتوافق بينهم واجبًا عليها، كما أنه امتداد لرسالة الرئيس للسلام فى العالم، مشيرًا إلى أن رسالة الرئيس السيسى للجميع لإحلال السلام، تأتى سعيا منه لإيجاد حلول عملية للقضية الفلسطينية، وهى رسالة للجميع ويجب على الجميع الاستماع إليها.
وحول التواصل مع الجانب الإسرائيلى لدعم السلام فى المنطقة، قال وكيل مجلس النواب: "إذا تطلب الأمر هذا فلا مانع، لأن مصر تمد يدها للسلام فى العالم كله"، مشيرًا إلى دعم البرلمان لتوجهات رئيس الجمهورية فى دعم السلام بالمنطقة.
مصطفى بكرى: القاهرة ترى ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى
قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب عن قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، إن مصر تضع قضية الأمن القومى على رأس أولوياتها، ورغم ما يحدث ضدها فإنها تراعى كل الأبعاد الوطنية والقومية.
وأضاف "بكرى" - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الخميس - أن مصر دعت فى أبريل 2011، حركة حماس الفلسطينية لزيارة القاهرة، ورغم ما تفعله الحركة ضد مصر إلا أن القاهرة ترى ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطينى عبر اجتماعات متعددة، وتتابع هذا الملف مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن"، والذى اشترط حصول المصالحة كبداية لبدء عملية السلام.
وأشار مصطفى بكرى فى تصريحاته، إلى أن قدر مصر - رغم الجراح التى أصابتها خلال الفترة الماضية - أن تلم شمل الفلسطينيين، حتى تضع المجتمع الدولى أمام مسؤوليته.
سمير غطاس: لاجدوى من المصالحات وحماس تعارض كافة الاتفاقيات
من جهته أكد الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب، عن دائرة مدينة نصر، أن جلب الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة، يأتى فى إطار ترتيبات أمنية للوضع الإقليمى، مشيرًا فى الوقت نفسه إلى أن إعلان الرئيس السيسى للسلام لم يرق لمبادرة حتى الآن.
وأضاف رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هناك ملفا يتم إعداده حاليا داخل مراكز الأبحاث الأمريكية، لرفعه إلى الرئيس المقبل، حول عقيدة الأمن فى الشرق الأوسط الجديد، ويعتمد على توسعة السلام بين دولة إسرائيل والدول العربية.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن بناء الشرق الأوسط الجديد، عبر إخماد صوت المعارضة، الذى تلعبه روسيا الاتحادية، وفى ذلك الإطار أنهى نتنياهو زيارة وصفت بالحميمة إلى موسكو، قابل فيها بوتين، وتم طرح النظام الأمنى الإقليمى الجديد.
وأكد عضو مجلس النواب، والمتخصص فى الشأن الفلسطينى، أن السعى لذلك يتم عبر أن تكون روسيا جزءا من عملية السلام وليست عائقا لها، منوها إلى اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلى فى الجولان السورية، وتأكيدهم على بقائها تحت حمايتهم يأتى فى الإطار ذاته.
وأوضح الدكتور سمير غطاس، أن جهاز المخابرات العامة، استقبل قبل أيام الجبهة الشعبية بما لها من وزن نسبى فى الشارع الفلسطينى، كما استقبلت لجان المقاومة الشعبية وهى أحد أفرع حماس وقامت بتهديد الأمن القومى المصرى ودعمت الجماعات الإرهابية، وقامت بعمليات فى مصر، مبديا استغرابه من جلوس الأجهزة الأمنية معهم، قائلا: "لكن الضرورة قد تقتضى الجلوس معهم".
حركة فتح وافقت على مساعى مصر
وأضاف رئيس منتدى الشرق الأوسط، أن حركة فتح وافقت على مساعى مصر للمصالحة، بينما أطاحت حركة حماس بكل الاتفاقات، لأنها تسعى فقط لاقامة اماراتها فى قطاع غزة، قائلا: "حماس تنتظر أردوغان وليس السيسى".
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هناك مصالحة بين تركيا وإسرائيل وفى انتظار جلستين حتى يتم التطبيع الكامل، ولتبرير ذلك اشترطت بناء ميناء عام والمشاركة فى إدارة القطاع ورفع الحصار الكامل عن القطاع، ولذلك تراهن حركة حماس على إنشاء الميناء، مؤكدًا أن قرار حماس ليس وطنيا خالصا، بل هى فرع من الإخوان وتتأثر بقطر وتركيا وإيران ولا تريد تلك الأطراف لمبادرة الرئيس أن تتم.
وشدد سمير غطاس على أن حركة حماس هى مشروع استراتيجى إسرائيلى لبقاء قطاع غزة تحت سلطتها وإسرائيل تستخدم القطاع لتثقل كاهل مصر، موجها سؤاله للقائمين على شأن المصالحة فى مصر قائلا: "هل المصالحة هى شرط لإحلال السلام المأمول فى الشرق الأوسط؟"، مؤكدًا أن السلام هو من يقود للمصالحة الحقيقية.
ونوه سمير غطاس، إلى أن إسرائيل لا تريد سلاما على حدود 67، لأن الحكومة الحالية هى الأكثر يمينية فى تاريخ إسرائيل، وبالتالى لاجدوى تذكر، مؤكدًا أن الجانب الإسرائيلى يلعب بمبادرة الرئيس ويلعب بالدول العربية ولا يريد سوى تطبيع كامل.