كتب زكى القاضى و محمد صبحى
لم يكن مرور أكثر من 70 ليلة من وفاة اللواء الراحل سامح سيف اليزل، كافية حتى تجف دموع بناته، وكانت لحظة بكائهما خلال حفل إفطار ائتلاف "دعم مصر"، مساء اليوم الاثنين، هى من نفس منبع الحرقة على وفاة أباهما، الذى لم ينساه المواطنين وزملاءه فى مجلس النواب.
زوجة اليزل تجلس بجوار طاهر أبو زيد الأمين العام لائتلاف دعم مصر
الحفل بدأ مهيبا، فالجميع ينتظر لحظة تكريم أسرة اللواء سامح سيف اليزل، وخصصت الأمانة الفنية للائتلاف مائدة كتبت عليها "أسرة الراحل سامح سيف اليزل"، وكتب أمام كل كرسى على المائدة، "حرم اللواء سامح سيف اليزل"، و"نجلة الراحل اللواء سيف اليزل"، وجاءت الأسرة فى موعدها، حرم الراحل، وبنتيه.
اللواء سعد الجمال، رئيس الائتلاف، والذى شغل المنصب عقب وفاة سيف اليزل، فى 4 أبريل الماضى، تقدم إلى زوجة الفقيد، ليواسيها، وجلست زوجة اليزل بجوار الوزير الأسبق والأمين العام الحالى للائتلاف، طاهر أبو زيد، وحرصا على تبادل الحديث.
ابنتا سيف اليزل تبكيان أثناء توجيه الحضور التهنئة لوالدهما
وبينما كان الجميع يصفق فى حرارة، ويقدم كل منهم لمؤسس ائتلاف "دعم مصر" والذى وضع اللبنة الأولى لقائمة "حب مصر" النواة الرئيسية للائتلاف، كانتا ابنتا سيف اليزل يتذكران والدهما، وكيف أن أول رمضان، مع أول احتفال رسمى للائتلاف بعد إشهاره، يمر دون وجود والدهما، ولم يتمالكا نفسيهما، وقامتا بالبكاء، ولولا وجود بعض النواب ممن كانوا يتقدمون لهم بالتعازى والمواساة لاستمرتا فى البكاء.
السفير العرابى يشارك أسرة سيف اليزل مائدة الإفطار
مائدة أسرة الراحل سامح سيف اليزل، شهدت جلوس السفير محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، الذى استمر فى الحديث المتواصل مع أسرة الراحل سيف اليزل، بينما كانت منصة الاحتفال تعرض فيلما تسجيليا، ذكر فيه اللواء سعد الجمال، رئيس الائتلاف المؤقت، وأسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام، مآثر اللواء سيف اليزل، وكيف أنه قدم حياته فى سبيل الوطن، وأنه حرص دائمًا على السعى فى خدمة بلاده، حتى أن مرضه بدأ منذ شهر مارس 2015، ولم يمنعه ذلك من الاستمرار فى الانتخابات البرلمانية، وقيادة الائتلاف حتى قبل إعلان إشهاره بأسابيع، لتوافيه المنية بعد رحلة مرض طويلة، دخل على إثرها مستشفى النيل بعد أيام من انعقاد البرلمان.