خناقة هيثم الحريرى ومصطفى بكرى

اشتعلت أزمة قانون المجلس الأعلى للصحافة والمقدم من النائب مصطفى بكرى مجددا بالتزامن مع إعلان النائب هيثم الحريرى رفض للقانون، مؤكدا أنه يصنع إعلاما يضيع الوطن، مؤكدا أنه يسعى لصناعة إعلام الصوت الواحد فى حين أننا بحاجة إلى إعلام حر شجاع وهو ما دفع النائب مصطفى بكرى إلى مهاجمته، واصفا تعليقه على القانون بالإهانة مطالبه بالكف عن الوصاية عن البرلمان.

الحريرى ينتقد منح الرئيس حق تشكيل "الأعلى للصحافة"..ويؤكد: إعلام يضيع الوطن

فى البداية قال النائب هيثم الحريرى إنه بالأمس القريب وافق مجلس النواب على استمرار مجالس إدارات النقابات العمالية لمدة 6 أشهر لحين إقرار قانون الحريات النقابية، واليوم يسعى بعض النواب لتعديل تشريعى يمنح الرئيس حق تشكيل المجلس الأعلى للصحافة لحين إقرار قانون الإعلام الموحد، بدلا من الإسراع بإقرار القانون.



وأضاف فى تدوينته على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن ذلك ربما من أجل تغيير بعض رؤساء التحرير ورؤساء مجالس إدارات الصحف.

وتابع: "إننا نحتاج إلى تصحيح أخطاء بعض الصحفيين والإعلاميين ولكننا نرفض تماما إعلام الصوت الواحد أو الإعلام الموجه، ونحتاج إلى إعلام حر شجاع محترم ولا نقبل بإعلام يخدع المواطنين ويضيع الوطن".

وأضاف الحريرى قائلا: "صدق جوبليز وزير الإعلام لدى هتلر حين قال يومًا: أعطنى إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبًا بلا وعيّ".

وتقدم نائب تكتل 25" – 30 " برسالة إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى مضمونها "مر الكـــــلام زى الحـســـام يقطع مكان ما يـمر.. أما المديـــح سهل ومريــح يخدع لـكن بيــضـــر.. والكلمة دين من غيـر اديــن بس الوفاء عالحـــــر".
بكرى يرد على الحريرى: تشكيل الأعلى للصحافة حق للرئيس وكف عن الإهانة والوصاية علينا



من جانبه قال مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب ولجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إن تصريح النائب هيثم الحريرى، عضو تكتل "25 – 30 "، الذى أعلن خلاله رفضه منح الرئيس حق تشكيل المجلس الأعلى للصحافة يمثل "إهانة"، مضيفا أن التشريع ليس بدعة، وأن نص المادة 68 ثابت سواء فى القانون الجديد والقديم، والرئيس فى النهاية هو الذى يصدر تشكيل المجلس الأعلى للصحافة وفقا لمعايير محددة.



وأضاف بكرى فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن المجلس الأعلى، الذى يضم صحفيين وشخصيات قانونية وتشريعية لها علاقة بالصحافة ومسئولين من وزارة المالية، كما نص القانون، وأن الرئيس ليس المسئول عن الإتيان بالمجلس متابعا "لا أعرف معنى هذا الكلام سوى أنه محاولة لتعطيل تفعيل القانون، وهؤلاء الذين يدافعون عن القانون أول من يريدون تعطيله لإحداث ضجة غير مبررة.

وحول رسالة الحريرى لرئيس الجمهورية والاستشهاد بمقولة جوبليز وزير الإعلام لدى هتلر، حينما قال اعطنى إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعى"قال بكرى: هذه إهانة لا يجب أن تصدر عن نائب والأولى به قراءة القانون وفهمه، وأن يكف عن الوصاية هو وغيره، ويحترم رأى الأغلبية وإرادتها.

خالد يوسف: القانون يؤسس لمزيد من المركزية وليس لدولة ديمقراطية مدنية

بدوره قال خالد يوسف: "أنا مندهش من أن ينتهى مقترح بكرى خلال ٢٤ ساعة، متابعا "نحن فى حاجة لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية حديثة، الذى خرج الشعب فى ٣٠ يونيو للثورة من أجلها، وهذا الاستثناء لا يؤسس لدولة ديمقراطية مدنية، بل يؤسس لمزيد من المركزية.

خالد يوسف: أنا مندهش من سرعة وصول القانون لرئيس المجلس

وتابع النائب خالد يوسف أنا مندهش أن مشروع القانون المقدم من النائب مصطفى بكرى يصل لرئيس المجلس أمس وخلال 24 ساعة يتم إحالته للجنة ويمكن مناقشته غدا فى البرلمان وتساءل خلال اجتماع لجنة الإعلام بالبرلمان هل نؤسس لدولة حديثة ودولة مدنية حديثة أم نؤسس لمزيد من المركزية.

وأضاف: لاداعى لأى استعجال والاستعجال الوحيد الذى يجب ان نفعله هو ان نستعجل إرسال مجلس الدولة لمشروع القانون الموحد ومناقشته لافتا إلى أننا كل يوم نشخبط على الصورة وتساءل ليه بنعطى الرئيس سلطة استثنائية فى تشكيل المجلس الأعلى للصحافة لفترة واحدة، لافتا إلى أنه من الافضل ان نحذف كلمة مدة فى المادة 68 من قانون تنظيم الصحافة.

وكانت لجنة الثقافة والإعلام شهدت أمس الثلاثاء خلال اجتماعها مناقشات حادة بالتزامن مع مناقشة القانون الذى قدمه البرلمانى مصطفى بكرى والخاص بالمجلس الأعلى للصحافة، حيث تعرض لهجوم حاد من قبل النواب أعضاء اللجنة.