بعد الجدل الكبير الذى أثير حول لقاء عدد من أعضاء مجلس النواب مع 5 مسؤولين ألمان، منهم يانس فايدمان رئيس البنك المركزى الألمانى، وكريستوف هويسجن مستشار الأمن القومى، فى أحد فنادق القاهرة، وطبقا لحق الرد على ما نشره "برلمانى" تحت عنوان: "مناقشة موازنة مصر مع الأجانب"، فإن الموقع يفتح صفحاته للنائب كريم سالم، عضو مجلس النواب عن دائرة مصر الجديدة بالقاهرة، باعتباره أحد النواب المشاركين فى اللقاء مع الوفد الألمانى للحديث حول ما أثير فى هذا السياق طبقا لوجهة نظره.
كريم سالم يكتب لـ"برلمانى": الحديث تطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين
بداية أؤكد أن الحوار مع الوفد الألمانى تطرق إلى ما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من نمو وتطور، لاسيما على صعيد التعاون الاقتصادى، إذ إن زيارة المسؤولين الألمان تعكس عُمق العلاقات بين الدولتين، وتطلع مصر لتعزيز التعاون مع ألمانيا فى جميع المجالات.
وخلال اللقاء، تمّت مناقشة مُجمل تطورات الأوضاع الاقتصادية فى مصر، وما اتخذته مصر خلال الفترة الماضية من إجراءات إدارية وتشريعية لتحفيز الاستثمارات، فضلاً عن تعزيز التعاون مع ألمانيا فى مجالات التعليم المختلفة، وخاصةً التعليم الفنى والتدريب بالمهنى.
وقد أشاد المسؤولان الألمانيان بما اتخذته مصر من خطوات اقتصادية مهمة خلال الفترة الماضية، مؤكدين على أهمية مواصلة الإصلاحات الاقتصادية والمالية التى تقوم بها الحكومة المصرية، بما يساهم فى دفع عملية النمو الاقتصادى، وأعربا عن استعداد ألمانيا لتقديم المشورة الفنية لمصر فيما يتعلق بعمليات التحديث الاقتصادى وتقديم الدعم لها فى إطار المؤسسات المالية الدولية، وكانت لهذه الملفات التى تمّت مناقشتها كثير من الإيجابيات على مستوى تفهم الوفد لحقيقة الأوضاع فى مصر.
كريم سالم: لم يتطرق الحديث إلى السياسة النقدية لمصر
أما بخصوص ما أثير عن أن اللقاء تطرق للسياسة النقدية لمصر، فهو حديث يحتاج لصدر من التوضيح، إذ إن اللقاء لم يتطرق فى مناقشاته إلا لما هو معلن من أرقام ومطروح فعليًّا للنقاش فى البرلمان، كما أن النواب الذين حضروا اللقاء معى كانوا حريصين على تنفيذ كل ما يراه المجلس متماشيًا مع مصلحة الوطن.