فوجئ العالم صباح اليوم الجمعة، بقرار الشعب البريطانى بالتصويت لصالح قرار الخروج من الاتحاد الأوروبى، فى النتائج النهائية لفرز أصوات الاستفتاء البريطانى قدرت بـ51.9% مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مقابل 48.1% مع بقائها فيه.
ويبدو أن القرار قد يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمى، وبشكل غير مباشر على العلاقات المصرية البريطانية.
محمد العرابى: خروج بريطانيا لن يكون بالتأثير القوى على العلاقات المصرية البريطانية
من جانبه قال السفير محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى لن يكون بالتأثير القوى على العلاقات المصرية البريطانية، لأن العلاقة بين الدولتين فى إطار الثنائية أكثر من ارتباطها بالاتحاد الأوروبى.
وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن التأثيرات ستكون على المملكة المتحدة فى المستقبل، مشيرا إلى أن خروج بريطانيا مرتبط بالاضطرابات الموجودة بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك لخوف البريطانيين من السياسات المشتركة التى قد تلزم المملكة المتحدة.
وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن بريطانيا قد تشهد تذبذبات، ولكن الأمور ستستقر فى النهاية، موضحا أن ألمانيا ستظل فى مركز القوة الاقتصادية بالاتحاد الأوروبى هى وفرنسا، وذلك لأن بريطانيا كان تأثيرها السياسى أكبر.
أحمد سعيد: الاقتصاد العالمى سيتأثر بشدة فى ظل التقلبات الكبيرة
فى السياق نفسه قال الدكتور أحمد سعيد، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، سيؤثر بشكل فاعل فى الاقتصاد العالمى، وذلك بشكل مباشر، فى ظل التقلبات الكبيرة التى تعقب القرار.
وأوضح عضو ائتلاف "دعم مصر"، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن القرار جاء من الشعب الإنجليزى، لما تكبلته إنجلترا بتواجدها داخل الاتحاد الأوروبى، وصلت لأكثر من 16.4مليار دولار فى عام 2014.
وأضاف سعيد، أن المبالغ المالية التى تدفعها بريطانيا، فى ظل القيود التجارية، لم ترض البريطانيين، رغم حصول ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء، على بعض الاستثناءات على تلك القيود، إلا أن ذلك لم يرض الفريق المؤيد للخروج.
وأشار عضو مجلس النواب المصرى، إلى أن القرار سيؤثر بشكل مباشر فى قيمة الجنيه الاسترلينى، وسيعمل على كساد فى الاقتصاد، وربما يشهد تطور الأمر لجوء بعض الشعوب الأوروبية الأخرى للخروج أسوة بالشعب البريطانى.
وأكد عضو ائتلاف الأغلبية فى البرلمان، أن الاتحاد الأوروبى يمر بمرحلة من أكثر المراحل الحرجة فى تاريخه، ستؤثر على مستقبله كثيرًا، لقوة المملكة المتحدة، خاصة أن اسكتلندا قد تلجأ لإجراء استفتاء حول بقائها فى الاتحاد الأوروبى مما يزيد الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
أشرف العربى: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى له ثلاث فوائد رئيسية عليها
فى سياق متصل قال أشرف العربى، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، سيفيدها بشكل كبير فى تحسين فرص التجارة والصناعة لديها، ويجعل معدلات النمو تسير بشكل أعلى مما يقلل المشاكل الاقتصادية.
وأضاف العربى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن تصويت الشعب البريطانى، بخروج دولته من الاتحاد الأوربى، يجعل فرصها الاقتصادية أكثر، ويخرجها من منظومة القوانين المقيدة بالاتحاد الأوروبى، وكذلك إعفاءها من مشاكل دول الاتحاد.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن خروج بريطانيا يقلل من قوى الاتحاد الأوروبى، وقد يحدث منافسة بين دول الاتحاد، مشيرًا إلى أن تأثير ذلك على مصر قد يحدث بطريق غير مباشر عن طريق تذبذب أسعار الصرف العالمية، ووجود دولة لها اقتصاد منفرد، يجعل مصر تنتظر تعامل السوق العالمى، لتأخذ نفس المنحى.
وأشار النائب، إلى أن المخاوف الآن داخل الاتحاد هو خروج دول أخرى، رغم صعوبة ذلك، لأن بريطانيا ساعدها على ذلك احتفاظها بعملتها وهى الجنيه الإنجليزى، بالإضافة لعدم اندماجها بشكل كامل، لذلك كانت أكثر الدول مؤهلة لذلك.
يذكر أن النتائج النهائية لفرز أصوات الاستفتاء البريطانى قدرت بـ51.9% مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مقابل 48.1% مع بقائها فيه.
