كتب إبراهيم سالم
أصدرت وحدة تحليل السياسات بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ورقة جديدة بعنوان "نحو آليات لمحاصرة العنف الأسرى ضد المرأة"، وذلك فى إطار مشروع "الاستعراض الدورى الشامل كأداة لتحسين السياسات العامة"، الذى تنفذه المؤسسة بتمويل من الاتحاد الأوروبى خلال 2016-2017.
وأكدت "ماعت" فى بيان لها، اليوم الجمعة، أن الورقة ناقشت عددًا من المحاور ذات الصلة بإشكاليات العنف الأسرى ضد المرأة، حيث تناولت الورقة عدة نقاط أساسية، بدأت بتعريف مفهوم العنف الأسرى بشكل عام تم التفت إلى تعريف العنف الأسرى ضد المرأة وشرحت مفهوم العنف، وأشكال العنف الأسرى ضد المرأة وأسبابة ودوافعه ومدى تأثيره على المجتمع، ثم تناولت الورقة مفهوم ثقافة العنف ضد المرأة فى المجتمع المحلى ورصدت أرقام وإحصائيات حول أعداد المعنفات أسريًا، كما عمدت الورقة إلى أبراز الفجوات القانونية التى تقف عائقًا فى محاسبة القائم بأعمال عنف ضد المرأة، كما تعرضت الورقة إلى الجهود المبذولة من الدولة والمجتمع المدنى لرعاية وتأهيل المعنفات أسريًا.
وانتقلت الورقة لعرض الإطار الدستورى والتشريعى والحقوقى لتلك القضية، وخرجت الورقة بمجموعة من التوصيات المهمة على ثلاث محاور إحدهما تشريعى والثانى يتعلق بالتأهيل والتدريب، والثالث حول دول مؤسسات الدولة فى القضاء على تلك الظاهرة، وتتمثل أبرز التعديلات على المستوى التشريعى فى إقرار تشريع يعتبر العنف الذى تتعرض له المرأة داخل الأسرة جريمة يعاقب عليها القانون بكل ما يترتب على ذلك من آثار بهدف الحد من جرائم العنف ضد النساء داخل الأسرة، وتعديل المادة 60 من قانون العقوبات المصرى والتى تسمح بعدم معاقبة القائم بأعمال عنف ضد المرأة أسريًا بهدف التربية.
وعلى مستوى التأهيل والتدريب طالبت الورقة من المنظمات الأهلية رصد حالات العنف الأسرى بهدف تحليلها واستخراج النتائج من أجل التعامل معها بصور علمية وعملية بهدف إيجاد حلول حقيقية للقضاء على ظاهرة العنف الأسرى.
كما طالبت الورقة بتدريب النخب الدينية على أهمية نشر قيم التسامح والأمن والسلام بين أفراد الأسرة بهدف تقليل العف الأسرى بنشر الوازع الدينى.
كما خرجت الورقة بتوصيات تطالب توفير أماكن آمنة للنساء والأطفال يمكنهم الذهاب إليها للشعور بالأمان ولو لوقت يسير ويمكن متابعتهم هناك من قبل المختصين، مع إلزام المقبلين على الزواج بالخضوع لدورات تدريبية حول تربية الأبناء، والعلاقات الزوجية والأسرية.