كتبت سمر سلامة
طالب النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة العامة والموازنة، بالبحث فى مدى خطورة لعبة البوكيمون على الأمن القومى، خاصة بعد انتشارها بسرعة خلال أيام قليلة فى مصر، مشيرًا إلى أن التقارير الأجنبية أطلقت تحذيرات بشأن اللعبة الأمر الذى يتطلب موقف من جانب أجهزة الأمن.
وأضاف "عمر"، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن البرلمان سينتظر إعلان الأجهزة الأمنية حقيقة اللعبة وهل تمثل خطورة أم لا؟، مشيرًا إلى أن البرلمان يثق فى قدرة الأجهزة الأمنية فى حظر اللعبة حال ثبوت وجود خطر على الأمن القومى.
كان موقع mandatory الأمريكى تقريرًا يؤكد على خطورة انتشار اللعبة بهذا الشكل الكبير حول العالم، حيث أنها تعمل على جمع بيانات من المستخدمين بشكل لا يتوقف، فبمجرد تحميل اللعبة يوافق المستخدم دون أن يدرك على السماح لمطوريها بالوصول إلى موقعك على الخريطة والكاميرا والبيانات الأساسية التى تمكنهم من تحديد هويتك واهتماماتك وطريقة أسلوب حياتك بسهولة.
وأشار التقرير إلى أن الهاكرز والفرق التكنولوجية المحترفة المنتشرة فى أغلب دول العالم والتابعة للحكومات خاصة داخل وكالة الأمن القومى الأمريكية التى تهتم بأمور التجسس على العالم يمكنهم بسهولة اختراق اللعبة والمستخدمين عن طريق برمجيات خبيرة واستدراج كافة البيانات التى توجد عليها بما فى ذلك الموقع وما يوجد حولك وما تقوله أثناء استخدامك للعبة، والبيانات الأساسية الخاصة بالهوية والمعلومات الأساسية.
فالاستراتيجية التى تعتمد عليها اللعبة على الرغم من كونها مسلية ومبتكرة إلا أنها مثيرة للرعب، فالمستخدم مجبر على فتح الكاميرا أثناء تنقله فى الشوارع والمنازل من أجل اصطياد شخصيات البوكيمون، وكل ما يتم تصويره بالكاميرا يتم حفظه بشكل متواصل، وهو الأمر الذى يعطى نافذة للتعرف على كل مل يحدث حول أى شخص من عن بعد.
فالشركة المطورة للعبة والتى تحمل اسم Niantic هى مملوكة فى الأساس لشركة جوجل وتأسست على يد رجل يدعى "جون هانك"، وبها استثمارات من شركة In-Q-Tel التى تعمل على جمع وتحليل وتوزيع الاستخبارات الجغرافية المكانية، وكل هذه الشركات تمكنت من تطويع تقنيات الهاتف الذكى للسيطرة على المستخدمين حول العالم، ولكن هذا الأمر يمكن أن يكون له مخاطر كبرى مع الوقت على الخصوصية والأمن.