كتب هشام عبد الجليل
قال سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقة المقارن، إن البرلمان الحالى من أفضل المجالس وهذا بشهادة الشارع، وان الدين له نصوص وليس آراء فى الموضوعات المختلفة ومنها قضية "الختان" فالرأى يختلف من شخص إلى آخر حسب بيئته، التى نشأ فيها والثقافة التى تأثر بها، ولكن للدين نصوص ثابتة لا تتغير وأن السابقين كانو يقولون رأينا ولكن أصحاب الخطاب الدين المعاصر كثير منهم يفتقرون للأمانة ويتحدثون وكأنهم بعد ربنا.
وأضاف الهلالى، خلال كلمته اليوم باجتماع لجنة الصحة المنعقد حاليا بالبرلمان، إن النصوص القرآنية والأحاديث لا يوجد بها ما يثبت صحة الختان سوى حديث لأبى داوود الذى توفى عام 275 هجرية أى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بزمن طويل جدا، وأقسم بالله أن أبو داوود قال إن الحديث ضعيف، وكان لا يريد أن يذكره ولكن نظرا لأمانته العلمية، التى يفتقرها الكثير من أصحاب الخطاب الدينى حاليا قام بكتابته.
متسائلا، هل يرضيكم أن نقدم الأحاديث الضعيفة على أنها دين، وأن المرأة فى مصر مهضوم حقها كثيرا، حيث إن الأزهر لم يعترف بها سوى بعد ألف عام من إنشائه وهذا بسبب النية لهدم المرأة مع العلم أن الاتجاه إلى هدم المرأة يجعلنا نتقهقر إلى الخلف، وأن أصحاب الخطاب الدينى يريدون قهر المرأة ويتحدثون فقط عن صوتها وشعرها.
وقال سعد الهلالى، إن من ينادون باستمرار ظاهرة الختان هم ليسوا وكلاء عن الله فى الأرض لكى نستمع إليهم ونصدقهم، بل هم يقدمون فكرا ولابد أن نواجههم فكرة بفكرة، علما بأن ختان الذكور هناك عدد من الفقهاء 50% قالوا عنه إنه سنة وليس فرضا.
