الغربية - مصطفى عادل
عبر الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصرى، عن فرحته بنجاح الحملة فى مواجهة مرض "فيروس سى" داخل قرية ميت بدر حلاوة التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، وعلاج أكثر من 750 مصابًا بالمرض بالقرية، وإعلان القرية خالية تمامًا من فيروس سى.
جاء ذلك خلال احتفالية مؤسسة الكبد المصرى باليوم العالمى للالتهاب الكبدى، داخل قرية ميت بدر حلاوة بالغربية، أكبر قرية مصرية تنجح المؤسسة فى إعلانها خالية تمامًا من فيروس سى، وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية إشادتها بالتجربة المصرية فى القضاء على فيروس سى، من خلال مشروع مؤسسة الكبد المصرى "نحو قرية خالية من فيروس سى"، الذى نجحت المؤسسة من خلاله فى إعلان 15 قرية مصرية خالية تمامًا من الفيروسات الكبدية، وذلك بحضور اللواء أحمد صقر محافظ الغربية، والدكتورة فليبا إستبوك مسؤول مكافحة الفيروسات الكبدية بمنظمة الصحة العالمية، ورمضان عيد رئيس مدينة سمنود، ومحمد زايد وعزت المحلاوى، نائبى دائرة سمنود بالبرلمان، وآلاف من أبناء القرية، وأقيمت الاحتفالية أمام منزل عمدة القرية.
وأكد "شيحة" خلال الاحتفال، أن المصريين قادرون على مواجهة المشكلات بالتحدى والصبر، ومن خلال وضع الخطط لمواجهتها، مضيفًا أن الحملة بدأت داخل قرية ميت بدر حلاوة منذ عام، بوضع خطة هدفها الرئيسى القضاء على مرض فيروس سى داخل القرية، لتكون نموذجًا يقدم للناس، حتى تتنافس القرى فى القضاء على المرض، وتم وضع خطط وفحص الحالات وعلاج أكبر عدد ممكن من المرضى بالتنسيق مع أهل الخير بالقرية، وأصبحت القرية نموذجًا يحتذى به بالفعل، واليوم أشعر بالفخر بإعلان القرية خالية تمامًا من فيروس سى، وداعب "شيحة" السيدات بالقول: "مفيش واحدة ست بتعرف تزغرد؟"، لتطلق سيدات القرية وبناتها الزغاريد.
وهنأ "شيحة "الأهالى بخلو القرية من الفيروس، مؤكدًا أنه يشعر بفرحة غامرة، وأن هذه التجربة أمل يشع فى جميع قرى مصر بأنه مهما كانت المشكلات صعبة فهناك حلول لها، فمصر قوية وشعبها قادر على التصدى للمشكلات.
وأضاف رئيس لجنة التعليم بالبرلمان، أن الشعب المصرى قادر على التصدى لـ"فيروس سى"، وأن مصر حققت نسبة مقاربة لنسب الشفاء العالمية، ويمكن أن يستفيد العالم من هذه التجربة، مشيرًا إلى أن الحملة واجهت حملات تشكيك فى النجاح بعد نجاح الحملة فى 14 قرية، وإعلانها أمام العالم أجمع أن الشعب المصرى عملاق يستطيع أن يتغلب على أى مشكلة مهما كانت، وهى رسالة أمل ونجاح وحب وقوة نرسلها من ميت بدر حلاوة، بأن الوطن بشعبه قادر على حل مشكلاته، وأن اليوم أحسن من أمس، وغدًا سيصبح الشعب أحسن شعوب العالم بإصراره هو وقياداته الحكيمة، وسنتغلب على كل الصعاب وستصبح مصر فى مصاف دول العالم المتقدمة، لأن الشعب الذى يستطيع أن يقهر مرض بهذه الشراسة يستطيع أن يتغلب على المشكلات والمعوقات التى يواجهها، وعلى القرى أن تتعلم من تجربة قرية ميت بدر حلاوة.
