السبت، 23 نوفمبر 2024 07:02 ص

لجنة الشؤون العربية تطالب بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب

لجنة الشؤون العربية تطالب بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب لجنة الشؤون العربية
الأحد، 07 أغسطس 2016 01:51 م
كتبت نور على
طالبت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بضرورة وضع الآليات والخطط التفصيلية، لضمان تنفيذ كل مقررات القمة العربية، وشددت على أهمية التضافر والاصطفاف بين جميع الدول العربية، وإعلاء قيم القومية العربية وإذكاء روح الانتماء العربى بين شعوبها وقياداتها، وأوصت خلال اجتماعها اليوم لمناقشة مقررات القمة العربية، التى انعقدت فى الصومال بالتنسيق ووضع خطط موحدة بين الدول العربية، لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، ووضع التشريعات والقوانين اللازمة لمحاربته.

وطالبت اللجنة بإعادة النظر والبحث والدراسة فى موضوع إنشاء القوة العربية المشتركة بكل جدية وتصميم، لأن القوة العسكرية تظل دائمًا الحصن الرادع ضد كل التحديات، وأوصت اللجنة فى بيان لها اليوم بضرورة التنسيق بين الدول العربية التى تشترك فى حدود جغرافية واحدة لتجفيف منابع الإرهاب والتصدى له، وليكن عن طريق جهاز حدودى ينسق بين الأجهزة الوطنية المتعاونة لكل دولة، وجددت الدعوة بإلزام إسرائيل بالانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووى.

وأكدت اللجنة على أهمية بناء الدولة ذات المؤسسات القوية القادرة على تحقيق التنمية المستدامة، والقائمة على تعزيز قيم المواطنة والعدل بين مواطنيها، بصرف النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الطائفية.

وطالبت بالعمل على تقوية الوضع الداخلى العربى ليتمكن من مجابهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، لأن التدخلات الخارجية فى الشأن العربى أحد أهم العوامل التى ساهمت فى تقويض وضعف الوضع العربى.

كما طالبت اللجنة الجامعة العربية بوضع الآليات والأطر التى تمكنها من تنفيذ هذه التوصيات فى توقيتات محددة حتى لا تكون مصيرها طى النسيان.

كما طالبت الجامعة العربية بالبدء فى تطوير وتفعيل آليات عمل الجامعة حتى تتمكن من مسايرة العصر، وتتمكن من تنفيذ التوصيات المشار إليها فى قرارات القمة.

وأكدت اللجنة أن انعقاد مؤتمر القمة العربية هذا العام جاء فى ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، تمثلت فى انتشار العنف والطائفية وتغلغل الإرهاب، وانتشار الحروب الأهلية والمذهبية والعرقية داخل الدول العربية ذاتها.

وأشارت إلى التهديدات المباشرة التى يواجهها الأمن القومى العربى والناجمة عن الأزمة السورية المستفحلة وتطورات الأوضاع بشكل سلبى وخطير فى العراق واليمن وليبيا والأزمة اللبنانية، بالإضافة إلى الجمود الذى يحيط بمسار القضية الفلسطينية، والتراجع الواضح فى عملية إحلال السلام بالشرق الأوسط.

وانتقد أعضاء اللجنة غياب الرؤى والاستراتيجيات العربية فى مواجهة التحديات الإقليمية المتمثلة فى الأطماع والتدخلات نتيجة التنافسية بين المشروع الإسرائيلى والمشروع الإيرانى والمشروع التركى.

وأكدت اللجنة أن هذه المشروعات المتصارعة والمهددة للأمن القومى العربى، وأن بدت إقليمية إلا أنها مدعومة ومخططة من قوى دولية غربية تسعى لفرض هيمنتها وسيطرتها بما يحقق مصالحها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، وأوضحت اللجنة أن المقررات الصادرة عن القمة والواردة فى بيانها الختامى اشارت إلى العديد من الأمور الإيجابية باعتبار عام 2017 عامًا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين، ورفض التدخلات الإيرانية وتطوير آليات مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم العربيين ونشر قيم السلام والوسطية والحوار.

وأكدت اللجنة على أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للعرب، وشددت على دعم جهود الشعب الفلسطينى وضرورة وضع إطار زمنى لإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مع إنهاء احتلال الأراضى العربية المحتلة فى الجولان وجنوب لبنان ودعوة الأطراف الليبية لاستكمال بناء الدولة واعتماد حكومة الوفاق الوطنى من جانب البرلمان.

كما أكدت على دعم الحكومة الشرعية فى اليمن ورئيسها "عبد الله منصور هادى" مع دعم قرارات الشرعية الدولية بشأن سوريا والأمل فى توصل الأشقاء إلى حل سياسى للحفاظ على وحدة الكيان والدولة السورية.

وأيدت دعم العراق فى الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه ومواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهاب، ورحبت بدعم المصالحة الصومالية والتضامن مع السودان لتقرير السلام بين ربوعها، ورفضت اللجنة التدخلات الإيرانية فى الشؤون الداخلية للدول العربية.


print