كتب محمود العمرى
استنكرت الدعوة السلفية بمصر الاعتداءات التى وقعت فى العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدة على أن هذه الأعمال لا تمت إلى الشريعة الإسلامية بصلة.
وأدانت الدعوة السلفية بشدة، فى بيان لها اليوم، المحاولات التى تخرج بعد كل حادثة إرهابية لتلصق تهمة الإرهاب بالدين الإسلامى أو بالدعاة إلى الله؛ مما يقوِّى تلك الجماعات المتطرفة أكثر وأكثر.
وقالت الدعوة السلفية: إن هذه الأعمال لا تمت إلى الشريعة الإسلامية بصلة، والفاعلون لهذه الأحداث لا بد أن يكونوا مرتبطين بعقد ما مع فرنسا، فإما أنهم مواطنون فرنسيون، وإما أنهم زائرون قد طلبوا الدخول إلى فرنسا، وفى هذا إعطاء أمان لا يجوز معه الغدر بأى وسيلة من الوسائل.
وأكدت الدعوة السلفية أن الدين الإسلامى قد حرَّم قتل النساء والأطفال فى حالات الحرب واصطفاف الجيوش فى مقابلة بعضها البعض، ما لم تكن المرأة مقاتلة قتالًا صريحًا كالرجل، فنهى- صلى الله عليه وسلم- عن قتل النساء والصبيان، مضيفة نبرأ من كل عدوان يُرتَكب باسم الإسلام.
وأشارت أن الخطوة الأولى فى طريق مواجهة خطر الإرهاب أن نواجه كل أنواعه وصوره، ما يتم منه باسم الدين، وما يتم منه باسم السياسية، وما يتم منه تحت شتى الذرائع، وفيما يتعلق بالدين الإسلامى، خاصة يجب ألا يتم الخلط بين هذه الجماعات الإرهابية وبين غيرهم من الدعاة السلميين، ومن باب أولى ألا يتم الخلط بين هؤلاء وبين عموم المسلمين، أو بينهم وبين الدين الإسلامى نفسه.
ودعت فى نهاية بيانها جميع المسلمين فى فرنسا وفى غيرها ألا يستسلموا لمحاولات تشويه دينهم، أو تحميلهم كمواطنين لتلك الدول أو زائرين مسئولية تلك الأحداث الإرهابية، وأن يبينوا للجميع مدى مخالفة تلك الأعمال الإرهابية للشريعة الإسلامية السمحة.