كتب نورا فخرى تصوير : حازم عبد الصمد
طالب نواب لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، من الوفد اليابانى الذى يرأسه كينتاروا سونورا، وزير الدولة اليابانى للشؤون الخارجية، خلال زيارته للبرلمان اليوم الخميس، بزيادة أوجه التعاون المشتركة بين البلدين، لاسيما فى مجالى السياحة والتعليم، وأخيرا دعم السفيرة مشيرة خطاب، المرشحة المصرية لمنصب أمين عام منظمة اليونسكو.
وأكد الوفد المصرى على أهمية حضور رئيس البرلمان اليابانى الاحتفالية التى تنظمها مصر بمناسبة مرور 150 عاما على إنشائه.
ومن جانبه طالب النائب محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، من الوفد اليابانى بأن ينقل الوفد للشعب اليابانى مدى الأمن والاستقرار الذى أصبحت مصر عليه الآن، مؤكدا أن مصر تتطلع لزيادة أعداد السائحين القادمين من اليابان.
وأكد العربى على عمق العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن البرلمان المصرى بصدد تشكيل مجموعه صداقة مصرية يابانية، مقدما الشكر لحكومة وبرلمان اليابان لمساندتهم ودعمهم لمصر، لاسيما بعد ثورة 30 يونيو، وعلى وجه الخصوص بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لليابان، وإلقائه كلمه داخل البرلمان.
كما طالبهم العرابى، بدعم السفيرة مشيرة خطاب لمنصب أمين عام اليونسكو، وهو ما أجاب عليه رئيس الوفد اليابانى: بأنه لا يستطيع أن يقول نعم أو لا الآن، على أن يتم دراسة الأمر بشكل جدى فى الدوائر المسؤولة باليابان، لاسيما فى ظل علاقات الصداقة التى تربط البلدين.
وتعقيبا على تساؤلات "سونورا" حول طبيعة العمل داخل مجلس النواب المصرى ووضع أجندة عمله، قدم العرابى شرحا كاملا لتشكيل المجلس النيابى المصرى، بدءا من لجنته العامة ومهامها، مرورا باللجان النوعية، مشيرا إلى أن دور الانعقاد الأول لمجلس النواب اتسم بالحيوية وتم اختصار الإجازة البرلمانية إلى 3 أسابيع بدلا من 3 أشهر، مما يعطى الانطباع بأن دور الانعقاد الثانى سيكون أكثر حيوية، ومهتم بشكل أكبر بالأعمال التشريعية والرقابية، لاسيما مع استغراق المجلس وقت طويل فى دور الانعقاد الأول فى إقرار القرارات بقوانين التى صدرت فى غيبته، علاوة عن إعداد اللائحة الداخلية للبرلمان.
ووصف العرابى رئيس مجلس النواب، الدكتور على عبد العال، بأنه شخصية عقلانية ولديه من الحكمة الكافية لقيادة عدد 596 نائبا تحت القبة، من بينهم عدد كبير يُمثلون مجلس النواب لأول مرة، إلا أن ذلك لم يؤثر على الأداء البرلمانى نظراً لـأن له باع فى العمل السياسي.
وشدد العرابى على استجابة رئيس البرلمان اليابانى للدعوة الرسمية التى أرسلت له من البرلمان المصرى للاحتفال بمناسبة مرور 150 عاما على إنشائه، مشيرا إلى أن الاحتفال سيكون بمثابة فرصة كبيرة لإظهار مدى التعاون بين البلدين.
من جانبه أكد كينتاروا سونورا، وزير الدولة اليابانى للشؤون الخارجية، على عمق العلاقات المشتركة بين البلدين، وأهميه تعزيزها، فى جميع المجالات لاسيما على المستوى البرلمانى، مرحباً بتشكيل مجموعه صداقة برلمانية مصريه يابانية أكتوبر المقبل، وأن البرلمان اليابانى قام بالفعل بتشكيل مجموعه صداقة برلمانية يابانية مصرية كانت ترأسها السيدة كويكى، والتى تولت حاليا منصب محافظ طوكيو.
وقال سونورا، إنه بعد عودته إلى اليابان سوف يدعم اختيار رئيس جديد لجمعية الصداقة اليابانية المصرية، مشيراً إلى ضرورة التعاون بين جمعيتى الصداقة بين برلمانى البلدين.
وأضاف أن اليابان يستهدف البحث والتطوير الدائم فى مجال التعليم لديهم، معلنا رغبة اليابان فى الاستفادة من الخبرة المصرية بمجال التعليم أيضا.
ووجه سونورا، الشكر للجنة على استضافته وكذلك للسفير العرابى على قطع زيارته إلى النمسا لإجراء هذه المقابلات، مهنئا أعضاء اللجنة على استكمال خارطة الطريق وانتخاب البرلمان المصرى فى يناير الماضى، مشيراً إلى أنه استمع إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، التى ألقاها بالبرلمان اليابانى، وأن هناك محادثات قمه تمت بين زعيمى البلدين فى مؤتمر قمة العشرين.