كتبت سمر سلامة
قال النائب البدرى أحمد ضيف، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن قضية الهجرة غير الشرعية غاية فى الأهمية والخطورة، نظرًا لزيادة عدد ضحايا محاولات الهجرة من البلدان العربية خلال السنوات العشر الأخيرة بنسبة 300% تقريبًا، ما يمثل استنزافا مستمرًّا للموارد البشرية.
وطالب "ضيف" - فى تصريحات لـ"برلمانى"، اليوم الثلاثاء - الحكومة المصرية بأن تولى قضية الهجرة غير الشرعية اهتمامًا كبيرًا، وتسن مجموعة من التشريعات والقوانين التى تهتم بتلك الظاهرة المتشابكة والمعقدة، والتى تتضافر فيها عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية وأمنية وسياسية.
وأشار عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، إلى وجود عوامل كثيرة تتسبب فى الهجرة غير الشرعية منها فشل الهيئات المسؤولة عن الشباب فى تدابير برامج قادرة على استغلال قدرات الشباب فى تنمية مجتمعهم، ما جعل الشباب يرضخون لإغراءات مافيا سماسرة الهجرة، إضافة إلى المحسوبية والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان والقيود على حرية التعبير وغياب الديمقراطية وزيادة نسبة البطالة وعدم توافر فرص العمل وتراجع الاستثمارات داخل مصر وهروبها للخارج، وعدم وجود مبدأ تكافؤ الفرص، ومن ثمّ انعدام العدالة الاجتماعية وعدم اتفاق مدخلات التعليم مع احتياجات سوق العمل، ما أدى إلى انخفاض معدلات التنمية فى البلاد حتى أصبح المجتمع المصرى طاردًا وليس جاذبًا لمواطنيه.
وناشد "ضيف" الدولة، ممثلة فى الحكومة والبرلمان، بضرورة تشديد العقوبات على العصابات المسؤولة عن سفر المصريين للخارج، ووضع قانون حازم لسماسرة الهجرة غير الشرعية، والتوسع فى المشروعات الكبرى، والعمل على تحسين ظروف المعيشة والقيام بحملات إعلامية لتوعية الشباب بخطورة الهجرة غير الشرعية، وضرورة التعاون بين وزارة الهجرة ووسائل الإعلام، على أن تتولى وزارتا القوى العاملة والهجرة التنسيق مع الهيئات المعنية بشأن توفير العمالة المطلوبة والمناسبة لسوق العمل الأوروبية.
وتابع النائب البدرى أحمد ضيف تصريحه قائلا: "عدد المهاجرين بطرق غير شرعية يصل إلى 200 مليون مهاجر على مستوى العالم، ويمثل 50% منهم مهاجرون من أجل العمل، و7% منهم يهاجرون طالبين اللجوء السياسى"، مؤكّدًا أن أعمار المهاجرين تتراوح بين 14 و35 عاما، ومتوسط السن أقل من 23 عامًا.
