كتب أحمد براء
تحدث اللواء أحمد العوضى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، وأحد أبطال حرب 1973، عن التفاصيل التى عاشها خلال حرب 6 أكتوبر، وكيفية الاستعداد العسكرى منذ نكسة 67 حتى النصر بعدها بـ6 سنوات.
وقال "العوضى"، فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى": "أنا كنت ملازم أول وقت حرب أكتوبر، وضابط مُعَلِّم فى مدرسة الصاعقة، وتلك كانت فترة الإعداد والتدريب الشاق، وكنا موجودين بجوار مطار أنشاص، وكانت معانا سرية البيانات فى مدرسة الصاعقة، وهى ذات كفاءة عالية جدًا، ومعنية بجمع كل بيانات أى عملية أمام المقاتلين، كنموذج يرسخ فى ذهن المقاتل بالنسبة لأساليب الغارات الجوية، والكمائن، وجميع التكتيكات التى يحتاجها فرد الصاعقة طوال خدمته".
وأضاف "العوضى": "لما حصلت الحرب خدنا قائد السرية والضباط، وتحركنا فى اتجاه الجيش الثانى بدون أوامر، لأن مش معقولة تحصل الحرب واحنا مانشتركش فيها، وطبعًا تم استدعائنا تانى، وتحركت بعد كده وانضميت للمجموعة 129 صاعقة يوم 10 أكتوبر، وشاركت مع المجموعة فى استمرار العمليات، وبعد كده كُلِّفنا ببعض المهام أثناء ثغرة الدفرسوار، لإيقاف العدو فى اتجاه الجيش الثانى الميدانى".
وأوضح بطل حرب أكتوبر: "كل الناس اللى معانا كانوا مش عايزين يبقوا موجودين فى أماكنهم وقت ما زمايلنا اللى إحنا دربناهم هما اللى بيقاتلوا.. كنا راضيين بوجودنا كمعلمين لكن ده المفروض دورنا الوطنى، وفى الفترة التى سبقت الحرب، انضم أكفأ ناس لمدرسة الصاعقة لإعداد وتأهيل المقاتلين، والمدرسة خرجت آلاف المقاتلين فى الفترة من حرب 67 حتى أكتوبر 73".
وأشار "العوضى"، إلى أن الجيش المصرى استطاع أن يمحو أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يُقْهَر، موضّحًا: "إسرائيل كانت بتشن دعاية لحرب نفسية، ولكن بإرادة المصريين والمقاتل المصرى، استطاع الجيش أن يقتحم قناة السويس، وإزالة الساتر الترابى وتدمير خط بارليف.. حرب أكتوبر من الحروب التى استطاع فيها المصريون بإرادتهم القوية مع الجيش، أن يمحو عار هزيمة 67، لأن الجيش المصرى لم تسمح له الظروف بمواجهة الجيش الإسرائيلى فى حرب 67، فجاءت حرب 73 واستطاع المصريين رغم تفوق الجيش الإسرائيلى فى الأسلحة والمعدات؛ أن يمحو هذه النظرية الذى روج لها الإعلام الإسرائيلى والغربى آنذاك".
