بالفيديو.. "برهامى": مشاركتنا فى الحياة السياسية من أجل صلح البلاد والحفاظ على هوية الأمة
ياسر برهامى
الأحد، 16 أكتوبر 2016 10:47 م
كتب محمود العمرى
قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن الذى يطالب أو يحدث نفسه أو يحدث غيره بعدم الجدوى فى المشاركة السياسية أظن أن سقف طموحاته عالٍ جدًا، وبالتالى لما وجد أن هذا السقف غير متحقق سواء من بداية العملية الانتخابية وما تعرض له الحزب من تجاوزات والتى بلا شك أثرت على النتيجة، وكان واضحا جدًا أن شكل البرلمان كان معدًا بطريقة معينة يصل إليها فحصل هذا النوع من الإحباط.
وأضاف "برهامى" فى بيان له بالفيديو أن وجود الحزب فى المشهد السياسى من أجل ثلاثة أغراض: الأول التغيير نحو الأصلح وهو الإصلاح الحقيقى وهذا يشمل دائرة هوية الأمة، وعدم التنازل عنها والتأكيد عليها، ودائرة أخرى وهى قضية حياة الناس والتشريعات التى تخصهم فلابد أن تكون موافقة للشرع ومحققة لمصالحهم الدينية والدنيوية، ودائرة ثالثة وهى قضاء مصالحهم العاجلة أو الإقليمية فى أماكن محددة.
وأوضح "برهامى"، أن قضية الإصلاح أو التغيير الذى ننشده بالمشاركة السياسية وهذا الإصلاح بالتأكيد هناك قدر منه تحقق بهذه المشاركة، والجهد الذى بذل أثناء كتابة الدستور هذا الأمر واضح، بالنسبة لكثير من التشريعات لا أستطيع أن أعلم أنه كان هناك تغيير حقيقى فيها بالنسبة لقضاء بعض مصالح الناس، بالتأكيد أن هذا الأمر له حصول بدرجة أو بأخرى، هذا هو الأمر الأول الذى نعمل من خلاله.
وتابع برهامى أن الغرض الثانى من الوجود فى المشهد السياسى، هو التأثير على العمل الإسلامى ككل حدث له عبر عدة عقود من الزمان نوع من التهميش الشديد جدًا والإقصاء المقصود، وذلك لسنوات طويلة بل لعقود كما ذكرنا، أدى ذلك إلى تشويه صورة الإسلاميين عند الناس وعند طبقات المجتمع كما أدى إلى عدم وجود خبرات وكفاءات فى كل المجالات، وهناك من يحرص على استمرار التحوصل، تمهيدًا بلا شك لإلقاء الحوصلة خارج الجسد، وهذا الأمر بلا شك خطير للغاية على الوطن وعلى الدعوة والعمل الإسلامى.
ووجه برهامى الدعوة لكل أبناء الدعوة وكل أبناء الحزب أن كل فرصة للتعامل مع الناس والاختلاط بهم وحسن معاشرتهم سيؤدى إلى تعديل هذه الصورة وهذا تأثير إيجابى والناس لما تعرف ذلك ستقتنع بتصورنا عن الإصلاح، وفكرتنا عن شكل المجتمع والدولة وحقيقة هذه الدعوة وبالتالى يحدث فى المستقبل تغيير إن شاء الله، لو لم يكن إلا ظهور حقيقة الموقف بدلاً من تشويه الصورة فهذا أمر جيد وكافٍ فى جميع الطبقات التى نتعامل معها ونكسب احترامها بإذن الله.
وأوضح برهامى أن الغرض الثالث من الوجود فى المشهد السياسى، هو قول الحق وإقامة الحجة وأن نبين موقفنا، فقول الحق هو صورة من صور التغيير فى الحقيقة لقول النبى صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه، فذلك أضعف الإيمان)، ونحن نقول: ولأن تواجدنا له ثمن فأقل الدرجات فى مثل هذا التواجد، حتى لا ننسحب حتى لا يكون إنسانا حاضرا فى مكان به خطيئة ولا يتكلم، فكونه أنه يتكلم فهو بذلك قد أدى ما عليه.
وتابع برهامى، أن نواب الحزب والمشاركين سياسيًا بصفة عامة، فهذه المشاركة أدت أن تقول قولة الحق، وأن يكون لها تأثير يُسمع، ويعرف الناس جميعًا والعالم أجمع موقفنا من القضايا المختلفة والتشريعات المختلفة سواء كان بسبب تعارضها مع الشرع، أو المصلحة، أو عدم تحقيقها للعدالة الاجتماعية وإيثار طبقة على طبقة، أو عدم توزيع الأعباء على كل الطبقات أو غيرها من الأسباب الواضح فيها كلامنا، وأظن أن النواب قد قاموا بدور جيد فى ذلك، وإذا كان هناك أحد لا يرى أنه لا توجد هناك أى فائدة فأرجوه أولاً أن يراجع الأمور التى حدثت لأنه ربما هو لم يسمع أو لم يقرأ أو لم يرى فلابد أن يرى ويقرأ ثم يحكم، وعليه أن يسمع جيداً ثم يراجع المواقف، ويعطينا نصيحة بناء على علم ليس بناء على عناوين مواقع المخالفين، لأن هناك بعض الناس يريد أن يوقع اليأس فى نفوس الإسلاميين عمومًا وأبناء العمل الإسلامى، من المشاركة لأن هذا اليأس سيدفعهم فى الاتجاه الآخر وهذا الاتجاه فيه خطورة عليهم أولاً وعلى مجتمعهم ثانيًا، ويدفعهم إلى التدمير والتخريب هذا اليأس خطر جداً.
واختتم برهامى حديثه بأنه لابد أن يدرك الجميع أن اليأس عدو للأمم والشعوب، وبالتالى فلا تأخذ عناوين المخالفين لنا سواء كانوا إسلاميين، أو كذا يدعون وينتسبون أو غير إسلاميين محاربين للفكرة الإسلامية، أو لا توجد عندهم فكرة فيضعون عناوين معينة وكثير جدًا من الناس لا يفكرون أن يراجعوها على أرض الواقع؛ ليرى هل هى صحيحة أم خاطئة وبعض الناس تؤثر هذه العناوين على قلبه وبعض الكلمات التى تقال فى البرامج الإعلامية للمخالفين والتى يحدث فيها ذلك ويترتب على ذلك مثل هذا الموقف، فأقول له راجع الحقائق قبل أن تأخذ موقف سلبى.