كتبت سماح عبد الحميد
أعلن النائب محمد الكومي، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أنه سيتقدم بطلب إحاطة ضد وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالى الشربينى، على خلفية تردّى أوضاع التعليم فى مصر، وطرق وأساليب المعلمين فى التعامل مع التلاميذ بالفصول الدراسية، وذلك عقب واقعة اعتداء مُدرّسة على تلميذ بمدرسة محمد عبده الإعدادية، ووقوفها على صدر الطالب كأحد أنواع العقاب.
وأكد "الكومى" – فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الثلاثاء - أنه تقدم بطلب إلقاء بيان عاجل فى الجلسة العامة لمجلس النواب، حول الواقعة، لافتًا إلى أنه سيتابع التحقيق مع المعلمة التى ارتكبت الواقعة حتى يأخذ الطالب حقه والمجتمع حقه، لأن ما حدث ينافى تمامًا ما نص عليه الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والإعلان العالمى لحقوق الطفل.
وأكد عضو لجنة حقوق الإنسان، أنه يتابع خطوات التحقيق التى تتم مع المدرسة، لافتًا إلى أن طرق التعليم بهذا الأسلوب غير مقبولة، ولا تليق بآدمية الطلاب، ولا بد من محاسبة المعلم الذى يرتكب أى أعمال ضد التلميذ داخل المدرسة، فضلاً عن وجوب تحويله للتحقيق ومعاقبته ليكون عبرة للمدرسين، ولمن تسوّل له نفسه أن يرتكب جريمة الضرب ضد التلاميذ، مؤكّدًا أن دور المعلم فى المدرسة توصيل رسالة للطالب والقيام بتأهيله وبناء شخصيته.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بوضع منظومة جديدة للتعليم من خلال قانون التعليم الموحد، الذى سيتم إصداره فى الانعقاد الثانى لمجلس النواب، مؤكّدًا أن الإصلاح قادم ولا يجب التقليل من كرامة التلميذ فى المدرسة.
وأشار "الكومى"، إلى أن اعتداء معلمة على طالب تعد حالة فردية وليست جماعية، وهناك مجموعة من المدرسين يتميزون بالخلق والتعامل الجيد مع الطلاب، موضّحًا أنه فى حال وجود أكاديمية تكون مهمتها إعداد وتأهيل المعلمين للتعامل مع الطلاب بمختلف أعمارهم، لن نجد مثل هذه التجاوزات، ولن نجد معملين يوجهون ما بداخلهم من كبت فى تعاملاتهم مع التلاميذ.
واقترح النائب محمد الكومى، أن يتم تأسيس أكاديمية لإعداد وتأهيل المعلمين نفسيًّا، حتى نتجاوز مسألة الاعتداءات التى تتم ضد التلاميذ.
