كتب محمد صبحى
عقدت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، اليوم الاثنين اجتماعا لبحث ومناقشة آخر المستجدات والتطورات فى القضية الفلسطينية، مؤكدة أن القضية الفلسطينية المصرية العربية، هى القضية المركزية والمحورية للأمة العربية عامة ولمصر خاصة، بكل ما تمثله من علاقة خاصة جدًا بين الشعبين المصرى والفلسطينى من الجيرة، والأهداف والمستقبل وعوامل الأمن القومى المصرى ومن منطلق الريادة العربية لمصر .
وقالت لجنة الشؤون العربية فى بيان لها اليوم، أن مصر قدمت وستقدم للقضية الفلسطينية كل الدعم والمساندة السياسية والاقتصادية والعسكرية، بل وقدمت أغلى ما عندها من دماء شهدائها الأبرار، ولازالت الدولة الإسرائيلية المحتلة مستمرة ببلطجيتها الدولية واعتداءاتها اليومية على الوطن والشعب الفلسطينى، من قتل واعتقالات واستيطان وانتهاك حرمة المقدسات الدينية ومحاولات التهويد وعدم الانصياع لتنفيذ القرارات الدولية.
وأضاف البيان، أن الأحداث الإقليمية والحروب والإرهاب الذى ضرب العديد من دول المنطقة العربية، كان وعلى مدار السنوات الأخيرة، له أثره السلبى على الاهتمام العربى بالقضية الفلسطينية.
واستطردت لجنة الشؤون العربية بيانها، بأن كل المبادرات التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكثر من مرة فى محاولة لإحياء عملية السلام والعودة لطاولة المفاوضات وصولا لحل للدولتين، لم تحرك المياه الراكدة نتيجة التعسف الإسرائيلى، وأن عمليات القتل العشوائى والاعتقالات لأبناء الشعب الفلسطينى تكاد تكون يومية، وإغلاق المعابر المؤدية لقطاع غزة لحرمان الأهالى من احتياجاتهم اليومية مستمرة دون رادع.
وأشار البيان إلى أن صدور قرار تاريخى مؤخرًا من مجلس الأمن بمنع وإدانة إقامة المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة، اتساقا مع كل القرارات السابقة والمعاهدات والاتفاقيات الدولية مع عدم إقدام الولايات المتحدة على اعتراضه، أعطاه قوة ملزمة لتنفيذه وإجبار إسرائيلى على احترامه، وألا يلحق بكل القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية التى يضرب بها المحتل عرض الحائط.
وتابعت لجنة الشؤون العربية، فى بيانها أن هذا القرار يأتى فى وقته المناسب من خلال محاولات الحكومة الإسرائيلية، تمرير قانون التسويات فى الكنيست الإسرائيلى لإضفاء الشرعية وتقنين أوضاع الاستيطان والمستوطنات، وهو ما سبق أن أدانته اللجنة، وعوضًا عن استشعار إسرائيل بخطورة قرارات الاستيطان استدعت الخارجية الإسرائيلية عددا من سفراء الدول التى صوتت لصالح القرار، للتعبير لهم عن عدم موافقتها على هذا التصويت.
وأصدرت اللجنة فى بيانها عدة توصيات، حيث شددت على أهمية قيام الجامعة العربية بإحياء الاهتمام البالغ بالقضية الفلسطينية ودفع مسارها بمؤازرة كافة الدول العربية، لاسيما فى ظل الانحسار الحالى للإرهاب فى كل من سوريا والعراق وليبيا.
وطالبت لجنة الشؤون العربية، الجامعة العربية، ببناء موقف عربى موحد مع التنسيق مع منظمة التعاون الإسلامى لتطبيق كافة القرارات الأممية، لاسيما القرار الأخير بوقف الاستيطان، كذا قرارات اليونسكو الخاصة بالمسجد الأقصى.
وأوصت اللجنة بالعمل على استمرار الدعم الاقتصادى والمساعدات الإنسانية من كافة الدول العربية والإسلامية للشعب الفلسطينى سواء فى غزة أو الضفة، مع استمرار الجهود المصرية الدبلوماسية والأمنية فى احتواء الخلافات الفلسطينية ومحاولات إتمام المصالحة الوطنية دعما لجهود حل الأزمة وإبطال الذرائع الإسرائيلية، سواء على مستوى الفصائل أو داخل الفصيل الواحد.
كما طالبت لجنة الشؤون العربية، بضرورة التحرك السياسى والدبلوماسى مع الإدارة الأمريكية الجديدة، التى توشك على بدء عملها لدفع عملية السلام العادل وإعلان الدولة الفلسطينية الذى طال انتظاره.